تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[المهتم]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 02:37 ص]ـ

فِي بَيتِهِ يُؤتَى الحَكَمُ

هذا مما زعمت العرب عن ألسُنِ البهائم قَالوا: إن الأرنب التقطتْ ثمرةً، فاختلسها الثعلب فأكلها، فانطلقا يختصمان إلى الضب فَقَالت الأرنب: يا أبا الحِسْل فَقَال: سميعاً دَعَوْتِ، قَالت: أتيناك لنختصم إليك، قَال: عادِلاً حَكَّمْتُما، قَالت: فاخرج إلينا، قَال: في بيته يُؤتى الحكم، قَالت: إني وجدت تمرة، قَال: حُلْوَة فكُلِيها، قَالت: فاخْتَلَسَها الثعلب، قَال: لنقسه بغَى الخَيْرَ، قَالت: فَلَطَمْتُه، قَال: بحقِّكِ أخَذْتِ، قَالت: فَلَطَمَنِي، قَال: حُرٌّ انتصر، قَالت: فاقْضِ بيننا، قَال: قد قَضَيْتُ، فذهبت أقواله كلها أمثالاً!!

يتواصل -إن شاء الله- مع مثل آخر

ـ[السراج]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 09:10 م]ـ

ونحن في انتظار المثل الآخر ...

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 12:30 ص]ـ

ونحن في انتظار المثل الآخر ...

ها هو::)

بعد إذن أخي المهتم

كيف أعاودك وهذا أثر فأسك

زعموا أن أخوين كانا فيما مضى في إبل لهما فأجدبت بلادهما، وكان قريبا منهما واد فيه حية قد حمته من كل واحد، فقال أحدهما للآخر: يا فلان لو أني أتيت هذا الوادي المكلىء فرعيت فيه ابلي وأصلحتها، فقال له أخوه: إني أخاف عليك الحية، ألا ترى أحدا لم يهبط ذاك الوادي إلا أهلكته؟ قال: فو الله لأهبطن، فهبط ذلك الوادي فرعى إبله به زمانا، ثم إن الحية لدغته فقتلته، فقال أخوه: ما في الحياة بعد أخي خير و لأطلبن الحية فأقتلها أو لأتبعن أخي، فهبط ذلك الوادي فطلب الحية ليقتلها، فقالت: ألست ترى أني قتلت أخاك، فهل لك في الصلح فأدعك بهذا الوادي فتكون به وأعطيك ما بقيت دينارا في كل يوم، قال: أ فاعلة أنت؟ قالت: نعم، قال: فإني أفعل، فحلف لها وأعطاها المواثيق لا يضيرها، وجعلت تعطيه كل يوم دينارا فكثر ماله ونبت إبله، حتى كان من أحسن الناس حالا، ثم ذكر أخاه فقال: كيف ينفعني العيش وأنا انظر إلى قاتل أخي فلان، فعمد إلى فأس فأخذها ثم قعد لها فمرت به فتبعها فضربها فأخطأها ودخلت الجحر ووقع الفأس بالجبل فوق جحرها فأثر فيه، فلما رأت ما فعل قطعت عنه الدينار الذي كانت تعطيه، فلما رأى ذلك وتخوف شرها ندم، فقال لها: هل لك في: ان نتواثق ونعود إلى ما كنا عليه، فقالت: كيف أعاودك وهذا أثر فأسك وانت فاجر لا تبالي العهد. فكان حديث. الحية والفأس مثلا مشهورا من أمثال العرب.

قال النابغة الذبياني:

ليهنأ لكم إن قد نفيتم بيوتنا = مكان عبدان المحلى باقره

فلو شهدت سهم وأفناء مالك = فتعذرني من مرة المتناصرة

لجاءوا بجمع لم ير الناس مثله = تضاءل منه بالعشي قصائره

وإني لألقى من ذوي الضغن منهم = وما اصبحت تشكو من الشجر ساهرة

كما لقيت ذات الصفا من حليفها=وكانت تديه المال غبا وظاهره

تذكر أنى يجعل الله جنة = فيصبح ذا مال ويقتل واتره

فلما توفى العقل إلا اقله = وجارت به نفس عن الخير جائره

فلما رأى إن ثمر الله ماله = وأثل موجودا وسد مفاقره

أكب على فأس يحد غرابها = مذكرة بين المعادل باتره

فقام لها من فوق حجر مشيد = ليقتلها أو يخطىء الكف بادره

فلما وقاها الله ضربة فاسه = وللبر عين لا تغمض ناظره

تندم لما فاته الذحل عندما = وكانت له إذا خاس بالعهد قاهرة

فقال يمين الله أفعل إنني = رأيتك مسحورا يمينك فاجره

أبى لي قبر لا يزال مقابلي = وضربة فأس فوق رأسي فاقره

ـ[المهتم]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 12:53 ص]ـ

أخي عز الدين

البيت بيتك وأنا طفيلي غير مقترح:):)

وأرجو أن أكون غير متعب كثيرا ...

بارك الله فيكم وأحسن إليكم

ـ[المهتم]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 12:59 ص]ـ

الحَدِيثُ ذُو شُجُون.

أي ذو طُرُقٍ، الواحدُ شَجْنٌ بسكون الجيم، والشواجن: أودية كثيرةالشجر، الواحدةُ شَاجِنة، وأصلُ هذه الكلمة الاتصالُ والالتفاف، ومنه الشجنة، والِشَّجْنَةُ: الشجرة الملتفة الأغصان.

يضرب هذا المثل في الحديث يُتَذَكر به غيره.

وقد نظم الشيخ أبو بكر علي بن الحسين القهستاني هذا المثَلَ ومثلاًآخر في بيت واحد، وأحسن ما شاء، وهو:

تَذَكَّرَ نَجْداً والحديثُ شُجونُ * فَجُنَّ اشْتِيَاقاًوالجُنُوُنُ فُنُونُ

وأول من قال هذا المثل ضَبَّة بن أدّ ابن طابخة بن إلياس بن مُضَر، وكان له ابنان يقال لأحدهما سَعْد وللآخر سعيد، فنفرت إبل لضبة تحت الليل، فَوَجَّه ابنيه في طَلَبها، فتفرقا فوجَدَها سَعْد، فردَّها، ومضى سعيد في طلبها فلقيه الحارث بن كعب، وكان على الغلام بُرْدَانِ فسأله الحارث إياهما، فأبى عليه، فقتله وأخذ بُرْدَيْه، فكان ضبة إذا أمسى فرأى تحت الليل سَوَادا قال: أسَعْد أم سعيد؟ فذهب قوله مثلا يضرب في النجاح والخيبة، فمكث ضبة بذلك ما شاءالله أن يمكث، ثم إنه حجَّ فوافى عُكَاظ فلقي بها الحارث بن كعب ورأى عليه بُرْدَىْ ابنه سعيد، فعرفهما، فقال له: هل أنت مُخْبِرِي ما هذان البردان اللذان عليك؟ قال: بلى لقيتُ غلاما وهما عليه فسألتهُ إياهما فأبى علي فقتلته وأخذتُ بُرْدَيه هذين، فقال ضبة: بسيفك هذا؟ قال: نعم، فقال: فأعْطِنِيه أنظر إليه فإني أظنه صارما، فأعطاه الحارث سيفه، فلما أخَذَه من يده هَزَّهُ، وقال: الحديثُ ذوشجون، ثم ضربه بِهِ حتى قتله، فقيل له: يا ضبة أفي الشهر الحرام؟ فقال: سَبَقَ السيف العذل، فهو أول مَنْ سار عنه هذه الأمثال الثلاثة.

قال الفرزدق::

وَلا تَأمَنَنَّ الحَربَ إِنَّ اِشتِغارُها = كَضَبَّةَ إِذ قالَ الحَديثُ شُجونُ

يتواصل -إن شاء الله- مع مثل آخر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير