فرحة تتلاشى .. حينما نعد العدة لمستقبل مجهول ثم نختطف دون
تنبؤ قبل أن نهنأ بما أعددنا له.
أماه أعطي كل ماخلفته ..
بعدي لدار حضانة الأيتام
تعبير عن العطاء والبذل.
أماهُ أرعي للطفولة مسمعاً ..
ودعي البكاء وأنصتي لكلامي
أرعي لها حين لم يرعِ العدو لها ليتراجع عن بغيه أو ليفكر حتى مجرد
تفكير في ذلك.
وأيضاً فإنه لفت للقارئ نفسه بأنه يصخي ويستجمع القوى ليستمع ..
وكأنه إيقاظ وبعث لتجدد الحضور لدى المتلقي.
اليوم قالت لي معلمتي: حنين
نعم الفتاةُ بزيها الإسلامي
حينما ترتبط هذه الفتاة الصغيرة بمعلمتها وتتذكر كلماتها وثناءها
لتخبر أمها بأن حسن تربيتها لها لم يذهب سدى بل رأت ثمراته
قبل رحيلها .. وهي تستخدم بعد الفعل (لي) لتدل على حميمية
الحوار وعمق الثناء.
(نعم الفتاة بزيها الإسلامي)
(نعم) وكأنها صارت مثلاً للفتاة التي تستحق الثناء
ونعم - مرجحة الفعلية - تفيد التجدد .. طالما تجدد تمسكها بهذا الزي
واستمرارها عليه.
هيا تعالي يا صغيرة مهجتي
قومي اشرحي درس الوضوء أمامي
(ياصغيرة مهجتي) فيها تحبب وتلطف وعظيم تحنن لحنين
والمهجة دم القلب , والروح ففيها خلوص وصدق وجليل محبة.
فتناديها لتشرح درس الوضوء وتختارها بين الجمع لتفردها بحجابها
وطهرها وعفتها وفيه تعبير عن امتزاج العفة بالطهر.
فشرحت نصف الدرس حتى مرفقي
وغداً سأكمله إلى الأقدامي
حينما ترتبط أعمالنا بالصالحات وتعلق آمالنا بشيء خيري.
فهي تقول (غداً) ثم تعبر بـ (السين) لالتصاق التتمة وأن
لافرق زمني بين فعل النصفين .. ولكن يد (ناقضي العهد)
تبكر عليها وتغتال أحلامها قبل اكتمال نضجها .. !!
قالت معلمتي إذا أكملتُه
ستحث مدرستي على إكرامي
يستمر (السين) ليؤكد تلاشي الفرق الزمني
وقبل ذلك تأتي (إذا) ثم الفعل الماضي للتغليب وكأن
الأمر حاصل لاتردد ولاتشكك في وقوعه .. ولكن
الموت حال دون ذلك .. !!
أٌماه من ذا سوف يكمله غداً؟؟
عني ومن سيقوم نفس مقامي؟؟؟
من؟ ويرتدُّ الصوت ولامن مجيب.
قد كان حُلُمي أن أكون منارةً
للعلم يعصفُ نورها بظلامي
طويل بعمق الأمل .. ولكنهم قطعوه في بدايته.
أوَهكذا أغدو كأني لم أكن
سفك العدو بغدره أحلامي
استفهام بعمق الألم .. هكذا بكل بلاهة .. أغدو كأني لم أكن ..
في يوم وليلة بل حتى الليلة لم تكتمل واليوم ماتم .. بل حتى
العين ماغمض جفنها .. والجسد لم يقم من مكانه .. ولكن
العدو سفك أحلامي وكأنها يسفك ماءً أو سائلاً لااعتبار له , ثم
تولى دون اهتمام ولامبالاة بل ألقى الأمر خلف ظهره وانطلق.
نصبوا إلى ظهري سلاحاَ قاتلاَ
وكأنني واجهتهم بحسامي
إلى الظهر وليس بالمواجهة .. هذا مع (طفلة) لاتملك إلا ممحاتها
وأقلامها فكيف بمجاهد مسلح .. فقط هو الجبن والذلة.
أَماه أين مجالس الأمن التي
يتنادرون لنصرة الأصنامِ
يعود النداء .. ولكن دون الياء .. لضمان قربها منها.
(يتنادرون) لاأدري ماذا تقصد بها هنا؟؟؟
أوَ ليس لي حق بأن أحيى كما
تحيى بنات القس والحاخامِ
يعود التساؤل ومعه رجع الأنين ..
أوَ ظن من قتل الطفولةَ أنني
قد جئت أحمل مدفعي وسهامي
والله لم أحمل على ظهري سوى
كتبي وممحاتِي مع ألاقلامي
منظر ملوث بعمق طهر الطفولة.
وطوابعٌ إبتعتها لصديقتي
وشطيرةٌ لأخي المدلل رامي
ومع ذلك فإنهم قتلوها .. هو الجبن ياحنين.
لاتخبري رامي بأني لن أعد
قولي رحلت إلى المقام السامي
فإذا ألحَ وشدَ في إزعاجه
قولي يجيب العالم الإ سلامي
ولن يجيب ..
هكذا حينما تختنق الإجابات ونعجز عن أدائها نرسلها لمن
لاصوت له ليكمل لمتلهف الإجابة قهر الصمت .. وليبقى
العالم الإسلامي مكلوماًً موجوعاً لايتحدث ولكنه فقط ينزف .. !!
بقي أن طول (عنوان النص) غير محبذ عند كثير من النقاد
ويحبذ أن يقتصر على كلمتين أوثلاثة.
قراءة عجلى .. لاأدعي كمالها أو حتى جمالها
هي محاولة .. فقط كي لايرتدَّ صوت الأستاذة الحب خطر
عليها فتغضب من (الفصيح) والفصيح يهمه كل من يطأ
أرضه وينشر عبير حضوره في أرجائه.
استعجلت فيها أيضاً كي لاتظنوا بي ماسوى الخير.
لكما التحية .. واعذرونا على التقصير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الحب خطر]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 12:03 ص]ـ
¥