تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 09:03 م]ـ

بارك الله فيك أخي أبا صالح وجزاك الله خير الجزاء.

نعم لابد للشاعر العربي أن يأتي على ذكر هذه المخترعات وهو أقدر على الحديث عنها منه على تخيل الأطلال والارتحال القديم.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 09:04 م]ـ

ونظم هذه القصيدة عندما قدم "فدرين" و"يونيه" طائرين من باريس إلى القاهرة سنة 1914

يا فرنسا نلت أسباب السماءْ=وتملَّكت مقاليد الجواءْ

غُلبَ النسر على دولته=وتنحَّى لك عن عرش الهواءْ

وأتتكِ الريح تمشي أَمَة= لك يا بلقيس من أوفى الإماءْ

رُوَّضت بعد جماح وجرت=طوع سلطانين علم وذكاءْ

لك خيل بجناح أشبهت=خيل جبريل لنصر الأنبياءْ

وبريدٌ يسحب الذيل على=بُرُدٍ في البر والبحر بِطَاءْ

تطلع الشمس فيجري دونها=فوق عنق الريح أو متن العَمَاءْ

رحلةَ المشرق والمغرب ما=لبثتْ غير صباح ومساءْ

بسلاء الإنس والجن فدى=لفريق من بنيك البسلاءْ

ضاقت الأرض بهم فاتَّخذوا=في السموات قبور الشهداءْ

فتية يمسون جيران السها=سُمَرَاء النجم في أوج العلاءْ

حوَّما فوق جبال لم تكن=للرياح الهوج يوما بوطاءْ

لسليمان بساط واحدٌ=ولهم ألف بساط في الفضاءْ

يركبون الشهب والسحب إلى=رفعة الذكر وعلياء الثناءْ

جلَّ شأن الله هادي خلقه=بهدى العلم ونور العلماءْ

زفَّ من آياته الكبرى لنا=طِلبةً طال بها عهد الرجاءْ

مركبٌ لو سلف الدهر به=كان إحدى معجزات القدماءْ

نصفه طير ونصف بشر= يا لها إحدى أعاجيب القضاءْ

رائعٌ مرتفعا أو واقعا=أنفس الشجعان قبل الجبناءْ

مسرجٌ في كل حين ملجمٌ=كامل العدة مرموق الرُّواءْ

كبساط الريح في القدرة أو=هدهد السيرة في صدق البلاءْ

أو كحوت يرتمي الموج به=سابح بين ظهور أو خفاءْ

راكبٌ ما شاء من أطرافه=لا يُرى من مركب ذي عُدَوَاءْ

ملأ الجوَّ فعالا وغدا=عَجَبَ الغربان فيه والحداءْ

وترى السحب به راعدة=من حديد جُمِّعتْ لا من رَواءْ

حمل الفولاذ ريشا وجرى=في عنانين له نار وماءْ

وجناح غير ذي قادمة=كجناح النحل مصقول سواءْ

وذنابى كل ريح مسَّها=مسَّه صاعقة من كهرباءْ

يتراءى كوكبا ذا ذنب=فإذا جدَّ فسهما ذا مضاءْ

فإذا جاز الثريا للثرى=جرّ كالطاووس ذيل الخيلاءْ

يملأ الآفاق صوتا وصدى=كعزيف الجن في الأرض العراءْ

يتبع إن شاء الله.

ـ[المغيره]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 03:12 ص]ـ

يتراءى كوكبا ذا ذنبفإذا جدَّ فسهما ذا مضاءْ

فإذا جاز الثريا للثرىجرّ كالطاووس ذيل الخيلاءْ

يملأ الآفاق صوتا وصدىكعزيف الجن في الأرض العراءْ

احمد شوقي من شعراء العرب الخالدين

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 05:17 ص]ـ

ونظم هذه القصيدة عندما قدم "فدرين" و"يونيه" طائرين من باريس إلى فرنسا سنة 1914

أخي الحبيب عامرا .. تحية طيبة ..... وبعد

علك تقصد من باريس إلى القاهرة

تحياتي

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 06:34 م]ـ

يتراءى كوكبا ذا ذنبفإذا جدَّ فسهما ذا مضاءْ

فإذا جاز الثريا للثرىجرّ كالطاووس ذيل الخيلاءْ

يملأ الآفاق صوتا وصدىكعزيف الجن في الأرض العراءْ

احمد شوقي من شعراء العرب الخالدين

صدقت أخي المغيرة وهو أيضا نادرة الزمان في الشعر.

أخي الحبيب عامرا .. تحية طيبة ..... وبعد

علك تقصد من باريس إلى القاهرة

تحياتي

صدقت أبا محمد فقد أردت القاهرة ولم أرد أن أعيد الطائرة.

سأعدلها.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 06:38 م]ـ

وقال في مقدمة طيَّارية:

يا راكب الريح حيِّ النيل والهرما=وعظِّم السفح من سيناءَ والحرما

وقف على أثر مرَّ الزمان به=فكان أثبت من أطواده قِمماحتى قال مشيرا إلى راكبي الطائرة "أدرميد":

يا صاحبي"أدرميد" حسبها شرفا=أن الرياح إليها ألقت اللجما

وأنها جاوزت في الأفق منطقة=جرى البساط فلم يجتز لها حرما

مشت على أفق مرّ البراق به=فقبَّلت أثرا للخف مرتسما

وكلما شاقها حادٍ على أفق=كانت مزامير داود هي النغما

جشَّمتماها من الأهوال أربعة=الرعد والبرق والإعصار والظلما

حتى حوتها سماء النيل فانحدرت=كالنسر أعيا فوافى الوكر فاعتصما

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 06:42 م]ـ

وقال بمناسبة تكريم الطيار حسنين بك:

جَنٌّ على حرم السماء أغاروا=أم فتية ركبوا الجناح فطاروا

من كل أهوج في الرياح عنانه=هوج الرياح وسرجه الإعصار

يبغي حجاب الشمس يطلب عندها=عزّا تحمَّله الجدود وساروا

طلعوا على الوادي براية عصرهم=ولكلِّ عصرٍ راية وشعار

اثنان ثم ترى النسور كثيرة=من كلِّ ناحية لها أوكار

هذا زمان لا الأعنَّة منزل=للبأس فيه ولا الأسنَّة دار

ما البأس إلا من جناحي خاطف=في البر والبحر اسمه الطيّار

أترى السلامة في السماء وظلها=أم بالسماء يصول الاستعمار

حرمُ الهدى والحقِّ ريع جلاله=وغدا وراح بجانبيه دمار

يا جائب الصحراء ملء سرابها=غَرَر وملء ترابها أخطار

يكفيك من همم الشجاعة ليلة=لك من غوائلها خلتْ ونهار

لما اعتمدتَ على الجناح تلفتتْ=بِيدٌ وقلَّبت العيون قفار

في كل صحراء وكل تنوفة=أرض عليك من السماء تغار

لله سرجك في السماء فإنه=سرج الأهلة ما عليه غبار

عرضَ الخسوفُ له فما أزرى به=ما في الخسوف على الأهلة عار

نُصب السرادق والمطار وحلَّقتْ=في الجوِّ تلمس شخصك الأبصار

فلمستَ أقضية السماء وأسفرت=حتى نظرتَ وجوهَهَا الأقدار

قدر على يمنى يديه سلامة=لك حيث مِلتَ وفي السماء عثار

فإذا سقطت على حديد مضرَم=صَدَفَ الحديدُ ولم تنلك النار

ماذا لقيتَ من النجائب كلها=قل لي أعندك للنجائب ثار

هذي تعثَّر في الزمام وتلك لا=تمضي وأخرى في السلوك تحار

يتبع إن شاء الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير