تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مواقف وعظات.]

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:23 ص]ـ

لقى أبو جعفر سفيان الثوري في الطواف، فقال: ما الذي يمنعك أبا عبد الله أن تأتينا؟ قال: إن الله نهانا عنكم فقال: " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ". وقدم هشام بن عبد الملك المدينة لزيارة القبر، فدخل عليه أبو حازم الأعرج، فقال: ما يمنعك أبا حازم أن تأتينا؟ فقال: وما أصنع بإتيانك يا أمير المؤمنين، إن أدنيتني فتنتني، وإن أقصيتني أخزيتني، وليس عندي ما أخافك عليه، ولا عندك ما أرجوك له ".

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:25 ص]ـ

أرسل أبو جعفر إلى سفيان، فلما دخل عليه قال: سلني حاجتك أبا عبد الله , قال: وتقضيها يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم، قال: فإن حاجتي إليك أن لا ترسل إلي حتى آتيك؛ ولا تعطيني شيئا حتى أسألك، ثم خرج. فقال أبو جعفر: ألقينا الحب إلى العلماء فلقطوا إلا ما كان من سفيان الثوري، فإنه أعيانا فرارا.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:31 ص]ـ

وقال زياد لأصحابه: من أغبط الناس عيشا؟

قالوا: الأمير وأصحابه؟

قال: كلا، إن لأعواد المنبر لهيبة، ولقرع لجام البريد لفزعة، ولكن أغبط الناس عيشا رجل له دار يسكنها، وزوجة صالحة يأوي إليها، في كفاف من عيش، لا يعرفنا ولا نعرفه، فإن عرفنا وعرفناه أفسدنا " عليه " آخرته ودنياه.

وقال الشاعر:

إن الملوك بلاء حيثما حلوا =فلا يكن لك في أكنافهم ظل

ماذا تريد بقوم إن هم غضبوا = جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا

فاستغن بالله عن إتيانهم أبدا = إن الوقوف على أبوابهم ذل

وقال آخر:

لا تصحبن ذوي السلطان في عمل = تصبح على وجل تمسي على وجل

كل التراب ولا تعمل لهم عملا = فالشر أجمعه في ذلك العمل

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:46 ص]ـ

قال أيوب السختياني: طلب أبو قلابة لقضاء البصرة فهرب منها إلى الشام، فأقام حينا ثم رجع.

قال أيوب فقلت له: لو وليت القضاء وعدلت كان لك أجران؟

فقال: يا أيوب، إذا وقع السابح في البحر كم عسى أن يسبح؟

وقال بقية: قال لي إبراهيم: يا بقية، كن ذنبا ولا تكن رأسا، فإن الرأس يهلك والذنب ينجو.

قال ابن عبد ربه الأندلسي:

تَجَنَّبْ لِبَاسَ الخَزِّ إِنْ كُنْتَ عَاقِلاً = ولا تَخْتَتمْ يَوْماً بِفَصِّ زَبَرْجَدِ

ولا تَتَطَيَّبْ بِالغَوالي تَعطُّراً = وَتَسْحَبَ أَذْيَالَ الملاءِ المُعضَّدِ

ولا تَتَخَيَّرْ صَيِّتَ النَّعْلِ زاهِياً = ولا تَتَصَدَّرْ في الفِراشِ المُمَهَّدِ

وكُنْ هَملاً في النَّاسِ أَغْبَرَ شَاعِثاً = تَرُوحُ وَتَغْدُو في إِزارٍ وَبُرْجُدِ

يَرى جِلْدَ كَبْشٍ تَحْتَهُ كُلَّما اسْتَوى = عَلَيْهِ سَريراً فَوْقَ صَرْحٍ مُمَرَّدِ

ولا تَطْمَحِ العَيْنانِ مِنكَ إلى امْرئٍ = لَهُ سَطَواتٌ بِاللِّسانِ وباليَدِ

تَراءَتْ لَهُ الدُّنْيا بزِبْرِجِ عَيْشِها = وقادَتْ لَهُ الأَطْماعُ مِنْ غَيرِ مِقْودِ

فَأَسْمَنََ كَشحَيْهِ وَأَهْزَلَ دِيْنَهُ = وَلم يَرْتَقِبْ في الْيَومِ عاقبةَ الغَدِ

فَيَوْماً تَراهُ تَحْتَ سَوْطٍ مُجَرَّداً = ويَوماً تَراهُ فَوْقَ سَرْجٍ مُنَضَّدِ

فَيُرْحَمُ تاراتٍ ويُحسَدُ تارَةً = فذا شَرُّ مَرْحُومٍ وَشَرُّ مُحَسَّدِ

ـ[السراج]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 06:49 ص]ـ

هذه صفحة نادرة ..

وهذا هو الأدب.

بارك الله فيك عز الدين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير