ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 04:27 ص]ـ
الحديث يتذكر به غيره
قالوا: الحديث ذو شجون - وهذا المثل لضبة ابن أد وكان له ابنان: سعد وسعيد. فخرجا في طلب إبل لهما، فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فكان ضبة كلما رأى رجلا مقبلا، قال: أسعد أم سعيد؟ فذهبت مثلا. ثم إن ضبة بينما هو يسير يوما ومعه الحارث بن كعب في الشهر الحرام إذ أتى على مكان، فقال له الحارث: أترى هذا الموضع؟ فإني لقيت فتى هيئته كذا وكذا فقتلته وأخذت منه هذا السيف، فإذا بصفة سعيد، فقال له ضبة: أرني السيف أنظر إليه، فناوله فعرفه، فقال له: إن الحديث ذو شجون، ثم ضربه به حتى قتله؛ فلامه الناس في ذلك وقالوا: أقتلت في الشهر الحرام! قال: سبق السيف العذل، فذهبت مثلا.
ومنه: ذكرتني الطعن وكنت ناسيا. وأصل هذا أن رجلا حمل ليقتل رجلا، وكان بيد المحمول عليه رمح، فأنساه الدهش والجزع ما في يده، فقال له الحامل: ألق الرمح؟ قال الآخر: فإن رمحي لمعي! ذكرتني الطعن وكنت ناسيا، ثم كر على صاحبه فهزمه أو قتله. ويقال: إن الحامل صخر أو معاوية السلمي أخو الخنساء، والمحمول عليه يزيد بن الصعق.
العذر يكون للرجل ولا يمكن أن يبديه
منه قولهم: رب سامع بخبري لم يسمع عذري. ورب ملوم لا ذنب له. ولعل له عذرا وأنت تلوم.
وقولهم: المرء أعلم بشأنه.
الاعتذار في غير موضعه
منه قولهم: ترك الذنب أيسر من التماس العذر.
وترك الذنب أيسر من طلب التوبة.
ـ[السراج]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 07:50 ص]ـ
ما شاء الله
هذه الكلمات تقوّم السان وتزيد الفصاحة والمروءة، فما أجمل العربية حروفاً وما أجملها كلمات وما أجمل في تسلسل الأمثال ..
شكرا لك عزو، واصل بارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 11:46 م]ـ
ما شاء الله
هذه الكلمات تقوّم السان وتزيد الفصاحة والمروءة، فما أجمل العربية حروفاً وما أجملها كلمات وما أجمل في تسلسل الأمثال ..
شكرا لك عزو، واصل بارك الله فيك.
مواصل بإذن الله ..
تحياتي لك أخي السراج.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 12:04 ص]ـ
التعريض بالكناية
منه قولهم: أعن صبوح ترقق؟
ومنه قولهم: إياك أعني واسمعي يا جارة.
المن بالعروف
قالوا: شوى أخوك فلما انضج رمد.
وقولهم: فضل القول على الفعل دناءة، وفضل الفعل على القول مكرمة.
الحمد قبل الاختبار
لا تحمدن أمة عام آشترائها، ولا حرة عام بنائها.
وقولهم: لا تهرف قبل أن تعرف. يقول: لا تمدح قبل أن تختبر.
وقولهم: أدل المعرفة الاختبار.
إنجاز الوعد
قالوا: أنجز حر ما وعد. وقولهم: العدة عطية. وقولهم: من أخر حاجة فقد ضمنها. وقالوا: وعد الحر فعل ووعد اللئيم تسويف. وقالت العامة: الوعد من العهد.
التحفظ من المقالة القبيحة وان كانت باطلا
حسبك من شر سماعه وما اعتذارك من شيء إذا قيل؟
الدعاء بالخير
منه قولهم للقادم من سفره: خير ما رد في أهل ومال. أي جعلك الله كذلك. وقولهم: بلغ الله بك أكلأ العمر، أي أقصاه.
وقولهم: نعم عوفك، أي نعم بالك 0
وقولهم في النكاح: على يد الخير واليمن.
وقولهم: بالرفاء والبنين يريد بالرفاء: الكثرة؟ يقال منه: رفأته، إذا دعوت له بالكثرة. وقولهم: هنئت ولا تنكه، أي أصابك خير ولا أصابك ضر. وقولهم: هوت أمه. وهبلته أمه. يدعون عليه، وهم يريدون الحمد له. ونحوه: قاتله الله، وأخزاه الله، إذا أحسن. ومنه قول امرىء القيس:
ما له عد من نفره
تعيير الانسان صاحبه بعيبه
قالوا: رمتني بدائها وانسلت. وقولهم: عير بجير بجره نسي بجير خبره. وقولهم: محترس من مثله وهو حارس
وقولهم: تبصر القذى في عين أخيك ولا تبصر الجذع في عينك.
الدعاء على الإنسان
منه قولهم: فاها لفيك، يريد الأرض لفيك.
وقولهم: بفيك الحجر، وبفيك الأثلب.
وقولهم: لليدين وللفم. ولما أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسكران في رمضان، قال له: لليدين وللفم، أولداننا صيام وأنت مفطر؟ وضربه مائة سوط.
ومنه قولهم: بجنبه فلتكن الوجبة. يريد الصرعة.
ومنه قولهم: من كلا، جانبيك لا لبيك، أي لا كانت لك تلبية ولا سلامة من كلا جانبيك. والتلبية: الإقامة بالمكان
وقولهم: به لا بظبي.
وقال الفرزدق:
أقول له لما أتاني نعيه = به لا بظبي بالصريمة أعفرا
ومنه قولهم: جدع الله مسامعه.
وقولهم: عقرا حلقا. يريد عقره الله وحلقه.
ومنه قولهم: لا لعا له، أي لا أقامه الله.
قال الأخطل:
فَلا هَدى اللَهُ قَيساً مِن ضَلالَتِهِم = وَلا لَعاً لِبَني ذَكوانَ إِذ عَثَروا
ولأبي تمام:
صفراء صفرة صحة قد ركبت = جثمانه في ثوب سقم أصفر
قتلته سرا ثم قالت جهرة = قول الفرزدق لا بظبي أعفر
ـ[مائى]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 12:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد.
أمثال أصيلة يجب أن تعود لأبنائنا بدلا من الأمثال العامية.
مازلت منتظراً للبقية .............
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 12:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد.
أمثال أصيلة يجب أن تعود لأبنائنا بدلا من الأمثال العامية.
مازلت منتظراً للبقية .............
ولكم مثل ما دعوتم لنا به أخي مائي ...
آتية بإذن الله ..
بوركت ودمت بود
¥