[أرأيتم الفرق بين الناس؟!]
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 02:13 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أرأيتم الفرق بين الناس
اقرؤا القصة للنهاية لتعرفوا الفرق بين الناس
سقط الشيخ العجوز في الشارع فاقد الوعي واحضروا له سيارة إسعاف نقلته على عجل إلى اقرب مستشفى .. وكانت حالته حرجة جداًوخلال المرات القليلة التي يفيق فيها كان يردد اسم ابنه يريد رؤيته، وبعد البحث والتقصي عرفوا انه ملتحق بإحدى فرق الجيش التي تجري المناورات في منطقة نائية وبعثوا له واحضروه على وجه السرعة قبل أن يلفظ والده أنفاسه ....
ودخل العسكري الشاب المرهق وعلامات التعجب والقلق بادية عليه وصحبته إحدى الممرضات حتى وقفت على سرير العجوز الذي كان بين الإغماء واليقظة قائلة له: يا عم ياعم لقد جاء ابنك .. وكررت عليه ذلك عدة مرات وكان خلالها يفتح جفنيه ثم يغمضهما من دون أن يجيبها .....
وفجأة مد يده الناحلة المعروقة من تحت خيمة الأوكسجين فتلقاها الشاب بيده الضخمة الخشنة وأخذ يردد للعجوز الدعوات والكلمات التشجيعية والطرائف وظل العجوز طوال الوقت ممسكاً بيد ابنه وابتسامة الرضى تملأ وجهه رغم آلام المرض .....
وكلما حاولت الممرضة أن تطلب من الشاب أن يرتاح قليلاً ويعود مرّة أخرى في الصباح كان يرفض وظل ساهراً معه طوال الليل ولم يأكل لقمة واحدة .. وعند اقتراب الفجر لفظ الشيخ العجوز أنفاسه وما زالت يده قابضة على يد ابنه .. بعدها أعاد الشاب اليد التي فقدت الحياة إلى الفراش ثم رفع غطاء خيمة الأوكسجين وطبع قبلة على جبين الشيخ ودعا له بالمغفرة ونهض لأول مرة بعد ساعات طويلة .. ..
وذهب لإبلاغ النبأ للممرضة .. وبينما كانت هي تقوم بالإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالة فتح الشاب الباب المفضي إلى البلكونة وأشعل سيجارة أخذ منها ثلاث شفطات ثم أطفأها وعاد مرة أخرى للممرضة وسألها: من هو ذلك العجوز المتوفى؟! .. فأجابت في ذهول: إنه أبوك! .. فقال: لا .. انه ليس أبي بل إنني لم أره قبل ذلك في حياتي .. فسألته: ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره؟! ..
فقال: لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً انه في حاجة إلى ابنه وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا ابنه أم لا .. وهكذا بقيت وتواصلت معه إلى أن توفاه الله وهو قرير العين
وبعدها غادر المستشفى وسافر راجعاً إلى وحدته وتبين بعد السؤال والتحري أن هناك جنديين بالصدفة يحملان اسماً متشابها ورقماً متقارباً ....
وحدث التباس عند إدارة الفرقة وأخرجت ملف الجندي الخطأ
عندها استدعوا الابن الحقيقي وعزوه بوفاة والده .. وذهب للصلاة عليه ودفنه في اليوم الثاني ....
هل نقول: إنه العطف .. والشهامة .. والإنسانية؟!
أم أنها .. الحشرية .. وحب الاستطلاع؟!
هناك احتمال لو أنني كنت في مكان ذلك الجندي لاستغليتها فرصة للفسحة طوال ذلك اليوم ....
ثم أعود لوحدتي في اليوم الثاني قائلاً لهم بكل بساطة: أنه ليس أبي
!! أرأيتم الفرق بين الناس!!
منقول
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 09:47 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
سأجعل هذه النافذة لبعض القصص التي تحمل بعض العبر المثيرة
الكوخ المحترق
هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها ..
ونجا بعض الركاب.
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به ...
حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه ....
حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة والمساعدة
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر
و ما يصطاده من أرانب، و يشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير
بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه
الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة ...
و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ: لماذا يا رب؟ ... حتى الكوخ احترق،
لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان،
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه ..
يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ!!
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان،
و في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه؟
فأجابوه: " لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ!!! "
فسبحان من علِم بحاله ورأى مكانه ..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم ..
*إذا ساءت ظروفك فلا تخف ..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك
وعندما يحترق كوخك .. اعلم أن الله
له أمرٌ سيقضيه .. بالوسيلة التي يختارها لك
ولكن ... اصبر .... اصبر ... اصبر ...
منقول للفائدة
¥