تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ذهبت لتعود!!]

ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 11:57 م]ـ

ذهبت لتعود

جلست أرقبُ عقرب ثوانى الساعة، وهو يلتهم الدقائق الباقية من السنة التى انصرمتْ، وأنا اتوسل إلية أن يبطئ من سرعة التى تزداد!!! فرحا باستقبال العام الجديد، كأنه عيد له! أما بالنسبة لى فإنى حزين، فقد احصيت ما قدمت فوجدتنى لم أقدم إلا اليسير،من أجل ذلك فإنى حزين،وتضرعت لربى الذى جعل الأرض تدور وتمر بألأيام يومً تالو الأخر، حتى ينتهى الحول الذى لا نرى له نهايةً إلا فوق أميرة الحائط!!، التى تخلع ثوبها الأخير المطرز باليوم (الواحد والثلاثون) المنقوش بالشهر (الأثنى عشر).

ناجيت عقارب الساعة لكن لا جدوى!!، لم يسمعوا لى صوت وما هى إلا لحظات حتى قضت على السنة، وسقط ثوب الأميرة وبدت خالية من كل ثوب كان عليها كأنها لم تكن، هوت الأميرة وجلس مجلسها أميرة غيرها بكل ثيابها، تأملت من مكانى الى هذه التى هبطت وصعدت مكانها أخرى!!، بثوبها الأول ونقوشه تتلألأ بالأمل وخطوطه التى تشير الى المستقبل القادم، حدقت فى هؤلاء الذين التهموا واحدة ودسروها فى مقبرتها وهالوا عليها التراب، وخطوا خطوات قليلة على استحياء بعمر الثانية، التى بدأت تحبوا فى بطء فرحةً بمولدها، وخوفا على عمرها من أن ينقضى بدون تقديم ما يفيد ويستحق.

وسائلت نفسى أين تمضى هذه الايام؟؟ ..... وانتظرت قليلا ..... وتأملت فى هدوء ..... واجبت حالى، إن الأيام تمضى لتعود من جديد!!، تمضى وهى تحمل فوق سطورها الأحداث التى جرت فيها من قول وفعل وعمل، وتعود من جديد صفحة بيضاء ليسطر عليها الزمن ما يحدث فيه، إلى أن تنتهى الأيام بإبن أدم فيطوى عمره أخر صفحة فيه، فيحمل كتابة ... يذهب معه ولا يرى هذا الكتاب إلا يوم أن توزع الصحف، فإن أتاه كتابه باليمين فهو من الناجين، وإن كان باليسار فهو من الذين أجرموا فى حق أنفسهم والأخرين ....

انتظرت قليلا .... وانتظرت .. ثم اتجهت الى ربى بالدعاء، ورفعت يدى مبتهل إليه واستهللت ......

بالصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم

يامن معى ولا تنسانى احفظنى واسترنى فى نفسى

وأهلى ومالى، فما لى سواك، إن كنت أنساك فأنت

لا تنسانى يا رب العباد، يا إلاهى ياالله يا رب العالمين

أتوه كثيراً لكن نهايتى دئما إليك، فأنت خالقى ورازقى

ومحاسبى، أخاف من حسابى أن يكون ما على أكثر

مما لى، أتوسل إليك يامن تسمع وتلبى، وانا أغفل،

أركد فى حياة لا يعلمها سواك، خلقتنى، ورزقتنى،

وانا لم أقدم إلا القليل، احفظنى فى حياتى الأولى،

واسترنى فى حياتى الأخرة يا واحد يا أحد يا الله يا قيوم

وختمت بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

منقول

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 12:33 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:

أختي الحبيبة .... رقيقة الحروف

جزاك الله خيرا .... على هذا الموضوع الجميل ... جعله الله في موازين حسناتك .... اللهم آمين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير