تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لامية ابن الوردي (أفضل قصائد الحكمة)]

ـ[دكتور]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 12:34 ص]ـ

1 اعتزل ذِكرَ الأَغَاني والغَزَلْ

وقُلِ الفَصْلَ وجانبْ مَنْ هَزَلْ

2 ودَعِ الذِّكرىَ لأيّامِ الصِّبا

فَلأَيامِ الصِّبا نجَمٌ أفَلْ

3 إنْ أَهنا عِيشةٍ قَضّيتُها

ذَهبتْ لذَّاتُها وَالإثمُ حَلْ

4 واترُكِ الغادَةَ لاَ تحفلْ بها

تمُسِ في عِزٍّ رفيعٍ وتُجَلْ

5 وَافتَكرْ في مُنتهَى حُسنِ الْذَّي

أنْتَ تهَواهُ تجدْ أمراًً جَلَلْ

6 وَاهجُرِ الخْمَرةَ إنْ كُنتَ فتىً

كَيفَ يَسعى في جُنونٍٍ مَنْ عَقَلْ

7 واتَّقِ اللهَ فَتقوْى اللهِ مَا

جاورتْ قَلبَ امرئٍ إلا وَصَلْ

8 لَيسَ منْ يَقطعُ طُرقاً بَطلاًًً

إنّما منْ يتَّقِي اللهَ البَطَلْ

9 صدِّقِ الشَّرعَ وَلاَ تَركنْ إِلى

رَجلٍ يَرْصِدُ في الْلَّيل زُحلْ

10 حَارتِ الأَفْكارُ في حِكمةِ مَنْ

قَدْ هَدانا سبْلنا عزَّ وجَلْ

11 كُتبَ الموتُ على الخَلقِ فكمْ

فَلَّ مِِنْ جَيشٍ وأَفنَى مِنْ دُوَلْ

12 أينَ نمُرودُ وَكَنعانٌ ومَنْ

مَلَكَ الأرْضَ وَوَلىَّ وعَزَلْ

13 أَينَ عادٌ أَينَ فِرعَونُ وَمَنْ

رَفعَ الأَهَرامَ مَنْ يسمعْ يَخَلْ

14 أَينَ مَنْ سَادوا وشَادوا و بنوا

هَلَكَ الكُلُّ وَلم تُغنِ القُلَلْ

15 أَينَ أرْبابُ الحِجَى أَهْلُ النُّهى

أَينَ أهْلُ العلمِ والقومُ الأوَلْ

16 سيُعيدُ اللهُ كُلاًً مِنهمُ

وَسيَجزِي فَاعِلاً ما قد فَعَلْ

17

إيْ بُنيَّ اسمعْ وَصَايَا جَمعَتْ

حِكماً خُصَّتْ بهِا خَيرُ المِللْ

18 أُطلبُ العِلمَ وَلاَ تَكسَلْ فَمَا

أَبعَدَ الخْيرَ عَلى أهلِ الكَسَلْ

19 وَاحتَفِلْ في الفقهِ في الدِّينِ وَلاَ

تَشَّتغِلْ عَنهُ بمِالٍ وخَوَلْ

20 وَاهْجُرِ النَّومَ وَحصِّلهُ فمنْ

يَعرفِِِ المْطلُوْبَ يحْقرْ ما بَذَلْ

21 لاَ تَقلْ قَدْ ذَهَبتْ أربابُهُ

كُلُّ مِنْ سارَ عَلى الدَّربِ وَصْلْ

22 في ازدِيادِ العِلمِ إِرغْامُ العِدى

وَجمَالُ الْعِلمِ إِصلاَحُ الْعَملْ

23 جَمِّلِ المَنطِقَ بالنَّحو فَمنْ

يحُرَمِ الإِعرْابَ بالنُّطقِ اخَتَبلْ

24 انظُمِ الشِّعرَ وَلاَزِمْ مَذْهَبِي

فاطَّراحِ الرَّفد في الدنيا أقل

