تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[15 - 06 - 2004, 03:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد قلت أخي سامح:

لاأدري هل تتغير الرؤية للنص .. بتعدد القراءت

وهل تكون القراءة الأولى هي الأصدق كما الكتابة الأولى

أم أن القارئ يحتاج إلى قراءة النص من وجوه عديدة حتى لايتعثر

بإطلاق حكم يتجنى فيه الشاعر؟

ما قلته عين الصواب ولا غبار عليه

فلو أخذنا كلامك بشيء من التمحيص لوجدنا جل قولك قد استلهمته الحقيقة فالإنسان لا يستطيع أن يحكم من النظرة الأولى على جودة النص فنجده للوهلة الثانية أطلق أحكامًا غير التي أطلقها في المرة الأولى وهذا لا يعيب الناقد كونه يعيد النظر في ما رأى .. ألم يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور،،، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير).

هذا أمر ألهي لعبادة بإعادة النظر في إبداعه (فارجع البصر) أي أنظر هل ترى من فطور؟؟ ثم أعاد الأمر في قوله (فارجع البصر كرتين) أي أن الإنسان في هذا المقام إذا أعاد النظر مرة ومرتين لن يتغير حكمة عن النظرة الأولى وهذا إعجاز أختص به الله سبحانه وتعالى وحدة فضلا عنا نحن البشر ولكن يبقى السؤال لماذا طلب الله منا إعادة النظر في ملكوته؟ أظنكم تعرفون الجواب!!!!! وهذا دليلا قاطع على أن الإنسان تتغير أحكامه إذا أعاد النظر أكثر من مرة .. وخلاصة ما أقول: (لا يعيبك يا مشرفنا سامح كونك أطلقت الحكم ثم أعدت النظر فيه مرة أخرى فالإنسان مجبولا على ذلك، ألم تقرأ قولي السابق بأنك ترى النص من أبعادة الثلاث فأنت في حكمك السابق رأيته من زاوية واحده وها أنت تعيد النظر من زاوية أخرى ....... )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوك فهد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير