تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[بوحمد]ــــــــ[18 - 09 - 2003, 01:46 م]ـ

نشرت مجلة صباح الخير المصرية –منذ ثلاثة أسابيع- صورة كاريكاتيرية لامرأة واقفة على شط البحر لا ترتدي إلا لباس البحر المسمى "ذو العُقَدْ" وهي تصيح قائلة" يا ناس، أريد من يفك لي عُقدي " .. و"ذو العُقَد" هذا هو عبارة عن قطعة صغيرة من القماش تعقدها المرآة حول عورتيها وصدرها (لتسترها!!!). وللاسم أكثر من دلالة تناولتها تعليقاتهم بسخرية عجيبة، سواء المؤيد منهم أو المستنكر!!

منذ ذلك الحين والصحف والمجلات المصرية، وبعض الصحف العربية والخليجية أيضاً، رأت في هذا الموضع ما يساعد على نشر بضاعتها (والتي هي في الأصل كاسدة) ...

وبالرغم من التعليقات المتباينة للأخوة (والأخوات) المصريين، الفاسقين منهم والمتدينين، السنة والشيعة .. إلا إني أعترف أن هناك شيئاً واحداً جمع بينهم – بالإضافة لذي العقدة - وهو خفة الدم ...

الفاسق يتخذ من مبدأ حرية المرآة ذريعة للعري! .. ويقارن بين ما يدعو إليه من إباحة لعري المرآة و زواج المتعة في إيران و المسيار في السعودية!.

والمتدين يتفلسف –ولسبب لا يخفى على أحد! - ويقول: "علينا أن لا نستعجل ونصدر حكماً على هذه المرآة المسكينة بدون أن (نتفحص) الدوافع!! فلعل لها عذرٌ ونحن نلومُ .. "!

ولكني أقول شرّ البلية ما يُضحك ..

جمع أحد الظرفاء تلك المقالات وأرسلها لي مع صورة "ذو العقدة" وطلب مني أن أجيزها بقصيدة ..

ففعلت:

[/ poet]

لا البَحْرُ أسْكَرَها ولا الخَمْرُ=لا الحَرُّ أنْطَقَها ولا السِحرُ

معقودةُ الوسطِ لا حلٌّ ولا حَرمُ=أفتى بذاك وقبل جَهرها سِرُّ

يا من رجا عُقَداً يُحْلِلْ نواظِرُها= وصاحَ مِن غيظهِ: سُحْقاً لِمَ السترُ؟

أيُطْلَقُ الطَرْفُ والأشواقُ في لَهَفٍ=ويُعْقَدُ القُبلُ و الأردافُ والصَدرُ؟

أيُكْشَفُ القبحُ والأستارُ حاجبةٌ= ويُسترُ الحُسنُ والآمالُ والقهرُ؟

ما ضرّ من –خَرِفاً- بالستر آمرنا=ومُسكناً سفهاً لذاتنا القبرُ

ومفتياً –عجباً- والجهل ُ عمَّتُهُ=ولم يرَ البدرَ أن يُبدى لهُ البدرُ

اقرَّ حكمه إذ قد شاب شيبتهُ=وليت شعري (بما؟) والشيبُ إذ غِرُّ

من علّم الشيخَ ما تُبدي وما تَذرُ=من شيّبَ الشيخَ إلا البيضُ والسمرُ

إن كانت الفتوى ولم تُبْصِرْ محاجركمْ=فما عدلتم وحتى تُبْصِروا الحِجرُ

يا من شكوتم بمهرٍ نحن نطلبهُ=حجبتم الغيد (أن: .. !) حتى غلا السعرُ

ويُقسمُونَ لنا نُغنيكمُو أملاً=ولا به قَسماً يوما همو برّوا

ومتعةً منعوا! مسيارهُ سمحوا! =ورغبةً كبتوا تبّاً لم الفخرُ

بصدِّ كم رحمةً بالعالمين إذا=أجازها، عُمَراً حتى وما سَرّوا

أتمنعون حلالاً ما خلا سبباً=وقد أجازَ الإلهُ من لهُ الأمرُ!؟

وأبدعت بزواجاً -لست أذكرها-= فالجورُ عاداتُ مَنْ جيرانها الجَورُ

إن كان حَجْبُ مَحَاسِنٍ بالعُقُودِ تُقىً=فَعَقْدُ فَتْوى بِلا عِلمٍ هوَ الفُجْرُ

شيخٌ لهُ قَلَمٌ من لحظها سالَ=ويُنعتُ الشيخُ حتى لُقِّبَ الحَبْرُ

لما بدا لهُ ما أفتت محاسنها=أفتى بِحُجَّتِها: نهيٌ (ولا أمرُ!)

...

صباحُ خيرهمو بالعري تفضحنا=كأنّنا في صَمَمٍ حتى بدا الجأرُ

ها فتوى فُجْرٍ بدت والصيفُ موعِدُها= تبّاً وتبّاً وتبْ ما صبَّ ذا النهرُ

بوحمد

ـ[بوحمد]ــــــــ[19 - 09 - 2003, 05:14 م]ـ

وهذا كاريكاتير آخر ..

يقال أنه حدثت خصومة بين أستاذ مصري للغة العربية وأستاذ سوداني في الرياضيات وحضر المشادة الكلامية أستاذ العلوم الأردني وزميله السوري -أستاذ التربية الفنية-، أما أستاذ ألألعاب الرياضية المغربي فقد وقف مع زميله الباكستاني –أستاذ اللغة الإنكليزية- في مدرج المتفرجين مع بعض الطلبة الذين حضروا الواقعة ...

تسألون عن سبب الخلاف؟ .. لا يهم .. فما أكثر وأتفه الأسباب التي يختلف العرب عليها ...

السؤال الحقيقي هو ... كيف تمت المصالحة .. فهو يندر حدوثه .. هذا هو السؤال والنكتة بنفس الوقت ...

قال السوداني وهو في فورة الغضب مهدداً زميله المصري: "سأشكوك للجامعة العربية" ... أطبق الصمت على كل الحاضرين، محاولين فهم السر في قوة تهديد السوداني، ولكن قطع الباكستاني عليهم أفكارهم بقوله بصوت عالي:"هذا فين جامعة عربية ... أنا في يروح و يحل هذا مشكل .. انتو ما في جنجر حتى أنا يرجع ... بس هذا جامعة عربية .. في فاتح .. في نفر كويس ... ؟ "

هنا غصّ الجميع في الضحك وانتهت المشكلة ..

ألم أقل لكم أن مشاكلنا تافهة!! وحلّها أتفه ....

[/ poet]

عُذرُ العُلى دربُهُ قاساهُ بالغهُ=ماعُذرُ دربكمو؟ وَهْنَاً ألِفْتُوهُ؟!

ويسكنُ البيتَ قبل الناسِ جامعهم=ليأنفُ العِزُّ عن بيتٍ سكنتوهُ

يشقى العراقُ بوعدٍ كان قاطعهُ=أخٌ! بكلِّ أخٍ! وعداً وعدتوهُ

إن يسألُ الأبُّ عن مَنْ حَلَّ ساندهُ؟ =أو تسألُ الأمُّ إن طفلاً رَحِمتوهُ؟

أو يسألُ الربُ قرآنٌ لهُ تُلِيَ=ماذا فعلتم بهِ وقد أجدتوهُ؟

فهل بصورةِ حَرْفٍ تشغلونَ بهِ=عن ما دعاكم وروحُ الحرف تنسوهُ

يُجَرُّ ناصِبُ مفعولاً بهِ كُسرَ=ومن -وبالإسم فاعلٌ- رفعتوهُ!

ولولا بالسقمِ سيرةٌ تُبادرني=لقلت فيكمُو قولاً ما سَمِعتوهُ

فصيحَ أقوامَ نومٍ! إذ شخيركُمُ=عَلا! فهذا عُلاكمْ قد بلغتوهُ!

بوحمد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير