تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 11:33 م]ـ

... أضحك الله سنك والله لقد كدت ان أكتبها هكذا يفيدونا / يفيدوننا

على كل حال سأستبعد/ن البيت أو أعدله / أعدلنه وأريح /ن رأسي بدون نون

... بل أضحك الله سنك أنت والله لقد ضحكت بصوت عال حين قرأت ردكم علي

لكم خالص تحياتي.ن

ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 09:01 ص]ـ

يظل الحزن شاطيء الشاعر الأجمل ..

ويبقى الألم فضاء شعوره الأرحب ..

و كم يأتي الشعر عذبا حين نقرؤه مطبوعا أكثر منه مصنوعا ..

مثل هذا جاءت معاناة الشاعر هنا ..

بنظرة ٍ أولى على شكل النص وبحره الشجي , جاءت القافية ُ خاصة ً جدا توحي لنا بخصوصية المعاناة ,, وكما أن ياء المتكلم تفيد الملكية عند اتصالها بالأسماء فإن الشاعرَ يثبت لنا بهذه القافية الملكية َ المتفردة لهذه المعاناة ..

وأنها خاصة به لا تتشابه مع معاناة أحد ٍ سِواه!!

ولكن ماذا يملك؟! أين المضاف "نحويا "؟ إنه جموع .. جموع من الآهات والحكايات والرايات والجراحات , والتي لا يخفى أنها جموع غلب عليها التأنيث "الذي لا يزال "سالما"!!!!!!!!

تسابقت في فؤادي ألف خاطرة ٍ **ولم يعد مرقدٌ للسر في ذاتي

لنبدأ بالسباق إلى الخروج من القفص الصدري .. ألف سجينة ٍ تسعى! ألف خاطرة ٍ تتسابق .. حتى لم تترك للسر مكانا آمنا في ذاته الحزينة!!!

حبستهن وكاد اليأس يحبسني **واستنقذتني حروفي في صباحاتي

ورغم محاولات القمع القسري لإغلاق القفص والحفاظ على تلكم المشاعر والخواطر إلا أن اليأس يتربص , ففي إطلاقها حرية وراحة ..

بعد هذا الصراع جاء الصبح ليخرج بعضها حروفا من ضوء ..

وهنا لدي ملاحظة على الصورة في الشطر الثاني:

من المنقذ الآن؟ استنقذ تربك الصورة حين تأتي مع في الظرفية فهل هي تنقذه مِن ... ؟

وفي البيت الجميل:

لا يخدعنك وجهي وهو مبتهج ٌ .. فما تبسمت إلا من معاناتي

كما المُبهِجون دائما ..

تعلو قاماتهم الساخرة على أكوام من الإحباطات المتراكمة ,والطموحات المتحطمة ..

كالسيف وقتي إذا ما زارني فرح ٌ ** أنساني الحزن ما معنى ابتساماتي!!

نتخيل مشهدا دمويا عنيفا ..

إنها محاولة اغتيال مع سبق الإصرار والترصد ..

يمارسها وقته بشراسة على كل ابتسامة ٍ تكاد تلوح ..

أربك التركيب ُ–في رأيي -هذا التصوير َالجميل؛ كالسيف وقتي .. ثم اقتُصَّ المشهد وكان حريا به أن يتم .. حيث بدأت جملة جديدة: إذا ما زارني فرح أنساني الحزن ما معنى ابتساماتي .. لم يذكر هنا دورَ السيف -مثلا- في اغتيال البسمة ..

المهم:أنه صَدَقَ؛ فما أكثر ما أنسانا!! ..

ولا تتآخى الهموم إلا ليلا وعدة أبيات أراها مرتبطة معا بمشاعر المساء:

ولي رفاق إذا ما الليل داهمني ** "يقاتلوني" وغايتهم مواساتي

ولتسأل النجم عني حين يجمعني **به المساء ومن عيني آياتي

أما ترى الرأس فيه الشيب مشتعل **تراه كالنور والنيران مشكاتي

أسامر النجم والآلام تصرعني **وأرقب الفجر كي يطوي حكاياتي

وهي كلها اعتراف بمعاناة الشاعر ليلا ..

ويمكن ليخرج الشاعر من حرَج "يقاتلوني " أن يتغير الرفاق إلى صديق مفرد , أو يتغير الفعل إلى ما يناقض المواساة , أو يتغير زمنه للماضي ..

فقط في قوله من عيني آياتي .. هو يعني دليلا واضحا مشاهدا .. فهل الأفضل لو قال: في عيني ّ؟!

أو أنها مِن ْ تفيدنا التبعيض:ففي عينيه بعض معاناته!!

أو ربما: مِن ْ تفيد الابتداء؛ تبدأ آيات معاناته من النظرة الأولى لعينيه!!

....

لكن العمر يمضي ..

في كبد ٍ! بين النور ِ والنيران ..

تُقتل فيه ساعاته ..

و تستباح فيه أحلامه ..

فلا رايات ُ السلم ِ تُرفَع ..

ولا نايات ُ السعد ِ تُسمَع ..

ولا غايات السوء تُدفَع .. !

فتوجه الخطاب لمن بيده الخير .. بيده الأمر كله سبحانه وتعالى ..

وربما لهذا لا نرى الشاعر محتجا ولا مطالِبا بشيء!

ولا أدري هل تُحسَب هذه "الأخبار ُ" للنص أم عليه؟ ..

حيث القصيدة -أغلبها - خبرية , لم يكن له أمنيات! لم يأمر أو ينه َ .. لم يرج ُُ أو يستفسر!

هو هنا ليخبرنا عن معاناة ..

يخبرنا , ليس إلا ..

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 07:02 م]ـ

مارأيك أخي محمد

ولي رفاقٌ إذا ما الليلُ داهمني

هم في قتالي وقدراموا مواساتي

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 07:12 م]ـ

أستاذتنا أحاول ان أديبة تميزت بموضوعاتها واطروحاتها التي لايتقنها سواها وهاهي تتألق بهذه القراءة التي زادتني بماكتبتُ إعجابا

لكِ مني الشكرعلى الوقت الذي سلبنته منك هذه المقطوعة وعلى مانثرتِ في هذه الصفحة وهذه القراءة الرائعة التي افدتُ منها

والحزن والرثاء في الشعرعامة هي الأصدق والأقرب إلى النفوس

وسأعود بمشيئة الله للملحوظة متى وجدت للتعديل سبيلا

بارك الله فيك وأسعدك في الدارين

ولكِ وللجميع تحياتي

ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 10:00 ص]ـ

لله درك أخي نعيم , ولله ماكتبت وشكوت , أعاننا الله على دنيا تتخولنا كل حين بآلامها.

ولله درك ِأيتها الأديبة الأريبة أحاول أن؛ زادت قراءتك النص جمالا على جمال , فلله ماكتبت وليبارك الله لك فيما أعطاك .. تحية طيبة للشاعر والناقدة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير