15 - وعلي بن سليمان بن أحمد المرادي القرطبي المتوفى سنة 544هـ كان فقيها شافعي المذهب، نظاراً فيه، حافظا له، قائما عليه، متحققا به.
16 - ونابت بن المفرج بن يوسف الخثعمي البلنسي المتوفى سنة 545هـ، تمذهب بمذهب الشافعي ومات بمصر.
17 - وأحمد بن علي بن أبي بكر عتيق بن اسماعيل المقرىء القرطبي المتوفى سنة 596هـ من أهل قرطبة، ونزل دمشق، وكان شافعي المذهب، ولد بقرطبة عام 528 هـ.
18 - وفتح بن موسى بن حماد الخضراوي، ولد بالجزيرة الخضراء، أبو البركات القصري؛ رحل إلى المشرق؛ وأقام هناك، وكان محدثا، راوية مكثرا، متسع السماع؛ صحيحه، فقيها شافعيا، شاعرا مجيداً، مدح الملوك وحظي لديهم، وصنف في ما كان ينتحله من العلوم، ولد بالجزيرة الخضراء في رجب 588هـ.
19 - ابن المناصف القرطبي: محمد بن عيسى بن محمد بن أَصْبَغ الأزدي، أبو عبد الله، المتوفى سنة 620هـ، الشيخ الفقيه القاضي الجليل، شيخ الرعيني، وهو من أهل العلم والفطن والاجتهاد، ذكره في شيوخه المحدث الناقد أبو الحسن بن القطان، وأنه أهدى إليه تأليفه الذي سماه: "الإنجاد في أحكام الجهاد" وحملَه إياه، و عنايته بالنظر أغلب عليه من الرواية، ومن منظوماته: المُذْهبة، والمعقبة، والدرة في الفقه وأصوله؛ وكل ذلك مما برز فيه؛ وأبان به عن معرفته ورسوخه وهو يميل إلى الشافعي في أكثر نظره، ويقطع نفسه رتبة الاجتهاد، وكتابه في الجهاد من أجل الموضوعات، توفي يوم الأحد لثمان عشرة خلت من شهر ربيع الآخر، سنة عشرين وست مائة.
20 - ومنهم شهاب الدين أبو العباس أحمد بن فَرْح ابن أحمد بن محمد اللخمي الإشبيلي الشافعي المتوفى سنة 699هـ، الامام، الحافظ، الزاهد، بقية السلف، أسره الإفرنج سنة 646، وخلص، وقدم مصر سنة بضع وخمسين، تمذهب للشافعي، وعني بالحديث، وأتقن ألفاظه، وعرف رواته وحفاظه، وفهم معانيه، وانتقى لبابه ومبانيه، قال الصفدي: وكان من كبار أئمة هذا الشأن.
وقد تحول بعض المغاربة من المذهب المالكي إلى المذهب الشافعي، تذكر كتب التراجم منهم:
21 - محمد بن عمر بن لبابة القرطبي المتوفى سنة 314هـ. كان مالكيا، وكان اعتماده في الفقه على العتبي وابن مزين، ثم تحول إلى مذهب الشافعي في آخر أيامه، قال الحافظ ابن عبد البر: "وكان يحب الحجة والكلام في الفقه، وعلى النظر واتباع الحديث في آخر أيامه، والميل إلى طريق الشافعي".
22 - وأحمد بن بشر بن محمد بن إسماعيل التجيبي القرطبي المتوفى سنة 328هـ، "قال أحمد بن خالد: كان يحفظ أصول مذهب مالك حفظا حسنا، واعتنى بكتب محمد بن إدريس الشافعي، وكان يميل إليه، وكان إذا استفتي ربما يقول:أما مذهب مالك فكذا، وأما الذي أراه فكذا".
وممن كان يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي من الأندلسيين، متأثرا به:
23 - حافظ المغرب أبو عمر ابن عبد البر النمري القرطبي المتوفى سنة 463هـ، قال فيه تلميذه الحافظ الحميدي: "وكان يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي رحمة الله عليه".
وممن كان في بدايته شافعيا ثم انتقل إلى المذهب الظاهري أو المالكي:
24 - أبو عبد الله محمد بن عمر المعروف بابن الفخار القرطبي المتوفى سنة 418 هـ قال القاضي عياض: "وكان أولا يميل إلى مذهب الشافعي ثم تركه".
25 - كذلك لاينبغي أن يعزب عن بالنا-ونحن نحاول أن نبحث عن رجالات المدرسة الشافعية الأندلسية- أن الإمام أبا محمد ابن حزم المتوفى سنة 456هـ كان شافعيا في بداية حياته، حتى وجدنا من ينعته بالشافعي رغم ظاهريته المعروفة كما فعل ابن بسام المتوفى سنة 542هـ في "الذخيرة" قال: "ونقلت من خط الفقيه أبي محمد علي بن حزم الشافعي ... " وقال المقري: "وكان شافعي المذهب، يناضل الفقهاء عن مذهبه ثم صار ظاهريا ".
و قد دخل الأندلس بعض الشافعية، وافدين من المشرق، والذين تذكرهم كتب التراجم الأندلسية في قسم الغرباء.
ولو ذهبنا نستقصي أعلام المدرسة الشافعية بالأندلس، لعثرنا على آخرين غير من ذكرنا، وقد ساق ابن السبكي في طبقاته كثيرا منهم، غير أننا لم نشر إليهم حذرا من الوقوع فيما وقع فيه ابن السبكي وغيره من الاستكثار بالأتباع حتى نعت الكثيرين منهم بالشافعية وليسوا كذلك.
بعض أسباب ضمور المذهب الشافعي بالأندلس
¥