تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقف عنده طويلا" ...... رفع رأسه لخالد .... مد كفه مصافحا" ....... قال بتعجب .... :

خالد زميل الدراسه ..... ؟!!!

أجاب خالد: أحمد .... ! غير معقول .. !!!

صافحه وتعانق الاثنان ..... مضت ساعة قص فيها خالد ما حدث له بعد التخرج ..... وأحمد لم يزل منصتا" ..

صمت خالد بعد أن أفرغ ما في جعبته ....

شكى آلامه .... وبث أحزانه .... توسم في أحمد العون ... فهو زميل دراسته .. ولن يخذله ..

لحظة صمت طويلة مرت .................

قطعها أحمد:

خالد أتعلم أن جميع زملائنا قد توظفوا ......... ؟؟

عبدالله يعمل نائبا" لشؤون الموظفين في بنك كبير ...

سعد ابتعث لدراسة الكمبيوتر على نفقة الشركة التي يعمل بها ....

إبراهيم أصبح مشرفا" في الوزارة ....

قطع خالد حديثه قائلا" .. :

كيف .... ؟؟ كيف حدث هذا ..... ؟؟؟

ارتسمت ابتسامة كبيرة على شفاه أحمد ... همس ببطء .. :

فيتامين واو يا عزيزي .....

الواسطة .... وغمز له .... إذا كنت تملكها عينتك الآن مديرا" علي ....

صرخ خالد بذعر ..... :

وشهاداتي ....

وثقافتي ..........

وتفوقي ........

ونبوغي .........

لم يعد له أي قيمة .... ؟؟!!!!!

ضحك أحمد .... :

عذرا" خالد .... !! لن تنفعك ... ضعها تحت وسادتك ... وأنسى أمرها ....

صرخ في وجهه .. :

قصائدي .......

قصصي ............ أحلامي .......

كل حياتي .... تضيع من أجل الواسطة ...... ؟؟؟!

سحب ملفه سريعا" ..... خرج راكضا" .......... خيل إليه أنه يسمع صوت أحمد يناديه .. :

خالد لحظه ..... أرجوك ....... لا تزعل .......

كل ما يعرفه .......

أنه ركض تاركا" المبنى خلفه ... فقد خيل له أن أنفاسه تخنقه في ذاك المكتب ... وأن الجدران ستقع عليه .....

ركض طويلا" .......

ترك خلفه شماغا" قد سقط ... وسيارته القديمة أمام الشركة .... وأصوات جلبة في المكان ...

لم يعد يحس بشيء .... سوى بسيل دموع بلل صفحة وجهه .....

لم يعد يحس سوى بأصابعه تضغط على ملفه ... حتى تمزقت أطرافه .....

حاكاه الشيطان أن قد أصبحت عبئا" على الحياة ..... ما أنت سوى عالة على هذا الكيان ....

ضحك منه ضحكة تثير الاشمئزاز ........ قال له .... :

أين آمالك يا شاعر ...... ؟!

أين تفوقك يا متفوق ..... ؟؟!!

وعاد ليضحك منه من جديد ..........

صرخ خالد .. :

لا ........

لا ........

أنا ................ وتوقف ليكمل له الشيطان ..... :صفر ....

خالد أنت صفر ....... !

حينها لم يكن يعلم أنه في منتصف الطريق العام ....

ولكنه علم أنه صفر فعلا" بعدما اصطدمت به سيارة مسرعة فألقته جثة هامدة في وسط الطريق ....

مجرد جثة تمسك أصابعها بقوة على ملف أخضر يحوي فتات الأحلام .... !!

- انتهت ..

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 04 - 2003, 09:44 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أختي الكريمة / عاشقة الفصحى

وأهلا بمشاركتك التي أثلجت صدري كونها الأولى في مجال النثر ,

بوركت أختي , فهذا ما كنت أتمناه وهو أن أرى النثر وقد حجز له مكانا بارزا في منتدانا،

واعتقد أن الله قد هيأ له من يضمن له ذلك

ولي عودة بإذن الله للتعليق على قصتك

مع محبتي

ـ[عاشقة الفصحى]ــــــــ[29 - 04 - 2003, 01:14 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أخي الفاضل الكريم أبو خالد ....

أشكرك على عاطر حروفك وجميل تشجيعك ...

وأشكر لك مرورك الكريم على صفحتي هذه ...

وسأظل أنتظر رأيك الأدبي فيما خطته أناملي على أحر من الجمر ...

شكرا ً لك ... ،،

ـ[بوحمد]ــــــــ[01 - 05 - 2003, 04:05 م]ـ

ليس بعد رأي شاعر المنتدى (أبوخالد) رأي بقي لبوحمد ولكن ...

ياسبحان الله فقصتك هذه تذكرني بالعراق وقد بات كل شئ حولي يذكرني به، حتى الماء الذي أشربه أرى به دموع أطفال ونساء العراق ....

فخالد هذا -بطل القصة- أرى به شعب العراق وقد جدَّ لسنوات حتى خرج منه أنبغ علماء العالم وهاهي اليوم الصهيونية وكلابها تشكل فرق "كوماندوز يهود" يتعقبون هؤلاء العلماء داخل العراق وخارجها ويذبحوهم مثل الغنم ولا من مستنكر فحسبهم الله ونعم الوكيل. أما شراذمة العراق الخونة قفد أتوا -بالواسطة الامريكية القذرة- ليتسيدوا العراق ....

أم أقل لك إن قصتك تذكرني بالعراق ....

أتمنى فقط أن لاينتهي شعب العراق كما أنتهى بطل قصتك ....

وبارك الله بك أختي الفاضلة

أخوكِ بوحمد

ـ[عاشقة الفصحى]ــــــــ[03 - 05 - 2003, 02:20 ص]ـ

الأخ الكريم بو حمد ....

بوركت على كرم المرور .....

كل جرح يا فاضل هو العراق .....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير