ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[17 - 08 - 03, 11:24 ص]ـ
ليس الشأن في أن أهل البدع يهجرون , فهذا من العلم المشهور بين طلاب العلم .. لا ترى فيه منازعاً .. من حيث الأصل.
إنما الشأن في تحقيق المناط في هذه القضية ..
فمن هو المبتدع الذي يهجر؟
وما ضابط البدعة التي يهجر لأجلها؟
ومتى يكون الهجر , وممّن؟
وما صفة الهجر , وهل تختلف من شخص لآخر , وعصرٍ لعصر؟
...............
إنما يأتي البلاء ممن يسمع أو يقرأ هذه النصوص , فيذهب فينزِّلها على من لا يستحقها , جهلاً وعدوانا.
وإنما يتفاوت الناس .. في فهم كلام السلف ومنهجهم , وهو من جليل العلم الذي غفل عنه هواة التصنيف وعشاقه.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 04:28 ص]ـ
شيخنا المبجل أبا خالد.
والشيخ المكرم ظافر ... سدد الله رأيكما .. وجزى الله خيرا جامع
النقول فهي مهمة في بابها معينة لمن أراد التزام منهج السلف
مع (الدعاة إلى البدع العقدية المغلظة من المعاندين ومن قامت
عليهم الحجة) ...
ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 09:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من علامات أهل السنة
الحمد لله عظيم المنة وناصر الدين بأهل السنة, معز من أطاعه واتقاه, وقاصم من أعرض عنه وعصاه والصلاة والسلام على إمام المرسلين وقائد الغر المحجلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
من المعلوم أن النبي ? أخبر أن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة, وهي السائرة على ما كان عليه النبي ? وأصحابه, هي التي تنجوا من عذاب الله - تبارك وتعالى - وسخطه, بخلاف غيرها ممن حرف وبدل وتنكب صراط ربه - تبارك وتعالى -, وهذا يوجب على المسلمين أن يجتمعوا على الحق وأن يردوا ما تنازعوا واختلفوا فيه إلى الله تبارك وتعالى - والرسول ? لقول الله - تبارك وتعالى -: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} , وقوله سبحانه: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} , وهاتين الآيتين عامتان في أي نزاع أو خلاف يقع بين المسلمين, سواء كان في العقائد والأحكام أو الأخلاق وغيرها, وسموا بأهل السنة لأنهم يعظمون السنة والآثار ويعملون بهما, وسموا بالجماعة لأنهم مجتمعون على ذلك, فمدار هذا الوصف على إتباع السنة وموافقة ما جاء بها؛ من الاعتقاد، والعبادة والهدي والسلوك والأخلاق وملازمة جماعة المسلمين, وبهذا لا يخرج تعريف أهل السنة والجماعة عن تعريف السلف، والسلف: هم الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - والتابعون, ويلحق بهم العاملون بالكتاب المتمسكون بالسنة، إذن فالسلف هم أهل السنة الذين قصدهم النبي ? ومن سار على نهجهم, وهذا هو المعنى الأخص؛ لأهل السنة والجماعة؛ فيخرج من هذا المعنى كل الطوائف المبتدعة, وأهل الأهواء؛ كالخوارج والجهمية والمرجئة والشيعة, ويلحق بهم الأحزاب العلمانية, وغيرهم.
والسنة في هذا الصدد تقابل البدعة, والجماعة تقابل الفرقة، وهو المقصود في الأحاديث التي أمرت بلزوم الجماعة وفيها النهي عن التفرق.
ولهذا جاء عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - في تفسير قول الله - تبارك وتعالى -: {يوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} , قال: "تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة ".
وأما المعنى الأعم لأهل السنة والجماعة؛ فيدخل فيه جميع المنتسبين إلى الإسلام عدا الرافضة, ويطلق أحياناً لبعض أهل البدع والأهواء بأنهم من أهل السنة والجماعة؛ لموافقتهم لأهل السنة المحضة في بعض المسائل العقائدية مقابل الفرق الضالة، وهذا المعنى أقل استعمالاً عند علماء أهل السنة والجماعة؛ لتقيده في بعض المسائل الاعتقادية، ومقابل بعض الطوائف المعينة كالروافض, والخوارج والرافضة والمرجئة والقدرية, وغيرها.
وأهل السنة والجماعة: يتميزون على غيرهم من الفرق؛ بصفات وخصائص وميزات نذكر بعضاً منها:
¥