تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال العلامةُ الألباني - رحمهُ اللهُ - في " الضعيفةِ " (2/ 72) في الحكم على الأثر: " قال الحافظُ: " كذا فيهِ، ورجالهُ ثقاتٌ، والتفسيرُ لا أدري ممن هو؟ وهو أولى من تفسيرِ المصنفِ ".

قلتُ: الظاهرُ أن التفسيرَ المذكورَ، من مخرجهِ البزارُ، فقد أخرجهُ الفسوي في " تاريخهِ " بسندِ البزارِ عينهُ عن أبي بلجٍ به، وليس فيهِ التفسيرُ المذكورُ، هكذا ذكرهُ الذهبي في ترجمة أبي بلجٍ. وكذا الحافظُ في " التهذيبِ " عن الفسوي وزاد: " قال ثابتٌ البناني: سألتُ الحسن عن هذا؟ فأنكرهُ ".

وأبو بلجٍ هذا في نفسهِ ثقةٌ، ولكنهُ ضعيفٌ من قبلِ حفظهِ، ولذلك عد الذهبي هذا الأثر من بلاياه! ثم قال: " وهو منكرٌ ".ا. هـ.

فوائد:

الفائدةُ الأولى: قال العلامةُ الألباني - رحمهُ اللهُ - في " رفعِ الأستارِ " (ص 83) تعليقاً على تفسير " الكشاف " للزمخشري: " وكتابهُ " الكشاف عن حقائقِ التنزيلِ " أشهرُ من أن يذكر، وقد اعتنى به العلماءُ من بعده شرحاً واختصاراً ونقداً وتجريحاً كما تراه مبيناً في " كشف الظنون "، وهو محشوٌ بالبدعة وعلى طريقةِ المعتزلةِ في إنكارِ الصفاتِ والرؤيةِ والقولِ بخلقِ القرآنِ وغيرِ ذلك من أصولِ المعتزلةِ ".ا. هـ.

الفائدةُ الثانيةُ: نقل العلامةُ الألباني - رحمهُ اللهُ - في المصدرِ الآنف (ص 84) نصاً عن الشوكاني في ردهِ على الزمخشري أثناء غمزه في عبدِ اللهِ بنِ عمرو فقال: " وقد أحسن الرد عليه الإمامُ الشوكاني رحمه الله تعالى، فقال في " فتح القدير ": " وأما الطعنُ على صاحبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وحافظِ سنتهِ، وعابدِ الصحابةِ عبدِ اللهِ بن عمرو رضي اللهُ عنه فإلى أين يا محمود؟! أتدري ما صنعت؟ وفي أي وادٍ وقعت؟ وعلى أي جنبٍ سقطت؟! ومن أنت حتى تصعدَ إلى هذا المكانِ؟ وتتناول نجومَ السماءِ بيدك القصيرةِ ورجلك العرجاء؟! أما كان لك في مكسري! طلبتك من أهلِ النحو واللغةِ ما يردك عن الدخولِ فيما لا تعرف، والتكلم بما لا تدري؟! فيا لله العجب ما يفعلُ القصورُ في علم الروايةِ والبعدِ عن معرفتها إلى أبعدِ مكانٍ من الفضيحةِ لمن لم يعرف قدر نفسهِ، ولا أوقفها حيثُ أوقفها اللهُ سبحانهُ ".ا. هـ.

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[04 - 02 - 05, 07:04 ص]ـ

يبقى سؤال: فناء النار هل هو قول لأهل السنة (كما سرد تلك الأقوال

جمع من أهل العلم كصاحب شرح الطحاوية) أم أنه قول مرذول لا يعتبر من

صميم أقوال اهل السنة؟؟

ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[19 - 02 - 05, 09:23 م]ـ

فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله من كل سوء

ما رأي فضيلتكم في هذه الفتنة التي ظهرت وانتشرت بين أوساط الشباب لا سيما صغار السن منهم، وهي القول بفناء النار أو عدم فنائها

أفتونا جزاكم الله خير

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

فإن هذه المسالة قد بحثت وقتلت بحثا منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وأئمة الهدى والدين وعلماء سلف الأمة المتقدمين منهم والمتأخرين اختلف السلف فيها على قولين على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة.

القول الأول:

عليه جمهور سلف الأمة وهو خلود النار ودوامها وعدم فنائها.

القول الثاني:

لبعض السلف وهو أن النار تبقى أحقاب ثم تفنى ويخرج منها أهلها إذا تهذبوا وتطهروا وزال عنهم درن الكفر بما ذاقوه من العذاب.

وكل من القولين مأثور عن السلف، وينظر في أدلة الفريقين فأيها كان أقوى دلالة كان هو القول الراجح.

فأما القول الأول وهو قول الجمهور فمن أدلته:

قوله تعالى: {وما هم منها بمخرجين} , وقوله تعالى: {إن عذابها كان غراما} أي ملازما دائما, وقوله تعالى: {وما هم بخارجين من النار} , وقوله تعالى: {لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون} , وقوله تعالى: {خالدين فيها أبدا} , وقوله تعالى: {لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير