تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لن نقول لك اخرج من عزلتك .. فهي أنس ومن الهم شفاء

ولكن العزلة تحدد بزمن .. وأتمنى أن لايطول

فساحة الأدب خلت للذئاب والأوباش .. وإن تركها

الأدباء المخلصون منكم فلنقل عليها السلام.

نعوذ بالله من شر الفتن ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[بوحمد]ــــــــ[28 - 08 - 2003, 09:00 ص]ـ

[/ poet]

يا قارئ الشعرِ لا يغريك ما فيه=هذا قريضُ لِمَن فيه ومِن فيهي

إن القوافيَ لا تأتي بلا سببٍ=قد سَاقها لكَ مَن بَرقاً سواقيهِ

فما عَصَتْ غَيرهُ إلا لهُ طَوَعَاً=وما نأت عَنهُمُ إلا لتأتيهِ

مُنادياً لا يُجِب سُقماً ويسمعهُ=وما بهِ صَمَمٌ لكن مناديهِ

إلّا ويسألني من لا أُمازِحهُ=ما بال دلوُكَ ينأى عن دواليهِ

وكُلُّ قومٍ لهمْ لُسْنٌ تُقارِبهمْ=فقلتُ ذاك لِأنَّ الضِدَّ يُدنيهِ

كَذاكَ واسمٌ بهِ سقمٌ لِحاملهِ=وغايةُ الطبِّ بَعضٌ من أساميهِ

وكُلُّ غَيمٍ لَيَسبِقْ ماءَهُ بَرَقاً=والغيمُ منهُ لَرعدَ البرقُ ساليهِ

كفاقد الكَفِّ لا يُعطي إذا مَلَكَ=ما كانَ فاقِدهُ شيئاً بِعاطيهِ

ومالكُ النفسِ إذ ينضحْ وإن عُدِمَ=أما وكُلُّ إناءٍ بالذي فيهِ

عَجِبتَ من شعرهِ! فالسحرُ مرتعهُ=ثَنَّت حُرُوفهُ ما ثَنَّت معانيهِ

(مُستغرباً) أوَيغري الناسَ؟ يا عجبا! =هذا الذي قد غدت غُرَّاً قوافيهِ

قد كان لا يُطربُ الآذانَ من ثَأبٍ=أضحت قوافيهِ في سُكرٍ تناجيهِ

قد تُهتَ في دربِ علمٍ عالِ تطلبهُ=مستوحياً أملاً من ظِلِّ ماضيهِ

وناقدُ النُطْقِ ما يدريهِ عِلَّتهُ=غَريبهُ فعسى يُنجيهِ مُنجيهِ

موسى –كليمُ عَزيزٍ- قَولهُ عُقَدٌ=يُحْلِلْ وعَقد لسانٍ مثلهُ التيهِ

فاستر عيوبهُ إن العيبَ طائلةٌ=علَّ الذي من بلى بالعيب باليهِ

مضى ويومهُ لا علمٌ يُناصرهُ=أتى وليلهُ من جهلٍ يُعاديهِ

وضيعةُ الشعرِ أمثالٌ لها ضُرِبَتْ=فَلَمْ أجِدْ بِسِواهُ شَخْصها فيهِ

وتسأمُ النفسُ من عَبدٍ إذا جَهُلَ=وترمدُ العينُ إن حُرّاً يُحاكيهِ

مَن يقطعُ الوردَ والأشجارَ من سفهٍ=مَن يمسكُ الكأسَ إن لاحتْ بواقيهِ

مَن يَدفنُ الجُبَّ والأنهارَ غاربةً= شُرْقاً عطاشَ ومن يَسقيهِ يَسقيهِ

والناسُ بئرٌ وماءٌ دونها سُكِبَتْ=تلك الحروف فما يلقيهِ يلقيهِ

أنَّى ليَسمَعُ بَطنُ البئرِ عاقرها=طَيْناً مَسالِكهُ والجهْلُ كاسيهِ

إن يأمرُ العقلَ حِسٌّ –إن يحوزهما-=ظَنَّ اللِسانُ وإنَّ الظَنَّ ناهيهِ

حَرٌ وبئرٌ لولا الماءُ ما افترقا=مثل السراب فما يُبديهِ يُخفيهِ

وما خَيالُ غَدٍ إلا حُمائِمهُ=الليلُ يَحيا بهِ والفجرُ يَنعيهِ

ألا لِكُلِّ خيالٍ مَنْ يُقَرِّبهُ=إلا خَياليَ أُقصيهِ لأُدنيهِ

إن ألقِ بالحرفِ وسطَ الجُبِّ غائرهُ=لو بعدَ حينٍ لَيُسْمَعْ للصدى إيهِ

وشِعْرِيَ اليوسفيْ جُبّاً مواعدهُ=لبئس سيّارةً مَنْ لَمْ تُوافيهِ

بوحمد

ـ[بوحمد]ــــــــ[10 - 09 - 2003, 06:47 م]ـ

[/ poet]

وجاءني مِن بلادِ العُرْبِ باكيها=مُحَمَّلاً بهمومِ العارِ شاكيها

نِسَاءُ عُربٍ وهذا اليومَ حَالَهُمُ=فاسمعْ وما دارها عنّا بقاصيها

...

غَزالُ عُرْبٍ وطوعاً عورةً كَشَفَتْ= لا الأخُّ زاجرها لا البعلُ ناهيها

سألتُ عنها وعن من لا يفارقها=ما بال نصفهُ إن تُحجبْ يُعاديها

"أهلاً"! (ونظرةُ هُزءِ القوم باديةٌ) = قالوا: "وسهلاً" فأيّ البدوِ آتيها؟!

فاعْلَمْ هُناكَ مَن في العُري يَحسِدُنا=نسائنا طُرُقٌٌ من شاء يمشيها

فما سمعنا بوردٍ نالَ راحِقُها=شرٌّ، ألا عَجَباً! ذنبٌ لساقيها؟

وهل إلهك ينشئ جنّةً وإذا=ما زارها تعِبٌ إلّا بنى فيها

تهفوا النفوسُ إذا ما الزهرُ في حُرُمٍ= تسمو ولذّةُ خَدنٍ نصفهُ ليها

ولذّةُ الخمرِ لا تصفو بلا خَدِنٍ=فلا تُلامُ النساءُ في زوانيها

والصيفُ إن وَلِهاً يأتي لواجدنا=بنسوةٍ ولهُ تجثو أمانيها

لا ترتدي الغيدُ إلا ما يُمتِّعهُ=لا نقبلُ الضيفَ يوماً لم يعرّيها

والبعلُ منا إذا ما الخيطُ لاصقها=أمسى بعرسٍ وأن القومَ تُحيها

فأيُّ سحرٍ وبَعدَ العُري ننشدهُ=كثبانُ رملٍ على الأمواج راسيها

سفينةٌ هي إن لاحت قوائمها=ربانها يُكرمُ الزوارَ مِن فيها

لو يعلمُ الخيطُ ما نُعمى يُعاشِرُها=ما فارقَ الخيطُ يوماً أو يُلاقيها

لكنهُ الخيطُ إذ لا بُدَّ تاركها=ينأى وعن روحِ إن خيطاً يُجافيها

تغدو الحسانُ بشطِ اليمِّ حالمةً=والحُسنُ فيها إذا ما اليمُّ كاسيها

عقودُ رمّانِ بالشكوى لصارخةً=إلامَ طول اصطبار الغيدِ جانيها؟!

أصغى خجولاً لشكوى العقدِ فاتنهُ=فبان منهُ على استحياءِ خافيها

وقالَ يا مَنْ بِعِطْرٍ ساهمٌ كَلِفٌ=وقطفُ عِقدٍ ألا بالعودِ هاديها؟

إلّا ولحظٌ لها صمتاً يُعاتِبُهُ=فيسبقُ السهمَ غُنجاً سِحْرُ باريها

بِصَمْتِها عَذَلَتْ واللحظُ فاضِحُها=أصْغَتْ لِعَينٍ لها عينٌ لرائيها

قد أعربَ الحُسْنُ مِن شوقٍ وإن عَجَمَ=منّي اللسانُ أماناتٌ يؤدّيها

...

هذا وحالُ عُرَيبٍ في لَظَى لَهَبٍٍ=مُذ صُغِّرَ العُرْبُ والباءاتُ ساليها

وقشَّةٌ لغريقٍ لم أصُادفها=يا قومَ غرقى ألا عُرباً أناديها

فَحثوا التُرابَ على وَجهي بِلا أسفٍ=بل يُزريَ التُربَ أن عُرْباً تُواريها

بوحمد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير