ألف الشيخ منظومة مراقي السعود في الأصول و هي من أهم مؤلفاته و تبلغ ألف (1000) بيت ووضع لها شرحا سماه نشر البنود كما ذكرنا آنفا.
وقد لقيت هذه المنظومة قبولا عظيما في بلاد شنقيط وخارجها. فهى تمثل المقرر الرئيس في مادة الأصول في معظم المحاظر الموريتانية (الجامعات الشعبية).
كما اهتم بها العلماء ووضع بعضهم لها شروحا , ومن هؤلاء:
- محمد يحي الولاتي (ت1330هـ) , وضع لها شرحا سماه: فتح الودود على مراقي السعود.
- محمد الأمين بن أحمد زيدان , وضع لها شرحا سماه: مراقي الصعود على مراقي السعود,
- محمد الأمين الشنقيطي ,صاحب أضواء البيان, وضع لها شرحا سماه: نثر الورود على مراقي السعود, حققه واكمله تلميذه الدكتور محمد ولد سيدي ولد حبيب , حفظه الله , عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.
وكان الشيخ محمد الأمين الشنقيطي يكثر من الاستشهاد بها عند مناقشته المواد الأصولية في تفسيره أضواء البيان وفي غيره من مؤلفاته.
ومن الذين اهتموا بها الشيخ العلامة حسن محمد المشاط (ت1399هـ) فقد كان من حفاظها المعجبين بها , وكان يستشهد بها في دروسه بالمسجد الحرام ويحث طلابه على حفظها.
وذكر الأستاذ د. عبد الوهاب أبو سلمان، حفظه الله، أن من اهتمام الشيخ المشاط بالمنظومة أنه في عام 1371هـ طلب من تلامذته المالكيين استنساخ النظم وحفظه، ثم شرع في مقابلة نسخ الطلاب وتدريسه لهم بالمسجد الحرام.
قالوا عنه:
وصفه باب بن أحمد بيب فقال:
قد كاد أن يوصف بالترجيح *لفهمه ونقله الصحيح
وكان في الحديث لا يبارى*كأنما نشأ في بخارى
وقال بدي بن سيدينا:
" خاتمة المجتهدين ذو المحاسن الأثيرة والمناقب الكثيرة من سار ذكره في الآفاق سير المثل وزان علمه بزينة العمل.
وقال عنه أحمد الأمين الشنقيطي نزيل القاهرة (ت 1915 م)
أعطته العلوم أزمتها فصار من علماء أئمتها، حاو جميع الفنون كثير الشروح والمتون لم يأت الزمان بمثله.
وقال الشيخ محمد الحافظ العلوي (1247 هـ)
ما رأيت مثل سيد عبد الله بن الحاج إبراهيم في إرشاد الخلق وتدريجهم إلى الخير، لا يزال يقدم الرجل إلى الخير حتى يستحي من الشر.
و وصفه بعضهم بأنه أعلم رجل عرفته الصحراء، وأنه مجدد العلم في بلاد شنقيط.
المراجع
ترجم للشيخ العديد من المؤلفين منهم:
- ابنه محمد محمود في كتابه الدر الخالد
- أحمد الأمين الشنقيطي في الوسيط في تراجم أدباء شنقيط
- الزركلي في الأعلام
- الخليل النحوي في بلاد شنقيط .. المنارة والرباط
- محمد الحافظ بن المجتبى في كتاب الحديث: علومه وعلماؤه في بلا د شنقيط
- حسن بن محمد المشاط في كتاب الجواهر الثمينة في أدلة عالم المدينة.
- أحمد بن ممون في كتاب فتح العليم في معرفة سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم (حياته مناقبه، مناقبه، آثاره.)
وفاته رحمة الله عليه
توفي الشيخ سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم ليلة الجمعة 28 ربيع الثاني 1233 هـ وبلغ عمره حوالي ثمانين سنة قضاها بين طلب العلم والتدريس والجهاد والإصلاح، مكابدا مثابرا لا يعرف طعما للراحة، كأنه سمع كلمة أحمد بن حنبل عند ما سأله ابنه عبد الله متى الراحة؟ قال له عندما تضع قدمك اليمنى في الجنة.
كان الشيخ مجدا ومجتهدا في كل حياته، يصدق عليه قولهم
قد نال غاية ما يروم المنتهي *من ربه وله اجتهاد المبتدي
رحمه الله رحمة واسعة وتغمده في جنات الخلد، في الفردوس الأعلى مع الحبيب المصطفى والنبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
هذا وبالله التوفيق.
========
منقول .....
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[03 - 01 - 06, 08:23 ص]ـ
وهذا ترجمة اخري من الانترينت:
==========================
سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم
هو سيدي عبد الله بن الإمام محنض أحمد العلوي علامة نحرير، طار ذكره وأنتشر، وأشتهرعلمه في الافاق. ماعاصره مثله علما و فهما مكث أربعين سنة يرتاد لطلب العلم لم يشبع منه يأخذ عن من وجد عنده زيادة، حتي إنتهي إلي الغاية القصوي.
جمع أولا ما في الصحراء، ثم أقام بفاس مدة كثيرة للنظر والتحرير وتلقي علي البناني محشي عبد الباقي، وتلقي البناني عنه أيضا، فحج ولقي من يشارإليه من
¥