25 فَهوَ عُنوانٌ عَلَى الْفَضلِ وَمَا

أحَسنَ الشِّعرَ إِذْا لمَ يُبتذلْ

26 مَاتَ أهلُ الْفَضلِ لم يَبقَ سِوى

مُقرفٍ أَوْ مَنْ عَلَى الأَصْلِ اتَّكلْ

27 أَنَا لاَ أَخَتَارُ تَقبِيلَ يدٍ

قَطْعُها أَجمْلُ مِنْ تِلكَ القُبلْ

28 إِنْ جَزتني عَنْ مَديحِي صِرتُ في

رقِّها أَوْ لاَ فَيكفِيني الخَجَلْ

29 أَعذْبُ الأَلْفَاظِ قَولي لَكَ خُذْ

وَأمَرُّ الْلفظِ نُطقي بِلَعَلّْ

30 مُلكُ كِسرى عَنهُ تُغني كِسرةٌ

وَعنِ الْبحَّرِ اجْتزاءٌ بالوَشلْ

31 اَعتَبر نحَن قَسَمنَّا بَيَنَهُمُ

تَلقِهُ حَقَاً وَبِالحْقِ نَزْلْ

32 لَيسَ مَا يحَوُي الْفَتى مِنْ عَزمِهِ

لاَ وَلاَ مَا فَاتَ يَوماً بِالكْسَلْ

33 اطرحِ الدُّنيا فَمنْ عَادْاتهِا

تخُفِضُ العاليْ وتُعلي مَنْ سَفَلْ

34 عَيشةُ الرَّاغبِ في تحَصِيلِها

عَيشَةُ الجْاهلِ فِيهْا أَوْ أقْلْ

35 كَمْ جَهولٍ بَاتَ فَيها مُكثراً

وَعَليمٍ بَاتَ مِنها في عِلَلْ

36 كَمْ شُجاعٍ لم يَنلْ فيها المُنى

وَجَبانٍ نَالَ غاياتِ الأَمْلْ

37 فَاتركِ الحْيلَةَ فِيهَا وَاتَّئدْ

إِنما الحْيلَةُ في تَركِ الحِيَلْ

38 أيُّ كَفٍّ لمْ تَفد مما تفد

فَرمَاهَا اللهُ مِنهُ بالشَّلَلْ

39 لاَ تَقُلْ أَصْلي وَفَصلي أَبداً

إِنما أصْلُ الفَتى مَا قَدْ حَصَلْ

40 قَدْ يسُودُ المرءُ مِنْ دُونِ أبٍ

وَبِحُسنِ السَّبْكِ قدْ يُنفى الزّعل

41 وكذا الْوردُ مِنَ الشَّوكِ وَمَا

يَنبُتُ النَّرجِسُ إِلاَ مِنْ بَصَلْ

42 غَيرَ أَني أَحمدُ اللهَ عَلى

نَسبي إِذْ بِأَبِي بِكَرِ اتَّصلْ

43 قِيمةُ الإِنْسانِ مَا يُحسنُهُ

أكثرَ الإنِسانُ منهُ أمْ أقَلْ

44 أُكُتمِ الأَمرينِ فقراً وغَنِى

وَاكسَب الفَلْسَ وَحَاسِبْ وَمنْ بَطَلْ

45 وَادَّرع جداً وكداً واجتنبْ

صُحبةَ الحْمقى وَأَرْبَابُ الخَلَلْ

46 بَينَ تَبذيرٍ وبُخلٍ رُتبةٌ

وَكِلاَ هَذينِ إنْ زادَ قَتَلْ

47 لاَ تخُضْ في حَقِ سَاداتٍ مَضَوا

إِنهم لَيسًُّوا بأهْلِ للزَّلَلْ

48 وَتَغَاضَى عَنْ أُمورٍ إِنهُ لم

يفُزْ بِالحْمدِ إِلاَ مَنْ غَفَلْ

49

ليسَ يخَلُو المْرءُ مِنْ ضدٍّ وَلَو

حَاوْلَ العُزلةَ في رأس الجبَلْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير