ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[06 - 04 - 03, 02:31 م]ـ
أجدها فرصة، للتنبيه إلى كتب الشيخ علي الخضير، وما أودعت من علم نفيس وفوائد جليلة، والشيخ علي الخضير من العلماء المحققين في مسائل الاعتقاد وبخاصة مسائل "الأسماء والأحكام"، كما لا يخفى على مطلع على كتبه، ومن أهمِّها كتاب "الحقائق" في التوحيد.
وما أعلم له قولاً تفرَّد به، أو لم يُسبق إليه، وعلى المدعي البيّنة.
وإني لأعجب لقوم، يدعون العناية بالسنة والرد على أهل البدع، وينادون بذلك، وما سنتهم إلا سنة فلان وفلان من المعظمين والمتبوعين لديهم، مع إهمالهم الكامل، لتحقيق التوحيد، والعناية بتوحيد العبادة، على الأخصِّ، فكأنَّ اسم أهل السنة لهم، تخصص يخرج التوحيد!!
ولو حاققتَ ودقَّقت، لم تجد لديهم من السنَّة إلا رسومًا ومسائل تخذوها شعارًا، وتعصَّبوا لها، وتحزّبوا على تركِ ما عداها، والإعراض عنه بالكلية!
وأما أن الدعوة إلى منهج المتقدمين، تعني هدم ما رقمه المتأخرون بالكلية، وترك الاستفادة منهم، فلم يقُله من يدعو إلى هذا، وإنَّما شنع به الخصوم، الذين لم يجدوا لأقدامهم موطئًا في ميدان الحجة، فيمموا سوق "الرخيص"، وكانوا أحق بها وأهلها!!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 04 - 03, 04:04 م]ـ
الأخوان: محب العلم، ... بارك الله فيهما
أحسنتما - والله - وأجدتما أيما إحسان ...
** ونصيحة (عامة) لمن لم تكن له حجة في الرد على (ما لا يروق له) أن لا يشغب على صاحبها، بل الأولى له النظر بتحرر إلى حجته ثم إلزام النفس باتباعها.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[07 - 04 - 03, 02:15 ص]ـ
حسبي الله ونعم الوكيل:
لكن أقول لعل من كتب الموضوع أو علق!! على الموضوع أن يواصل معي ولا ينقطع، آمل ذلك.
حقيقة الموضوع كبير ومتشعب ولعلي أحدد بعض المحاور:
الأول) ما ذكرته سابقا أن عندي بعض الانتقادات على ما كتبه أخونا محب العلم.
الثاني) سوف أناقش أهم مسألة في تلك الانتقادات وهي مسألة إقامة الحجة والعذر بالجهل والباقي تأتي تباعاً.
الثالث) استفسار
أما المحور الأول:
فأقول إن الأخ تناقض حيث قال مبينا طريقة المتأخرين على حد زعمه!! فيمن جهل مسائل التوحيد الظاهرة
قال " فمن وقع في شئ من هذه الأمور فإنه عندهم كافر بعينه كفرا أكبر ويحكم عليه بناء على ظاهر حاله وهو الكفر. ولايعذرون أحدا وقع في شئ من هذه المكفرات بالجهل إلا في ثلاث حالات: الحالة أولى: من نشأ في بادية بعيدة عن دار الإسلام. الحالة الثانية: من نشأ في دار كفر لاتبلغ الدعوة مثله فيها. الحالة الثالثة: من كان حديث عهد بالإسلام. "
وقد سبق قوله منتقداً المتأخرين!!
بأنهم لا يفرقون " بين الجاهل القادر على التعلم والجاهل العاجز عنه، ولابين الجاهل العاجز عن التعلم وهو راغب فيه، و العاجز عن التعلم المعرض عنه."
ومعنى كلامه أن غيرهم يفرق.
فبالله عليك يامحب العلم كيف يفرقون وأنت لم تستثن إلا ثلاث حالات.
هذا أولاً وأما ثانياً:
فقولك " فأصحاب هذه الحالات الثلاث يدفع عنهم الجهل مايلي: أولاً-إباحة المال والدم قبل إقامة الحجة عليهم. ثانياً-الجزم بدخول النار بعد موتهم إذ حكمهم حكم أهل الفترة عند من يثبتها. "
ثم تنفي عنهم اسم الكفر وتثبت لهم اسم الشرك وهذا من أعجب ما رأيت.
فبالله عليك ما الذي عصم دماءهم وأموالهم آلشرك أم ماذا.
ولقد تمنيت أن تستدل بالكتاب والسنة وتدع قول فلان وفلان حتى لا ينطبق عليك ما قاله (أخو من ... ) حيث قال " وإني لأعجب لقوم، يدعون العناية بالسنة والرد على أهل البدع، وينادون بذلك، وما سنتهم إلا سنة فلان وفلان من المعظمين والمتبوعين لديهم "
وحتى يتسنى لنا كما قال (أبو عمر ... ) " النظر بتحرر إلى حجتك!! ثم إلزام النفس باتباعها ".
وإني لأعجب من جوابك للسيف الصقيل بنقل عن شيخ الإسلام بلا زمام ولا خطام حتى أنني أظنك لم ترجع إليه وتتأمله وينكشف لك أنه لا يصلح حجة لك ولا لمن سبقك واحتج به، وأقول سبقك لأنني لاحظت أنك عزوت إلى الصفحات (20/ 37 - 38) من مجموع الفتاوى وهذا نفس الذي جاء مرقوما في بعض كتب الشيخ الخضير لكنه أحال إلى كامل المبحث وأما أنت فأحلت إلى عبارة في الصفحة الثامنة والعشرين، وعلى كل حال مسألة الإحالة لا تهمنا أكثر من اهتمامنا بالدليل!!.
فهل تظن أن مثل هذه المسألة الكبيرة يحتج عليها بمثل هذا النقل!!
لا أظن أنني محتاج لتذكركم بكلام أخينا ( ... )
كما أظن أنك قد بالغت بل افتريت أمورا في مقالك حيث ادعيت الإجماع في مسألة الإجماع فيها خلاف قولك فهل لك أن تبين حقيقة هذا الإجماع فلعلنا نحسن الظن بك ونبين لك ما أرادوا حيث قلت " وقد نقل الإجماع على عدم العذر بالجهل في هذه المسائل جماعة منهم:
ابن جرير الطبري كما في كتابه " التبصير بمعالم الدين "، وإسحاق بن عبدالرحمن كما في رسالته " حكم تكفير المعيّن "، وعبدالله أبابطين في رسالته " الإنتصار" وغيرهم. "
أما المحور الثاني) فأرى أن أفرد له موضوعاً مستقلاً.
وأما الثالث) فقولك عني " وأما المجهول الذي نقلت عنه واستحييت من ذكر اسمه،ونسبتَه الى العلم وأهله فليتك وفرت الوقت الذي نقلت فيه هذين السطرين عنه فإنك ذكرتني بهما ... "
فأنا لم أفهم ما ذا تقصد وقد راجعت كلامي فلم أجد أنني كتبت شيئا من هذا مطلقاً.
¥