تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وجود (سلوى) في منزلنا أضفى على حياتنا الهدوء النسبي والدعة، فقد كبرت البنات واستكملن دراستهن في تخصصات مختلفة .. أما (سلوى) ففي الصف الثالث الثانوي، وهي الصغرى حيث لم أنجب بعدها لأن زوجي كف عن المطالبة! بعد أن اعترته أمراض مختلفة فلم يعد يفكر بإنجاب المزيد! فضلاً عن أن صحتي لا تسعفني لمواصلة الإنجاب. ولم ينفذ زوجي تهديداته وانغمس في العمل التجاري وجمع الأموال!!

وقلّت حدته وأصبح هادئاً بعد أن تكالبت عليه الأسقام، وأصيب بمرض يستدعي نقل مادة من النخاع الشوكي حيث توقف عن الحركة تماماً، وكثرت مراجعاته للمستشفى فتقاعدتُ عن العمل لأصحبه عند كل مراجعة. واستدعى الأمر التبرع له من أحد أقاربه فذهبنا جميعاً للمستشفى لعمل اختبار لمعرفة مدى ملائمة السائل لجسمه ..

وكانت .. (سلوى) هي التي أثبتت الاختبارات والتحاليل مطابقتها تماماً للمطلوب!! وخضعت لعملية نقل جزء من النخاع لإنقاذ والدها ..

باقٍ من الحزن أضعاف الذي ذهبا ... لا الجوع دهرٌ ولا كلّ الفصول صبا!!

وحيث لم تكن (سلوى) من أهل الدنيا .. فقد فارقت الحياة بعد إجراء العملية!!

غادرت الدنيا، بصراعاتها، وآلامها، وقلقها ..

تركتها لنا ورحلت .. بعد أن أودعت في كبدي وسماً من الألم لا ينمحي .. وفي قلبي جرحاً لا يندمل .. وفي عيني دمعة متجمدة!! حين كنت أراها بين أخواتها تتفجر نشاطاً وحركة، وتضج حيوية وإقبالاً على الدنيا بجمالها الأخّاذ وذكائها الوقّاد عدا عن تفوقها الدراسي وقدرتها على التعامل الرائع مع والدها ومعي ومع الناس .. حين كنت أرقبها وهي كذلك ينقبض قلبي .. ويراودني إحساس قديم لا يكذب!! بل يتجدد!! .. كنت أدرك أنها ليست الثامنة بل .. الزائرة!!

جاءت .. لتوقف تيار الألم، وتزرع الأمل، وتلون حياتي بالتفاؤل ..

جاءت .. وكأن قدومها هبة من الله لوالدها لتستمر به الحياة .. وهو (الساخط) على مجيئها.

جاءت .. لتمسح شقاء السنين ..

ورحلت .. لتجعلني أعاني لوحدي الشقاء والبؤس بدونها!!

جاءت (سلوى) لحكمة ..

ورحلت لعبرة!!

المصدر: مجلة الأسرة العدد 152 – ذو الحجة 1426هـ

ـ[امازيغية لله]ــــــــ[01 - 08 - 2010, 02:16 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم .... السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.:) ....... بارك الله فيك اختي "زهرة متفائلة" على الانتقاء الرائع ........... قصة "جمانة" اروع مثال عن صبر القلب المؤمن وتحمله البلاء ورضاه بالقضاء والقدر ..... وبرايي كل القصص التي نقلتها لنا اناملك (نسال الله ان يجعل فيها بركته وان لا تنقلي بها سوى الحديث الطيب العطر والمفيد) ( ops كلها مؤثرة ... جازاك الله خيرا.

دمت في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:).

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[01 - 08 - 2010, 02:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم .... السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.:) ....... بارك الله فيك اختي "زهرة متفائلة" على الانتقاء الرائع ........... قصة "جمانة" أروع مثال عن صبر القلب المؤمن وتحمله البلاء ورضاه بالقضاء والقدر ..... وبرايي كل القصص التي نقلتها لنا اناملك (نسال الله ان يجعل فيها بركته وان لا تنقلي بها سوى الحديث الطيب العطر والمفيد) ( ops كلها مؤثرة ... جازاك الله خيرا.

دمت في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:).

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أهلا بمن شرفتني في النافذة وعطرتها بعبير كلاماتها الرائعة: امازيغية لله

أولا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.

ثانيا: الحمدلله أن النافذة أعجبتك، ولكم يسعدني مرورك وتعليقك الطيب واستفادتك، سبحان الله / قصة جمانة لا أعرف أنا كذلك أثرت فيني كثيرا ...

بورك فيك أختي الغالية: امازيغية على هذا الدعاء الجميل، رفع الله به منزلتك، وأعلى الله به من شأنك: اللهم آمين.

ودمت ِ موفقة ومسددة في كل أمورك

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[05 - 08 - 2010, 02:33 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

قصة اليوم بعنوان " من غير كلام "

قصة تعكس قيمة ديننا الإسلامي، طرح هذه القصص الدكتور: عبدالله بن صالح العريني / جزاه الله خيرا، وكتب الله له الأجر والمثوبة / اللهم آمين.

لكم القصة الأولى

الطابق التاسع من مستشفى (سان آرثر) في برايتون- ببريطانيا)

الجناح الرابع

الغرفة: (3 ب)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير