تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو البركات]ــــــــ[19 - 12 - 02, 02:17 م]ـ

.

ـ[ abouosama1] ــــــــ[19 - 12 - 02, 04:31 م]ـ

لقد قرأت ما ذكره الأخ السمرقندي حمل صفة الساق ووقع في نفسي أنه من باب ضرب المثل لله عز وجل الذي نهينا عنه في قول الله عز وجل ((فلا تضربوا لله الأمثال)) فما رأيكم في ذلك؟

ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[19 - 12 - 02, 06:32 م]ـ

أخي أبو عمر السمرقندي

السلام عليكم، ومعذرة للتأخير ..

1 - أرجو ان يبقى الحوار بيني وبينك حتى لا يطول ويتشعب كثيراً ..

. *****.

مسألة الصفات ليست بسيطة كما تعلم، والبحث فيها يحتاج علماً وإخلاصاً وأدباً جماً .. حتى لا تتحول إلى مهاترات وسباب .. وكثيراً ما يحصل ذلك مع الأسف .. لذلك ينبغي الا نستعجل الرد من الطرف الآخر .. ونحن إن شاء الله كلنا إخوة في الإسلام وليس لنا في هذا الحوار من هدف إلا أن نفهم ديننا فهماً صحيحاً ..

وجواباً على ردك الأخير أقول: لقد استنكرت ما نقلته من كلام أبي الحسن الأشعري وقلت إنه مخالف للسلف .. مع أنه من كتابه (الإبانة) الذي يعتبر مقبولاً عند السلفيين عموماً وابن تيمية خصوصاً ..

2 - فأرجو أن تبين لي ما الخطأ فيما نقلته لكم منه ..

أما إذا قصرت مفهوم السلف على الصحابة - وهذا رأي لم أسمعه من غيرك حتى الآن - فمن العسير جداً أن تجد في كلامهم ما يوضح موقفهم وآراءهم حول الصفات .. ففي مسألة الساق مثلاً ليس لهم كلام سوى رواية الحديث (بلفظيه المعروفين) ..

3 - ولا أعلم أن لهم كلاماً حول إثبات الساق أو غيرها من الصفات الخبرية، فإذا كنت تعلم غير ذلك فمنكم نستفيد ..

ولو اقتصرت على عصر الصحابة وما بلغنا من كلامهم فلن يمكنك تقرير أمور كثيرة .. خذ مسألة الهرولة مثلاً: نقل الترمذي عن بعض أهل العلم تأويلها بسرعة قبول الله للعمل الصالح .. وليس بين ايدينا شيء عن الصحابة في تفسير الهرولة ..

4 - فهل نحكم بأن الصحابة اثبتوا لله الهرولة لمجرد عدم بلوغ تفسيرهم إلينا .. ؟؟

5 - كما أنك تثبت لله الساق وتعرف معناها بأنها ما يقام عليه ويمشى .. ثم لا تقول بأنه تعالى يقوم ويمشي .. وهذا عجيب .. لأنك لا تقبل بتفويض المعنى أيضاً .. ولكنك تفعله دون قصد ..

فإذا أثبت الساق بالمعنى المذكور فلا يصح منك التوقف في إثبات القيام والمشي .. فأنت تقول: لله ساق حقيقية، ومعناها: ما يقام عليه، ولكني لا أقول أنه تعالى يقوم على ساقه .. !!

. ****.

أعجبني قولك: ما في الجنَّة لا يشابهه ولا يضاهيه إلاَّ في الاسم والمعنى العام الكلِّي

6 - فما هو المعنى العام الكلي، وهل يوجد ما يقابله (أعني المعنى خاص مثلاً) ..

وهلا أوضحت مثال العنب، حيث قلت (المهم أنَّه عنب والسلام) أعني:

7 - ما هو المعنى العام الكلي الذي لا بد منه ليكون الشيء عنباً .. ؟؟؟

هل هو مثلاً: ثمرة لها طعم خاص تتميز به .. وما سوى ذلك فهو كيفية وغيب لا نخوض فيه ..

بالنسبة لإثبات صفة الساق: هناك جدال طويل حول الحديث برواية (عن ساق) ورواية (عن ساقه) .. انظر مثلاً:كلام الأخ خالد بن عمر هنا:

http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3168&highlight=%D5%DD%C9+%C7%E1%D3%C7%DE

وكلام عبد الله العتيبي هنا:

http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3574&perpage=15&pagenumber=1

8- فلا أرى أن المسألة قطعية .. والصفات الإلهية لا تثبت بأدلة احتمالية كهذه ..

9 - حتى لو رجحت رواية الإضافة حديثياً، وهذا غير مسلم به، فلا تثبت الصفة لزوماً بذلك .. لأن تفسير ابن عباس للآية التي تصف الموقف نفسه يوم القيامة، يبقى حجة قوية لمخالفيك .. فالإضافة في قولنا (كشفت الحرب عن ساقها) لا تعني إثبات ساق حقيقية للحرب ..

أخيراً أرجو أن تنتبه إلى أن توضيح المعنى المراد من الصفات الخبرية يساعد كثيراً في تقريب وجهات النظر بين المثبتين والمؤولين والمتوقفين .. فلو قلت لمن يؤول الساق - مثلاً - إنها صفة لله تعالى يكشف عنها يوم القيامة في ذلك الموقف العظيم .. فلن يجادلك فيها .. أما إذا قلت إنها ساق حقيقية كما يفهمها العرب من لغتهم على الظاهر المتبادر .. الخ .. فسيلزمك بإثبات القيام والمشي مما لا تقول أنت نفسك به ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير