تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يا إخواني الشعر العربي بالذات مليء بالصور البيانية ومليء بالاستعارات والكنايات والاستعارة المكنية والتشبيه والخيال كي يكون شعرا وليس نثرا:أذكر أني قلت لأحد أصدقائي يوما عندما جاء: (ما وراءك يا عصام؟) وكان حرف الكاف بالكسرة فقال لي كيف تخاطب رجلا بالمؤنث أنا رجل ولست امرأة، فقلت له هذا مثل عربي قديم ويجب أن ينطق كما هو، ولا أدري لماذا هاجمتم الشاعر إيليا أبو ماضي في هذه القصيدة فقد يقصد الشاعر أفكارا أخرى والله أعلم!

ـ[حسين أحمد حسين سلمان]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 04:13 م]ـ

قبل أن يرد الدكتورربيع سعيد عبدالحليم بقصيدته التى أسماها "فك الطلاسم"، هناك ردود سبقته، ومنها الشاعر الشيخ عبد الحميد السماوي بقصيدة اسماها (فوق أثباج الطبيعة) ومن الجدير ذكره أن هذا الشيخ الشاعر قد توفي في اليوم الثالث من شهر رجب سنة 1384، الموافق فيه 10/ 11/1964 بمستشفى الشعب في بغدادوفي هذه القصيدة التي تعد ملحمة غراء عارض بها قصيدة الشاعر إيليا أبي ماضي الرائعة.

هي قصيدة الملحمة الكبرى رائعة فلسفية كبيرة لناظمها العلامة الكبير الشيخ عبد الحميد السماوي رداً على قصيدة الطلاسم للشاعر الشهير إيليا أبي ماضي، من الردود المنطقية الناجعة، وقد اعترف بذلك الشاعر نفسه صاحب (الطلاسم) عندما وقف عليها عن طريق الأستاذ الكبير الشاعر محمد علي الحوماني صاحب مجلة (العروبة) اللبنانية قال الحوماني: دخلت على ايليا أبي ماضي في نيويورك ودار بيننا حديث حتى رسى على ذكر الشيخ السماوي فقال لي: أيها الأستاذ إني لازلت لك شاكراً على تعرفي بالشيخ السماوي بواسطة مجلتكم (العروبة).

وكان الحوماني قد قصد الشيخ إلى السماوة وحل عنده ضيفاً ودوّن شيئاً كثيراً من شعره ولا سيما القصيدة التي نحن بصددها، ومازال به حتى حصل على اذن منه بنشر ما نقله وراح ينشر جزءاً من الملحمة في كل عدد من مجلته فيرسل كل عدد منها إلى أبي ماضي، ووقف أبو ماضي على ما متع الله تبارك وتعالى به الشيخ السماوي من سمو الخيال وخصب القريحة وصدق اللهجة ودحض الشبهة بالحجة وبراعة التصوير وفيض العاطفة ورهافة الحس وقوة العارضة وما إلى ذلك من مواهب ومزايا عاليات جعلت الضائقات رحاباً، وعلى أثر ذلك تلقى الشيخ السماوي رسالة قيمة من أبي ماضي من نيويورك يذكر فيها اكباره وتقديره ويطريه باطراء منقطع النظير:

وعلى أثر انتشار جزء من القصيدة المذكورة تلقى سماحة العلامة الكبير والحبر الجليل الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر آنذاك رسالة تتضمن الثناء والاعجاب بفضل الشيخ السماوي وبلاغته وطول باعة في الشعر وجزالته وعمق أثره في نفوس قارئه وما تجلى له في هذه القصيدة من سحر وجاذبية وقد عرض عليه كرسي تدريس الفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف. وشيخنا يحتفظ بالكتابين كتاب العالم المصري والشاعر المهجري اضافة إلى عدد من كتب اخرى تلقاها على أثر ذيوع هذه القصيدة من جهات مختلفة.

قال الحوماني: وبعد ان سألني أبو ماضي عدة أسئلة تتعلق بالشيخ قال:

هل درس الأدب الفرنسي؟ فقلت: لا والأدب الفرنسي يعتبرونه أسمى آداب الأمم الحية: وسأل هل سافر السماوي للديار الغربية فقلت: لا قال: وهل إن داره التي يقيم فيها من الدور الفخمة محاطة بحديقة غنّاء وأشجار باسقة وأنهار جارية وطبيعة بلده مما تساعده على الخلق والخصوبة الذهنية قلت: لأبي ماضي دعني يا استاذ أجمل لك القول فقد بتّ عنده ليلة في داره التي يقيم فيها فلما أخمدت الأسرجة ما رأيت إلا مسابقة حادة تجري بين الجرذان في سقف البيت وأزيدك أن الرجل لم يتخرج من جامعة غير جامعة النجف الأشرف فقال أبو ماضي ما عهدنا في النجف جامعة.

فقلت: يكفيك ما وقفت عليه من صياغة هذا الرجل ونسجه ومدى ما يتمتع به من سعة الاطلاع.

فعند ذلك وجم أبو ماضي برهة فقال: ما هي إلا مواهب إلهية.

ثم قال: اعلم يا أستاذ عندما وقفت على تلك الملحمة الفلسفية ادهشت فيها وأعدت قراءتها أكثر من مرة وتأملتها بامعان وتدبر، ووقفت على ما فيها من عمق وجاذبية وفلسفة منطقية ودقة ورصانة، فأقول بكل صراحة ولا تثريب علي في ذلك قد كان عقلي سلبياً وأصبح إيجابياً، وقد تراجعت عن بعض آرائي والاعتراف بالواقع فضيلة.

، كما أن ممن ردوا على ايليا الشاعر العراقي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير