هَذَا مَانُرِيدُهُ مِنَ الأُدَبَاءِ
ـ[أديب طيء]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 11:14 م]ـ
تعرَّض الإسلام منذ ظهوره لهجماتٍ من أعداء الإسلام ففي كل عصر من العصور تظهر فئةٌ لا همَّ لها إلا الطعن في الدين و الاستهزاء به وتشويه صورته, ولكن مع ظهور كل هجمةٍ يبرز لها رجال أشداء, لا يكلُّون ولا يملُّون, عاشوا للدفاع والتصدي عن الإسلام وأهله, والتنكيل بأهل الكفر والنفاق, فصاروا مثالاً يُحتذى وقدوةٌ لكل مُحبٍّ لدينِهِ غيور عليه, ومنذ قرابة القرن أو أكثر رأينا أعداء من بني جلدتنا يتكلمون بألسنة اليهود والنصارى, ويدافعون عنهم, ويسبُّون الإسلام وأهله, فمَثَلُهُم كمثل الحمار-أجلكم الله- الذي ينفع صاحبه ولا ينتفع, فيحصل صاحبه على منفعتين ظاهرتين:
الأولى: إيصاله إلى ما يريد من أهداف ومآرب.
الثانية: عدم تضرره بما في الأرض من أشواك وأذى.
أما الحمار- أجلكم الله- فيحصل على مضرتين ظاهرتين:
الأولى: التعب والمشقة من الذهاب والعودة.
الثانية: الأذى الذي يحصل له عند مسيره من أشواك وسقوط في الحُفُرِ وغيره ..
فصاحب الحمار هو: اليهودي ومَنْ كان على شاكلته, وأما الحمار فهو العلماني (منافق العصر الحديث) ولكنه تفوَّق على الحمار بأنه حصل على مضرَّةٍ ثالثة وهي: أنه في الدرك الأسفل من النار كما قال الله تعالى في سورة النساء: ((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145))) ,
ومن أبرز مَنْ تصدَّى لهؤلاء في القرن الماضي العلاَّمة الأديب مصطفى صادق الرافعي-رحمه الله- فضرب أروع الأمثلة في سبيل الدفاع عن الإسلام والقرآن, فكتب بذلك المقالات وألَّف المؤلفات, وأسرج قلمه ثم امتطاه ليقطع رؤوس الجهل والضلال, فكان وقْعُ كلماته على أعدائه كوقع السيوف بل هي أشد, ومن أبرز أعداءه -بل أعداء الإسلام- طه حسين وما يميز الرافعي عن غيره من الأدباء أنه كان عالمًا باللغة وأسرارها وكان يختار من اللفظ أجزله ومن المعنى أحسنه, فأحرق طه حسين إحراقًا وجعله عبرة لغيره من المتطفلين على القرآن والإسلام واللغة العربية, فحريٌ بالأديب ومن يحب الأدب ويعشقه أن يقرأ لهذا الأديب الألمعي, إمام أئمة اللغة العربية في العصر الحديث, وكل أديب أتى بعده فهو عَيَالٌ عليه, فنريد أدباء كالرافعي يدافعون عن القرآن والإسلام وأهله ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الحق وإزهاق كلمة الباطل والقضاء عليها, فعلى كل أديب وكاتب أن يستغل ما وهبه الله من علم ومقدرة أن يكتب في أشياء تنفعه في دينه ودنياه وليتذكر قول الشاعر:
وما مِنْ كَاتِبٍ إلا سَيفْنَى*****ويُبْقِي الدَّهْرُ مَا كَتَبَتْ يَدَاهُ
فَلا تَكْتُبْ بِكَفِّكَ غَيْرَ شَيءٍ***** يَسُرُّكَ يَومَ القِيَامَةِ أَنْ تَرَاهُ
وفقنا الله واياكم إلى خدمة الدين والدفاع عنه وعن سنة نبينا محمد:=
هذا والله أعلى وأعلم.
بقلم الفقير إلى عفو ربه
أديب طيء
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 11:22 م]ـ
شكرا لك
بارك الله فيك
ـ[مائى]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 12:48 ص]ـ
أديبنا كما تفضل أستاذنا: نريده أديبا لبيبا ينشر فينا آداب الاسلام، وآداب أجدادنا الصالحين -كما تفعل الأمم جميعا- يشعر بما نشعر، يعيش آلامنا، وينشر آمالنا، يبشر بالخير ويدعو له، يفضح الشر ويحذر منه، مكانته - وإن ظلم اليوم فى - فى قلوبنا، وفى علين ...........
ولا نريد منافقا زنديقا، يرى إتباع الرسل والصالحين تخلفا، ولايرى الرقى إلا فى اتباع الكافرين، فهذا ولا شك عدو لئيم، مكانه - وإن علا اليوم - تحت أقدامنا، وفى مزابل التاريخ،،،، فما نامت أعين الجبناء
ـ[أديب طيء]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 06:33 ص]ـ
شكرا لك
بارك الله فيك
أهلاً بك أخي الكريم
وفيك الله بارك ..
حفظك الله.
ـ[السراج]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 12:29 م]ـ
كلمات راقية، ومصطفى الرافعي - كما كتبتَ - ينبغي لكلّ منا قراءة ما كتبه فتكفي العبر والعظات التي صاغها لنا في أسلوب قصصي رائع ..
شكرا لك ..
ـ[محمود عبد العليم محمد]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 03:28 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 06:00 م]ـ
بوركت أخي أديب طيء
ومن أبناء الإسلام المخلصين من اطلع على أعمال هؤلاء وأفكارهم وسبر غورهم وعرف مقصدهم فانبرى لكشف ما يخفون وإظهار ما يسترون وتتبع مقالاتهم وأشعارهم وكتبهم فأفاد المسلمين بفوائد عظيمة جليلة وكان شاهدا عدلا على حقبة انصرمت من تاريخنا ومن هؤلاء الدكتور محمد محمد حسين رحمه الله.
ـ[أديب طيء]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 07:45 م]ـ
أديبنا كما تفضل أستاذنا: نريده أديبا لبيبا ينشر فينا آداب الاسلام، وآداب أجدادنا الصالحين -كما تفعل الأمم جميعا- يشعر بما نشعر، يعيش آلامنا، وينشر آمالنا، يبشر بالخير ويدعو له، يفضح الشر ويحذر منه، مكانته - وإن ظلم اليوم فى - فى قلوبنا، وفى علين ...........
ولا نريد منافقا زنديقا، يرى إتباع الرسل والصالحين تخلفا، ولايرى الرقى إلا فى اتباع الكافرين، فهذا ولا شك عدو لئيم، مكانه - وإن علا اليوم - تحت أقدامنا، وفى مزابل التاريخ،،،، فما نامت أعين الجبناء
أهلاً بك أخي الكريم مائي
شكرًا لك ولهذه الاضافة الرائعة ..
حفظك الله ..
¥