كل دمعة هي بغداد ...
كل نبضة خنقها الألم هي صورة من طفل ٍ هناك ...
آه ٍ وكم تظل الجروح نازفات .... !
أثرت الشجون ...
في وقت لم يبق فيه إلا البكاء على الأطلال ..... !
ـ[سامح]ــــــــ[04 - 05 - 2003, 04:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أنني لست من المتابعين لفن القصة , وربما تستغربين لو حدثتك بأني لست من محبيها .. ربما لأنه ارتبط في ذهني بالمضامين الفاسدة , وربما لسبب آخر لازلت أجهله .. ولكن ذلك لاينفي شدة فرحي بافتتاحكِ لمعرض الفنون النثرية في القسم هنا.
فحياكِ الله مبدعة نثرية جديدة تنضم إلى كوكبة مبدعينا الشعراء ,
ولكنالمهم أن ترتفعي بأدب القصة إلى المضامين الصافية النبيلة.
لاأريد أن أشارك دون أن أعلق على القصة , رغم أني جاهل بها ,
ولكن اقبلي من تعليقي مايحلو لك , وارفضي مالا تقتنعي به.
إن أردنا أن نطبق عناصر القصة على قصتك فلنبدأ بالحادثة , وهي سلسلة الوقائع التي حصلت لخالد منذ تخرجه من الجامعه .. وبقائه لمدة عامين دون عمل بالرغم من بحثه المتواصل عن الوظيفة , وتفوقه في الجامعة.
الشخوص: ويبرز منهم خالد (البطل) والذي برز طموحاً حالماً
لديه حس أدبي يجعل رهافة الشعور حساً له.
والشخوص الثانوية .. أحمد والذي استخدمتيه استخداماً جيداً ليحقق
السبب الذي جعل خالد لايجد وظيفة بالرغم من توفر المؤهلات له ..
أيضاً يمكن أن نعد (الأم , الأب , الأخوات) شخوص ثانوية ساهمت في
توضيح نظرة المحيطين به تجاه بقائه عاطلاً عن العمل .. كذلك الرجل الذي سأله في الشركة (إن كانوا يريدون غير شهادة الثانوية) وقد ساهم
في إبراز كيف أن الحال وصلت به إلى طلب وظائف من هم أقل من مستواه العلمي - كما يرى هو -.
البناء .. ويتضمن العقدة والحل .. وفيه يتبع الكاتب تخطيطاً محدداً بحيث
تبدو الأحداث مترابطة يؤدي بعضها إلى بعض وتتجه شيئاً فشيئاً إلى التعقيدالذي يتطلب الحل .. وبذلك تسير في خط ممتد بين الهدف والنتيجة .. فالهدف هنا هو الحصول على وظيفة تتناسب مع طموحه .. ومع ذلك فإنه لايجدها حتى يضطر إلى البحث عنها مع أصحاب المؤهل الثانوي .. وهنا يلتقي زميل الدراسة .. فيتعلق أمله به ليساعده .. ويشكو له حزنه وهمه , ولكنه يقول له بكل بساطة ,, لاأملك لك شيئاً مادمت لاتملك واسطة .. وانتهت القصة بانفجار كبير في نفس خالد بعد صبر طال احتماله فانتهى به إلى أن يكون جثة هامدة ضاعت معها كل الأحلام المعلقة بالملف الأخضر.
الزمان والمكان: الزمان الصبح الذي سار فيه خالد يبحث عن عمل.
المكان الشارع .. الشركة مكتب المدير .....
السرد .. وفيه اعتمدتي على طريقة السرد المباشرة التي تروين فيها الأحداث بلسانك عن واقع شخوص القصة.
الحوار .. والذي أتيتِ به لنكون أكثر قرباً من المواقف ويجعل المشهد أكثر
حيوية كالحوار الذي دار بين أحمد وخالد في المكتب والذي تضخمت فيه
العقدة وانتهينا إلى الحل الذي كان بهلاك خالد وتطاير أشلاء حلمه الأخضر!!
الوصف .. لم تعطه حقه فأنت حينما تريدين وصف حالة خالد تجاه المواقف
تلجأين إلى حواره مع ذاته .. ولو أبرزت ملامح وجهه أو انفعالاته .. لحققت الوصف كما ينبغي.
الفكرة .. وهي مغزى القصة الذي أردتِ أن تثبتيه من خلال سرد أحداثها , وهو واقع نعيشه جميعاً ((تعلق حصولنا على الوظيفة بالواسطة , ولو ملكنا من الشهادات العلمية والإمكانات الثقافية فإن هذا لايشفع لنا))
ولكن:
- قولكِ " حين كان إنساناً ... " لم توفقي في استخدامكِ لكلمة (إنسان) فأنت لاتريدين تحقيق إنسانيته بل تريدين شيئاً آخر كان ينبغي أن تستخدمي لفظه مباشرة دون التقديم له بكلمة (إنسان).
-"يكتب شعرا ليلقيه على أصدقائه في اجتماعهم يوم الخميس ... " حينما نكتب قصة فإننالابد وأن نراعي الواقعية , و شغل اجتماع يوم الخميس بسماع قصائد أظنه خيال تمنيناه ولكن إن فتشنا عنه في حياتنا لم نجده.
-"أنت ..... أنت أيها الأديب ..... أنت أيها الجامعي ..... أنت الحاصل على كل هذه الشهادات ..... أنت المتفوق ...... "
لو اكتفيت بالجملة السابقة لها دون أن تذكري كل هذا لكفى؛ لأن هذه الأمور وصفت للقارئ قبلاً وستكون ظاهرة لها بمجرد أن يقرأ الجملة "هزلت .... ! أصبحت تتقدم لوظائف يطلبها خريجو الثانويه ... !! ".
-"فيتامين واو يا عزيزي .....
¥