الواسطة .... "
الناقد الجليل الأديب الأريب د. حسين علي محمد لم يعب الكلمات الأجنبية المذكورة في القصة إن كانت تحمل إيحاء يغلب على إيحاء اللفظة العربية .. وهذا ماتوفر في لفظة (فيتامين) ولكن لماذا أتبعتها باللفظة العربية (الواسطة) فأفقدتها قوة إيحائها.
"عذرا" خالد .... !! لن تنفعك ... "
هذه العبارة أفقدت الرد قوة وقعه على خالد , ولوأنك اكتفيت ب" ضعها تحت وسادتك ... وأنسى أمرها .... " لكان أقوى وقعاً وأنسب للفعل الذي سبقها وهو (الضحك).
-" قصائدي .......
قصصي ............ أحلامي ....... "
القصائد والأحلام لم تمنح أحداً يوماً وظيفة , وإنما التحسر على الدراسة والتحصيل والشهادة.
-" خالد لحظه ..... أرجوك ....... لا تزعل ....... "
لاأدري لماذا نابت نفسي من كلمة (تزعل) ربما لأنه ارتبط في ذهني نسبتها للعامية , وربما لأنها لم تكن مناسبة لمتبادلي الحوار.
-" خيل إليه أنه يسمع صوت أحمد يناديه .. :"
هو سمع النداء فعلاً ولم يخيل إليه , لذلك كان الفعل (خيل) دخيلاً على الجملة لايعبرعن واقع الحدث.
-" حاكاه الشيطان أن قد أصبحت عبئا" على الحياة ..... ما أنت سوى عالة على هذا الكيان ...
ضحك منه ضحكة تثير الاشمئزاز ........ قال له .... :
أين آمالك يا شاعر ...... ؟!
أين تفوقك يا متفوق ..... ؟؟!!
وعاد ليضحك منه من جديد ..........
صرخ خالد .. :
لا ........
لا ........
أنا ................ وتوقف ليكمل له الشيطان ..... :صفر ....
خالد أنت صفر ....... ! "
جاء هذا الحوار (الشيطاني) قاطعاً للنفس المشدود
مع قوة انفعال خالد , ولو أنك تخليت عنه وأكملت الحدث وصفاً لكان أفضل حفاظاً على الشد الذي تملك القارئ حتى لايرتخي.
عموماً أنت موفقة في قصتك , ولدي ثقة بأنكِ ستتغلبي على أخطائك بالدربة والمران وتتبع إنتاج مبدعي فن القصة , ولعلك تبدأي بروادها (محمود تيمور , محمد عبد الحليم عبد الله ..... ) , وخذي من قصصهم تركيبها وليكن لعقلك نصيب من العلم الشرعي الذي يحفظك من إسراف الأديب في التحليق حتى إنه ليتعدى على الدين والأخلاق والأعراف ... وكل ماهو شريف في الحياة.
وأتمنى أن تكوني اطلعتِ واستفدتِ من تجربتي د. عبد الله العريني في مجال الرواية الإسلامية والتي حملت إحداهن اسم (دفء الليالي الشاتية) وأظن أنها هي التي حظيت بدراسة د. حسين علي محمد لها على موقع (صوت العربية).
أتمنى لكِ التوفيق , واعذريني على التطفل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 05 - 2003, 07:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت/ عاشقة الفصحى
لقد كفانا سامح جميعا , الخوض في تحليل القصة.
ـ[عاشقة الفصحى]ــــــــ[10 - 05 - 2003, 07:47 م]ـ
أخي الكريم سامح ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في البداية أزجي لك خالص الشكر على تفضلك بطرح رؤيتك الأدبية الراقية حول قصتي الأولى (حلم ٌ قد هوى ... !)
وأشكر لك رائع ترحيبك وحسن ظنك ...
وأرجو أن أكون حقا ً مبدعة ً كما وصفتني ... !
* ...... * ...... *
- حين كتبت قصتي فإني لم أطبق عليها أركان القصة ...
كتبتها هكذا ... كما بدت لي ... !
لذا فإني استمتعت كثيرا ً بتفصيلك ..
وكأني لست من كتبها يا أخي .... !!
- ("يكتب شعرا ليلقيه على أصدقائه في اجتماعهم يوم الخميس ... ")
ابتسمت حين قرأت تعليقك على هذه الجملة ...
سبحان الله ... لعله أحد الفروق الواضحة بين تفكير المرأة وتفكير الرجل ... !
أحقا ً لا يوجد في عالم الرجال هكذا اجتماع في يوم ٍ خميسي:)
- (قصائدي .......
قصصي ............ أحلامي ....... "
القصائد والأحلام لم تمنح أحداً يوماً وظيفة)
أوافقك في هذا ... ولكن الطاقات المكبوتة داخل خالد كانت مثيرة لكوامن ألمه .... إضافة ً لخيبة أمله جراء تعثر طموحه عبر الشهادة والتحصيل ...
- (" خالد لحظه ..... أرجوك ....... لا تزعل ....... "
لاأدري لماذا نابت نفسي من كلمة (تزعل) ربما لأنه ارتبط في ذهني نسبتها للعامية)
تعمدت استخدام (لا تزعل) مع علمي أنها عامية ...
أردت الحوار قريبا ً مما كان يدور عليه في أرض الواقع ....
ولعل استخدام العامية لغة ً للحوار بين الأشخاص أمر فعله الكثير من كتاب القصة ...
ومع ذلك ... ستظل الفصحى هي عشقي ...
- أعجبتني بقية نقاطك ... وأراك فيها وفقت لأبعد حد ...
بارك الله فيك وزادك من فضله ....
وكم شرفني مرورك ونقدك الذي زادني بهجة ...
بوركت أخي الكريم ....
وبورك عملك ...
أختك: عاشقة الفصحى ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 10:57 م]ـ
لرفع