ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 12 - 02, 02:04 ص]ـ
نعم يا أخي الكريم.
كانوا يعرفون المعنى بالتأكيد؛ فهم أدخل في العروبة منَّا؛ فكانوا يعرفون معاني هذه الصفات والأسماء دون كيفيَّاتها؛ إذْ القرآن قد نزل يكلام عربي مبين.
وعندي شواهد على هذا الذي أؤكِّده لك ههنا.
:)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 12 - 02, 02:08 ص]ـ
معنى الصفات معلوم من لغة العرب، وكيفية الصفات مجهولة،مثلا (سميع) هذه كلمة عربية فصيحة، يفهم معناها كل عربي، مثلا (يد) هذه كلمة يعرف معناها العرب، فمعنى الصفات معلوم، ولكن كيفيتها لانشك أنها لاتشبه صفات المخلوين، كما قال تعالى (ليس كمثله شيء)، فسمعه ليس كمثل سمع غيره،ويداه ليست كيد غيره، والإشتراك في معنى الصفات يكون قبل الإضافة، فأما بعد الإضافة فتختلف، مثلا كلمة يد، إذا أطلقت عرف العرب معناها، فإذا أضفتها إلى الفرس وإلى الأسد، فهنا تختلف، فالإتفاق يكون قبل الإضافة، أما بعدها فلا.
وأما من شبه الله بخلقه فهو كافر والعياذ بالله،فمن قال إن يد الله كيد المخلوقين فهو كافر، نعوذ بالله من ذلك.
فالأشاعرة مثلا مشبهة معطلة، شبهوا الله بخلقه، ثم لما علموا فساد المعنى الذي وصلوا له عطلوه عنها، فصفة الرحمة لله سبحانه وتعالى، يقول الأشاعرة (المشبهة المعطلة) أنها بمعنى إرادة الإنعام، فما هو السبب الذي جعلهم يقولونها، السبب هو أنهم اعتقدوا أنهم لو أثبتوها لله للزم منها الضعف، كما في الإنسان، فهنا شبهوا الله بخلقه، فقالوا إذا لابد من تأويلها (تحريفها) فقالوا إرادة النعمة!!، فشبهوا ثم عطلوا، وإثباتهم لصفة الإرادة هنا حجة عليهم، فكيف يثبتون لله إرادة!، والإنسان عنده إرادة، فإن قالوا إرادة الله تختلف عن إرادة المخلوقين فقد حجوا وخصموا، لأن هذا يقال في جميع الصفات، كاليد وغيرها.
وهناك قاعدة ذكرها الخطيب في رسالته (الكلام في الصفات) وهي (القول في الذات كالقول في الصفات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر)، وقد فصل ذلك الإمام ابن تيمية رحمه الله في رسالته (التدمرية).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 12 - 02, 02:20 ص]ـ
من تلك الشواهد مثلاً:
ماأخرجه أحمد والبخاري - تعليقاً - والطبري وغيرهم بسند صحيح؛ عن عائشة قالت: (الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات؛ لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه، وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول؛ فأنزل الله عز وجل: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) إلى آخر الآية).
* فدلَّ هذا على أنَّ عائشة رضي الله عنها قد فهمت معنى (سمع الله).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 12 - 02, 03:02 ص]ـ
وهنا قاعدة مهمة، وهي أن الذي يريد معرفة إعتقاد إمام السنة والحديث الإمام المبجل ناصر السنة وقامع البدعة، لايأخذ جزءا من كلام نقل عنه (متشابه)، ويترك الكلام الكثير المنقول عنه (محكم).
للفائدة هذه رسالة في عقيدة الإمام أحمد من جمع عبدالواحد بن عبدالعزيز بن الحارث التميمي (منقوله من برنامج تراث)
((إملاء الشيخ الإمام أبي الفضل عبدالواحد بن عبدالعزيز بن الحارث التميمي رضي الله عنه رواية ابن أخيه الشيخ الإمام جمال الإسلام أبي محمد رزق الله بن عبدالوهاب رضي الله عنه وأرضاه رواية الشيخ الإمام الحافظ أبي الفضل محمد بن الناصر بن محمد بن علي البغدادي عن أبي محمد التميمي رواية الشيخ الإمام الحافظ أبي محمد المبارك بن علي بن الحسين بن عبدالله ابن محمد محمد الطباخ البغدادي عنه رواية أبي محمد عبدالله بن عبدالواحد بن علاق الأنصاري عنه فيما كتب له في الإجازة
بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو محمد المبارك بن علي بن الحسين بن عبدالله ابن محمد المعروف بابن الطباخ البغدادي رحمه الله في الدنيا والآخرة إجازة قال حدثنا شيخنا الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن الناصر ابن محمد بن على البغدادي بها قال أخبرنا الإمام جمال الإسلام أبو محمد رزق الله بن عبدالوهاب التميمي قال أخبرنا عمي أبو الفضل عبدالواحد بن عبدالعزيز التميمي بجميع هذا الاعتقاد وقال:
جملة اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه والذي كان يذهب إليه
¥