تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

7 - ابن آمنة الحجاري الفقيه العالم، صاحب كتاب "أحكام القرآن" وهو كتاب جليل، قال عنه ابن حزم الظاهري في "الرسالة": "ومنها (أي من الكتب الأندلسية) في أحكام القرآن، كتاب ابن آمنة الحجاري، وكان شافعي المذهب، بصيرا بالكلام على اختياره".

8 - ومنهم: خلف بن عبد الله بن مُخارق الخولاني، من أهل الجزيرة الخضراء، رحل حاجا؛ فسمع من ابن المنذر ومن ابنة الشافعي بمصر، وكان مفتيا في بلده، وفقيها مشاوراً، تدور عليه الفتيا مع أصحابه، وكان صاحب صلاة الجزيرة (الخضراء) وسكن قرطبة.

9 - ويروي ابن الأبار في التكملة:أن الأمير عبد الله بن عبد الرحمن الناصر المتوفى سنة 339هـ، كان فقيها شافعيا، قال: "وعني العناية التامة بسماع العلم وحمله، ووضع التواليف فيه، وكان فقيها شافعيا، اخباريا، متنسكا، بصيراً بلسان العرب، رفيع الطبقة في الأدب ومعرفته، ضارباً بأوفر سهم في اللغة، ذاكراً للخبر، مطبوعاً في صوغ القريض، وتصنيف كتب الأدب، وله كتاب "العليل والقتيل في أخبار بني العباس" في أسفار، وقد حدث عنه مسلمة بن قاسم "بالمسكتة" من تأليفه وهي ستة أجزاء؛ في فضائل بقي بن مخلد ... وكان لعبد الله هذا اختلاط بالعلماء؛ واستراحة إليهم، وهو أحد النجباء من أبناء الخلفاء. وسُعيَ به إلى أبيه عبد الرحمن الناصر، فحبسه في آخر خلافته تحت التوكيل الشديد، أزيد من حول، إلى أن أنفذ قتله يوم الثلاثاء ثاني عيد الأضحى وقيل ثالثة/سنة 339هـ وهكذا لقي هذا الأمير والفقيه الشافعي؛ حتفه على يد أبيه، إذ اتهم بالاشتراك في التدبير عليه والرغبة في خلعه، بسبب مبايعة الناصر لابنه الحكم وليا لعهده دون عبد الله، وكان لذلك أثر سيء على المذهب الشافعي في الأندلس، إذ توقف نشاطه حتى أيام الحكم المستنصر.

10 - ومنهم أبو عمر أحمد بن عبد الوهاب بن يونس المعروف بابن صَلا الله القرطبي المتوفى سنة 369هـ، وصفه ابن الفرضي بقوله: "كان رجُلا حافظا للفقه، عالما بالاختلاف، ذكيا، بصيراً بالحجاج، حسن النظر، قائما بما يتقلد الكلام فيه. وكان يميل إلى مذهب الشافعي. وله سماع من شيوخ وقته، وصحب عُبَيْداً الشافعي، وتفقه معه، وناظر عليه. وكان له حظ وافر من العربية واللغة، وسار في جملة المقابلين للمستنصر بالله ... وكان يُنسب إلى مذهب الاعتزال، وكان دميما سمجاً ".

11 - يوسف بن محمد بن سليمان الهمذاني الشذوني، من أهل شذونة، يكنى أبا عمر المتوفى سنة 383هـ. سمع بالأندلس ثم رحل إلى المشرق "وكتب بخطه كتب الشافعي الكبير؛ عشرين ومائة جزء ... صارت نسخته إلى المستنصر بالله، وسمع بجدة من الحسين بن حُمَيد موطأ القَعنبي، وكتاب الأموال لأبي عبيد، وكتب حديثا كثيراً، مصنفا ومنثوراً، وانصرف إلى الأندلس، فقدمه أمير المومنين (الحكم) رحمه الله إلى القضاء قَلْسانة، وقدم أخاه إلى صلاة شَريش، وكان خطيبا أديبا وسيما".

12 - وعبد السلام بن السمح بن نابل بن عبد الله بن يَحْيون الهواري المتوفى سنة 307هـ أصله من مورور رحل إلى المشرق، وتفقه بمصر للشافعي، وقرأ القرآن وجوده، وقدم الأندلس، وكان حافظا لمذهب الشافعي؛ حسن القيام به. وكان رجلا صالحا، فاضلا، كثير الذكر والصلاة، متهجداً بالقرآن، وكان ساكِناً بالمدينة الزهراء إلى أن توفي بها.

13 - وعبد الله بن محمد بن عبد المومن بن يحيى التجيبي القرطبي، المعروف بابن الزيات المتوفى عام390هـ. رحل إلى المشرق رحلتين، دخل فيهما العراق وكان كثير الحديث، مسندا؛ صحيحاً للسماع، صدوقاً في روايته ... وكان متصرفاً في التجارة، كتب الناس عنه قديما وحديثا، وتمذهب بالمذهب الشافعي.

14 - سلمة بن سعيد بن سلمه ابن حفص بن عمر بن برد الأنصاري المتوفى سنة 406هـ، من أهل أستجة، سكن قرطبة بمقبرة الكلاعي منها، يكْنى أبا القاسم، شيخ حافظ المغرب أبي عمر ابن عبد البر. رحل إلى المشرق وحج وأقام بالمشرق ثلاثا وعشرين سنة، كان حافظا للحديث، يملي من صدره؛ يشبه المتقدمين من المحدثين، وكانت روايته واسعة، وعنايته ظاهرة، ثقة فيما نقل وضبط. قال ابن أبيض: وكان شافعي المذهب رحمه الله وفال تلميذه أبو حفص الزهراوي: ساق سلمةُ بن سعيد شيخنا من المشرق ثمانية عشر حملا مشدودة من كتب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير