ـ[المهتم]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 11:04 م]ـ
َرمَاهُ اللّه بِثَالِثَةِ الأثافِي.
قالوا: هي القطعة من الجبل يُوضَع إلى جَنْبها حَجَران
ويُنْصَب عليها القِدْر.
ويضرب لمن لا يبقى من الشر شيئاً، لأن الأثْفِيَّةَ ثلاثة
أحجارٍ كلُّ حجرٍ مثلُ رأس الإنسان، فإذا رماه بالثالثة
فقد بلغ النهاية، كذا قاله الأزهري، قال البديع الهَمَذَاني:
وَلِي جِسْمٌ كَوَاحِدَةِ المَثَانِي * له كَبدٌ كَثَالِثَةِالأثَافِي.
يريد القِطْعَةَ من الجبل.
يضرب لمن رُمى بداهية عظيمة
ـ[المهتم]ــــــــ[03 - 03 - 2010, 11:43 م]ـ
إنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ
هذا من كلام عِمْرَان بن حصين.
والمعاريض: جمع الْمِعْرَاض، يقال: عرفتُ ذلك في معراض
كلامه، أي فَحْوَاه. قلت: أجود من هذا أن يقال: التعريض
ضدُّ التصريح، وهو أن يُلْغِزَ كلامه عن الظاهر، فكلامه
مَعْرض، والمعاريض جمعه. ثم لك أن تثبت الياء وتحذفها،
والْمَندُحة: السَّعَة، وكذلك النُّدْحَة، يقال: إن في كذا نُدْحَةً:
أي سَعَة وفُسْحة.
يضرب لمن يحسب أنه مضطر إلى الكذب
ـ[المهتم]ــــــــ[04 - 03 - 2010, 09:46 م]ـ
بَدَلٌ أَعْوَرٌ.
قيل: إن يزيد بن المُهَلَّب لما صُرِفَ عن خُرَاسان بقُتَيْبة بن
مُسْلم الباهلي - وكان شَحِيحاً أعور - قال الناس: هذا بَدَل
أَعْوَر فصار مثلاً لكل من لا يُرْتَضَى بدلاً من الذاهب، وقد
قال فيه بعض الشعراء:
كانَتْ خراسانُ أرضاً إِذْ يَزِيدُ بها * وكلُّ باب من الخيرات مَفْتُوحُ
حتى أتانا أبو حَفصٍ بأسْرَتِهِ * كأنما وَجْهُه بالْخَلِّ مَنْضُوحُ
ـ[السراج]ــــــــ[05 - 03 - 2010, 06:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المهتم ..
ـ[المهتم]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 09:59 م]ـ
أشكر مرورك الكريم أخي السراج، فما من أحد يقرأ هذه الصفحات
أو تثير في نفسه أدنى اهتمام، جزاكم الله خيرا جميعا ...
رغم الجهد المبذول فيها ...
بارك الله فيك أخي المهتم ..
ـ[المهتم]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 10:08 م]ـ
إنَّ الشَّفِيقَ بِسُوءِ ظَنٍّ مُولَعُ
يضرب للمَعْنِيِّ بشأن صاحبه، لأنه لا يكاد يظن
به غير وقوع الحوادث، كنحو ظُنُون الوالدات
بالأولاد.
ـ[المهتم]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 11:05 م]ـ
الفَحْلُ يَحْمِي شَوْلَهُ مَعْقُولاً
الشُّولُ: النُّوقَ التي خفَّ لبنها وارتفع ضَرْعها
وأتى عليها من نَتَاجها سبعة أشهر أوثمانية،
الواحدة شائلة، والشول: جمع على غير قياس،
يُقَال: شَوَّلَت الناقة - بالتشديد - أي صارت شولاء،
ونصب " معقولاً " على الحال:
أي أن الحر يحتمل الأمر الجليل في حفظ حُرَمَه
وإن كانت به علَّة
ـ[المهتم]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 09:54 م]ـ
مَا عَلَى الأرْضِ شيء أَحَقُّ بِطُولِ سِجْن مِنْ لسَانٍ
يروى " أحَقَّ " نصبا على لغة أهل الحجاز، وربما على لغة تميم،
وهذا المثل يروى عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه
يضرب في الحثّ على حفظ اللسان عما يجر إلى صاحبِهِ شراً.
ـ[المهتم]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 08:16 م]ـ
يَسَارُ الكَوَاعِبِ
كان من حديثه أنه كان عبداً أسْوَدَ يرعى لأهله إبلاَ،
وكان معه عبد يراعيه، وكان لمولى يَسَار بنتٌ فمرت
يوماً بإبله وهي ترتع في رَوْض مُعْشب، فجاء يسار
بعُلبة لبنٍ فسقاها، وكان أفْحَجَ الرجلين، فنظرت إلى
فَحَجِهِ فَتَبَسَّمت ثم شربت، وَجَزَتْه خيرا، فانطلق
فَرِحاً حتى أتى العبد الراعي وقص عليه القصة، وذكر
له فَرَحَها وتبسمها، فَقَالَ له صاحبه: يا يسار كل من
لحم الحِوَار، واشرب من لبن العِشَار، وإياك وبنات
الأحرار، فَقَالَ: دحِكَتْ إلى دحكة لاَ أخيبها، يقول:
ضحكت ضحكة، ثم قام إلى عُلْبَة فملأَها وأتى بها ابنة
مولاه فنبهها، فشربت ثم اضطجعت، وجلس العبد
حِذاءها، فَقَالَت: ما جاء بك؟ فَقَالَ: ما خفى عليك ما
جاء بي، فَقَالَت: وأيّ شيء هو؟ قَالَ: دحكك الذي
دَحِكْتِ إلي، فَقَالَت: حياك الله، وقامت إلى سَفَطٍ لها
فأخرجت منه بَخُورا ودُهْنا، وتعمدت إلى مُوسى،
ودعت مِجْمَرَة وقَالَت له: إن ريحك رِيحُ الإبل، وهذا
دهن طيب، فوضعت البخور تحتهُ وطأطأت كأنها
تصلح البخور، وأخذت مَذَاكيره وقطعتها بالموسى،
ثم شمته الدهن فسلتت أنفه وأُذُنيه، وتَرَكتهُ،
فَصَارَ مثلاً لكل جانٍ على نفسه ومُتَعَدٍّ طَوْرَه،
قَالَ الفرزدق لجرير:
وإنِّي لأخْشَى إنْ خَطَبْتَ إليهمُ * عَلَيْكَ الَّذي لاَقَى يَسَارُ الكَوَاعِبِ
ـ[المهتم]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 10:55 م]ـ
حبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي ويُصِمُّ.
أي يُخْفي عليك مساويه، ويُصِمُّكَ عن سماع العذل فيه.
ـ[المهتم]ــــــــ[09 - 03 - 2010, 09:20 م]ـ
هَذَا أحَقُّ مَنْزِلٍ بِتَرْكٍ
يضرب لكل شيء قد اسْتَحَقَّ أن يُتْرَك من رجلٍ أو جِوار
أو غيره، وقَالَ أبو عوسجة:
هذا أحقُّ مَنْزِلٍ بِتَرْكِ * الذئبُ يَعْوِي وَالغُرَابُ يَبْكِي
¥