تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصيدة الجواهري في الإمام الحسين رضي الله عنه]

ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 12:08 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قصيدة لشاعر العرب الأكبر: محمد مهدي الجواهري (1899 - 1997).

هي قصيدة طويلة، أنقل لكم أول خمسة عشر بيت، التي كتبت بماء الذهب على ضريح الحسين رضي الله عنه، ويقال كتبت إلى البيت الثاني و العشرين.

واسمها " عينية الجواهري " و " آمنت بالحسين ":

فِدَاءً لمثواكَ من مَضْجَعِ ***** تَنَوَّرَ بالأبلَجِ الأروَعِ

بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنانِ ***** رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْوَعِ

وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف" ***** وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْرَعِ

وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس ***** على نَهْجِكَ النَّيِّرِ المَهْيَعِ

وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال ***** بما أنتَ تأباهُ مِنْ مُبْدَعِ

فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ ***** فَذَّاً، إلى الآنَ لم يُشْفَعِ

ويا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ ***** للاهينَ عن غَدِهِمْ قُنَّعِ

تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ ***** وبُورِكَ قبرُكَ من مَفْزَعِ

شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ ***** نَسِيمُ الكَرَامَةِ مِنْ بَلْقَعِ

وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ ***** خَدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْرَعِ

وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ ***** جالتْ عليهِ ولم يَخْشَعِ

وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ ***** بِروحي إلى عَالَمٍ أرْفَعِ

وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ ***** بصومعةِ المُلْهَمِ المُبْدِعِ

كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ ***** حمراءَ " مَبْتُورَةَ الإصْبَعِ"


ونظراً لصعوبة كلمات الشاعر فإني سأضع بين أيديكم بعض معاني الكلمات التي تحتاج لتبيانها:

البيت الأول: مثواك (ثوى): بمعنى المقام والمكان، أبلج - (بلج): بمعنى الوضاء المشرق، الواضح الظاهر.
البيت الثاني: أعبق (عبق): بمعنى الذي يفوح منه رائحة الطيب.
البيت الثالث: رعيا (رعى): بمعنى الحفاظ.
البيت الرابع: الحبس: المنع، نيّر: مايتضح من الطريق.، مهيع (هيع): البيّن.
البيت الخامس: يذال (ذل): الذل هو الإهانة، بمعنى يُهان.
البيت السادس: الوتر (وتر): بمعنى الفرد وعكسها الشفع الآية: " الشفع و الوتر "، فذا - (فذ): فريد.
البيت السابع: طامح (طمح): الطامح أي المرتفع وطمح في الطلب أي أبعد فيه، قنّع: راضين بالقسم.
البيت الثامن: مفزع (فزع): الإغاثة والنصرة وهي في هذا البيت بمعنى الكشف أي كاشفا أو مخيف، الحتوف (حتف): الحتف هو الموت.
البيت التاسع: تلوذ (لوذ): اللوذ هو الإستتار، والاحتصان به.
البيت العاشر: الكرامة (كرم): ضد اللؤم، بلقع: هي الأرض القفر.
البيت الحادي عشر: عفرت (عفر): عفره في التراب أي مرغه فيه، أو دمسه وضرب به الأرض، تفرّى: (فرّى): بمعنى انشق، يضرع (ضرع): بمعنى الخضوع والإذلا.
البيت الثاني عشر: سنابك (سنبك): طرف الحافر، جالت (جول): طاقت، جال القو م حوله أي انكشفوا، ثم كروا، يخشع (خشع): الخضوع أو السكون والتذلل.
البيت الثالث عشر: خلت (خال): الظن أو التوهم، أرفع (رفع): شرف وعلا قدره.
البيت الرابع عشر: صومعة (صومع): كجوهرة، الملهم (لهم): أصيل الرأي، كامل عظيم، الكثير الخير والعطاء، المبدع (بدع): الأول الذي لم يسبق، الغاية في كل شيء.
البيت الخامس عشر: الضريح: القبر.

ـ[العلم]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 02:28 م]ـ
شُكرًا لك
الصحيح أن نقول الحسين رضي الله عنه وأرضاه
رضي الله عن أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب

ـ[الغازي]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 03:36 م]ـ
رضي الله عنهم اجمعين.
جزاك الله خيرا

ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 07:56 م]ـ
رضي الله عنهم أجمعين

ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 10:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ ***** نَسِيمُ الكَرَامَةِ مِنْ بَلْقَعِ
وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ ***** خَدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْرَعِ
وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ ***** جالتْ عليهِ ولم يَخْشَعِ
وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ ***** بِروحي إلى عَالَمٍ أرْفَعِ
وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ ***** بصومعةِ المُلْهَمِ المُبْدِعِ
كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ ***** حمراءَ " مَبْتُورَةَ الإصْبَعِ"

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير