تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

دفاعٌ عن الحرَم النبويِّ الشريف

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 10:03 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة كتبتها دفاعًا عن أمِّي وأمَّتي

عَلَى أَعتابِهِ يَحْلُو الضِّرَابُ

ونَصْلُ السَّيفِ يَهْجُرُه القِرَابُ

يُلَذُّ لأَجْلِه خَوضُ المَنايَا

وتَسهُلُ في مَحَبَّتِه الصِّعَابُ

أَنَسْكُتُ والخَزَايا عاوِياتٌ

يُرَوِّجُ زَيفَ باطِلِها الذِّئابُ؟!

وَنَنْعَمُ بالحَياةِ ونَرْتَضِيْهَا

ويَهْنَؤُنا طَعَامٌ أو شَرَابُ

وَعِرْضُ المُصْطَفَى يَعْدُو عَلَيهِ

لِئَامٌ ليسَ يَرْدَعُهم عِقابُ؟!

ألَا لَبَّيكَ يا حَرَمًا يُفَدَّى

وليسَ سِوَاكَ مِن حَرَمٍ يُجَابُ

تُطَاعِنُ دُونَهُ أَفْواجُ شِعْرِي

وعِنْدَ الحَقِّ يُرْتَقَبُ الثَّوابُ

إِذَا مَا قِيْلَ: دَافَعَ عَنْ حِيَاضٍ

لآلِ المُصْطَفَى؛ رَبِحَ الحِسَابُ

أَاُمَّ المُؤْمِنينَ فِدَاكِ نَفْسِي

وأَهْلِي والأَقَارِبُ والصِّحَابُ

أيَشْتمُها السَّلُولِيُّونَ؟! سُحْقًا

لِأَفْواهٍ يُسَفُّ بِها التُّرابُ

فإنْ لَمْ يَكفُرُوا فيمَا ادَّعَوهُ

لَعَمرُ اللهِ قد كَادُوا وقابُوا

فَمَا هِيَ قَصْدَهم فيما رَمَوها

ولَكِنَّ الرَّسُولَ هُوَ المُصَابُ!

ولا واللهِ لَا يُدْعَى: عُقُوقًا

فَما هِيَ أُمَّهُم، خَسِئُوا وَخَابُوا

أَاَشْبَاهَ الرِّجَالِ ولا رِجَالٌ

وأَشْبَاهَ الدَّوَابِ ولا دَوَابُ

جَمَعتُم عارَكُم سَفَهًا وَكُفْرًا

تُدَقُّ بِمَا تَفَوَّهْتُم رِقَابُ

بَرِئْتُ إلى المُهَيْمِنِ مِن طَغَامٍ

تَوَلَّوا كِبْرَ إِفْكٍ يُسْتَرَابُ

أكاذِيبٌ كَمُنْشِئِهَا سِخَافٌ

وأَوهَامٌ كَطَالِبِها سَرَابُ

وَهَلْ ثَوْبُ النَّقَاءِ بِهِ خَفَاءٌ؟!

ونُورُ الشَّمْسِ يَحْجُبُهُ الذُّبَابُ؟!

فَأُمُّ المُؤْمِنينَ لِكُلِّ بِرٍّ

هِيَ اللُّبُّ المُصَفَّى والإِهَابُ

هِيَ الصَّرْحُ المُمُرَّدُ لِلْعَوالي

لَها في كُلِّ مَكْرُمَةٍ شِهَابُ

بِها الأَمْجادُ تُدْرَكُ والمَعالي

يُعابُ الكَامِلُونَ وَلا تُعَابُ

فَلَا واللهِ ما رُمِيَتْ بِنَقْصٍ

ولا خَطِئَتْ وصَاحَبَها الصَّوَابُ

وَقَد سَلَكَتْ شِعَابَ الطُّهْرِ نَجْمًا

فَمَا وَسِعَتْ فَضَائِلَها الشِّعَابُ

هِيَ الصِّدِّيقَةُ ارْتَفَعَتْ بِفَضْلٍ

مِن الجَبَّارِ خَلَّدَهُ الكِتَابُ

بَرَاءَتُها مَدَى الأَيَّامِ تُتْلَى

وتَتْبَعُ غَيْثَ عِفَّتِها الرِّكَابُ

فَمَا هِيَ والسَّلُوْلِيُّونَ إلَّا

كَظِلِّ الصَّقْرِ تَنْبَحُهُ الكِلَابُ! ...

ملاحظة: السَّلُولِيُّون نسبةً إلى (ابن سَلُولَ) المُنافِق الَّذي تَوَلَّى كِبْرَ الإِفْكِ في زَمَن النبيِّ صلَّى الله عليه وآلِه وسلَّم، فبَرَّأَ الله تعالى السَّيِّدةَ عائشةَ رضي الله عنها من زُورِه وبُهْتانِه.

ـ[الباز]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 12:34 ص]ـ

جميلة ورائعة

لا فض فوك

جعلها الله في ميزان حسناتك ..

ليتك تتكرم بإعادة النظر في هذا العجز: ولا خَطِئَتْ وصَاحَبَها الصَّوَابُ

لأن عطف ما تحته سطر على نفي فيه لبس النفي.

كذلك؛ أُفضِّل المزن مكان الصقر هنا: كَظِلِّ المُزْنِ تَنْبَحُهُ الكِلَابُ.

قد تكون لي عودة إن شاء الله للاستمتاع بجمال المعنى و المبنى والمغزى.

كل ودي و تقديري

ـ[ديلبيرو]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 02:21 ص]ـ

سلمت يداك و جزاك الله كل خير على هذه الكلمات الرائعة

ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 06:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة كتبتها دفاعًا عن أمِّي وأمَّتي

أَاُمَّ المُؤْمِنينَ فِدَاكِ نَفْسِي

وأَهْلِي والأَقَارِبُ والصِّحَابُ

.

رائعة.

بارك الله فيك.

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 07:40 م]ـ

بارك الله في الجميع.

أسأل الله تعالى أن يُنعِمَ علينا بالتوفيق والقَبول كما ألَّف بينَ قلوبنا ولم نلتقِ من قبلُ على ميعادٍ!

أستاذي الكريم الباز: لطيف جدًّا أن تستبدل لقبك المثيل بكلمةٍ غيرها، لكنني (وعذراً منكَ) اخترتُ الصقرَ عمدًا لأنَّ الكلاب (أجلَّك الله) تخاف صولتَه ولا تخاف صولةَ المزن، ولك جزيل شكري وبالغ احترامي وفائق تقديري على اهتمامك المحفِّز.

كذلك شكري لكلِّ مَن حلَّق بذوقه الرفيع على تخوم القصيدة!

جزاكم الله خيراً

ـ[جابرالعثرات]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 01:36 ص]ـ

لا فض فوك أيها الشاعر المتمكن

أحيي الأخ الباز على توجيهه في نصيحتيه الثمينتين

أما عن الأولى، أقترح: ولا خطئت ويصحبها الصواب

أما الثاني فأنا مع اقتراح الباز

جعلها الله في صحيفة حسناتك وثقّل بها موازينك

لك الود والمحبة

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[09 - 11 - 2010, 11:54 م]ـ

شكراً لكم أخوتي الكرام جميعاً!

أسأل الله تعالى أن يجعلنا دروعاً لكل الصالحين والصالحات.

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 07:52 ص]ـ

أحسنت، لا يفضض الله فاك، أستاذ حسنين.

ـ[السلمي الجزائري]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 09:00 ص]ـ

فإنْ لَمْ يَكفُرُوا فيمَا ادَّعَوهُ

لَعَمرُ اللهِ قد كَادُوا وقابُوا

فلا والله قد كفروا وخابوا

ونار يوم ينتصب الحساب

أَاُمَّ المُؤْمِنينَ فِدَاكِ نَفْسِي

وأَهْلِي والأَقَارِبُ والصِّحَابُ

ونحن كذلك بإذن الله عز وجل

بارك الله فيكم لدفاعكم عن عرض سيد الأنام:=

وجعل ما سطرتم في ميزان حسناتكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير