تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قد آن يا قلبي بأن تترجلا]

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 08:48 ص]ـ

قد آن يا قلبي بأن تترجَّلا = وتحطَّ أطناب المطيِّ وتنزلا

وتقرَّ عيناً بالإياب حشاشةٌ =من بعد أن وَجَب الفؤاد وأجفلا

كم ليلةٍ لك في الليالي لا تُرَى = إلا على جنح الدجى متحمِّلا

أسْرَبَ في الدأماء من حيتانه = وأضلَّ في الغبراء من وحش الفلا

سافرتَ حتى لم تجد لك موطناً = ورحلت حتى لم تجد لك منزلا

كالطائر الحرِّ استقَلَّ سماءه = لكنه شق الفضاء وأوغلا

لا بأس يا قلبي فكم سيرٍ بلا = أمل تضيء له الجوانح مَأمَلا

هذي شواطي الشوق هل تذكرها = وفنارَها الهادي إذا الموجُ علا

كم حبةٍ للرمل فيها كحّلت = جفنَ العشيِّ وكم نسيمٍ عَلَّلا

إغسل بها وَضَر الهموم وداوها = واشرب عليها بعد نهل عَلَلا

واذكر مواثيق الهوى وعهوده = وزمان وصل للأحبة ما خلا

أدري بقلبك ما تجافى عن قلىً = يوماً ولا عاف الديار ولا سلا

لكنْ سألتَ وكم سؤالٍ حائر = لا ينبغي من بعده أن تسألا

حكم الهوى حكم وليس جوابه = بنعم - فلا تعد السؤال - ولا بلا

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 04:22 م]ـ

أخي الكريم أحمد:

هناك شيء غريب في قصيدتك وهو وجود كسور في الوزن، فعهدي بك أنك لست من الذين يخطئون في الوزن، فأرجو منك توضيح السبب وإليك الأبيات المكسورة:

*الرابع (أسرب).

* الثامن (تذكرتها) في الصدر و (علا) في العجز.

*العاشر (عللا).

يبقى النقد بعد البيان.

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:46 م]ـ

حياك الله أخي عمادا وبارك فيك

ما أشرت إليه ـ رعاك الله ـ إنما هو من جوازات بحر الكامل النادرة (الخزل= زحاف مركب يجتمع فيه الإضمار والطي تتحول معه متفاعلن إلى مفتعلن) ولا يقاس عليه.

ولا عذر لي فيه إلا أن آخر قصيدة كتبتها كانت على بحر الرجز، ومن عادتي أن أستغرق في إيقاع القصيدة التي أكتبها فترة من الزمن قد تطول، وقد يبقى من ذلك الإيقاع أثر فيما يلحقه. ومن سوء الحظ أن تكون القصيدة التالية (هذه القصيدة) على بحر الكامل، ولا يخفى عليك التباس الزحافات هنا وهناك؛ لا سيما في (مستفعلن)، وهي مطية ذلول في (بحر الرجز) شموس غير مروضة في (بحر الكامل).

هذا عذري ـ إن كان ثمة عذر ـ أما عزائي ففي عدم وجود كسر في الأبيات المذكورة؛ فبقيت في ذلك على العهد وإن أخلفت بعضه.

تحيتي لك أستاذي

في انتظار النقد بعد البيان

وكل عام وأنتم بخير

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 12:28 م]ـ

أنا بصراحة غير متبحر في البحور، ولكن يكفيني ردك بأن الشاذ لا يقاس عليه، أما عن النقد، فأنت تعلم أنه من الصعب المرور على القصيدة كلها، لكنني سأبدي بعض الملحوظات:

* في المطلع هناك خطأ لغوي، وهو تعدية (آن) بالباء، والصحيح أنه يتعدى بذاته، والشيء الآخر أنني لم أفهم لم خصصت الأطناب -وهي الحبال الطويلة التي يشد بها المتاع- بالحط؟ فإن كان قصدك الإشارة إلى المتاع بالحبال التي يربط بها فاستخدام الفعل حط هنا في غير مكانه، ومن ناحية المعنى فإن العجز جاء تكرارا للصدر لأن الترجل يعني النزول عن الدابة، فجاءت تترجلا وتنزلا لتؤديا نفس المعنى، وأنا أفهم أن العجز جاء تأكيدا للاستغراق في المقام وأن ترجل قلبك ليس مجرد ترجل عابر، لكن أرجو أن تعيد النظر في القافيتين.

* لي ملحوظات أخرى أوافيك بها لاحقا بإذن الله.

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 03:00 م]ـ

ثقتي بذائقتك النقدية أستاذ عماد تجعلني استزيد مما عندك

فبارك الله فيك وشكر لك

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 01:11 ص]ـ

هذا أبو يحيى حينما يذوب الشعر عذوبة

أدري بقلبك ما تجافى عن قلىً = يوماً ولا عاف الديار ولا سلا

لكنْ سألتَ وكم سؤالٍ حائر = لا ينبغي من بعده أن تسألا

اعذرنا على التقصير في حقكم أيها المحلق المتألق

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 06:35 م]ـ

بل أنا المقصر في حقكم بارك الله فيكم ورفع قدركم

شكر الله لك أبا سهيل هذا المرور الكريم

مع وافر التحية والسلام،،،

ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[27 - 11 - 2010, 08:35 ص]ـ

قد آن يا قلبي بأن تترجَّلا = وتحطَّ أطناب المطيِّ وتنزلا

وتقرَّ عيناً بالإياب حشاشةٌ =من بعد أن وَجَب الفؤاد وأجفلا

كم ليلةٍ لك في الليالي لا تُرَى = إلا على جنح الدجى متحمِّلا

أسْرَبَ في الدأماء من حيتانه = وأضلَّ في الغبراء من وحش الفلا

سافرتَ حتى لم تجد لك موطناً = ورحلت حتى لم تجد لك منزلا

كالطائر الحرِّ استقَلَّ سماءه = لكنه شق الفضاء وأوغلا

لا بأس يا قلبي فكم سيرٍ بلا = أمل تضيء له الجوانح مَأمَلا

هذي شواطي الشوق هل تذكرها = وفنارَها الهادي إذا الموجُ علا

كم حبةٍ للرمل فيها كحّلت = جفنَ العشيِّ وكم نسيمٍ عَلَّلا

إغسل بها وَضَر الهموم وداوها = واشرب عليها بعد نهل عَلَلا

واذكر مواثيق الهوى وعهوده = وزمان وصل للأحبة ما خلا

أدري بقلبك ما تجافى عن قلىً = يوماً ولا عاف الديار ولا سلا

لكنْ سألتَ وكم سؤالٍ حائر = لا ينبغي من بعده أن تسألا

حكم الهوى حكم وليس جوابه = بنعم - فلا تعد السؤال - ولا بلا

لاتقتبس إلا كاملةً

قد أكون من أوائل من قرأها هنا ولكن لم يسعفني الوقت للرد

فأعتذر من تأخري عن المرور

ولكن أقول وبدون مجاملةٍ

بأنك من الذين أطرب وأستمتع بشعرهم لتفرده وتحليقه

وهذه الفاتنة قوية البنيان رقيقة المعاني

لاينفثها إلا شاعراً بالفطرة مثلك

ثمَّ إني أحبك

زدنا شعراً أبا يحيى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير