[على حافة الجرح خاويا]
ـ[عزيز الخطابي]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 04:49 ص]ـ
سأكتب الشعر لا حزنا ولا مرحا
سأفضح الحب كي لا أنتهي شبحا
""""
يا أيها القلبُ المُثبّت بالمُدى
هل زال ينزفُ منْ أحبّ وأُبْعِدا؟
مَنْ كان يحضُنُ في المساءِ صِغارَهُ
فالبَينُ في حُضنِ المُتَيّمِ أُغْمِدا
ليت الخُدُودَ بما سقتكَ صُدودَها
صاغتْ مع اليأسِ الكظيم تَجَلُّدا
وحدي و طوقُ الحب يُلْجِمُ لهْفَتي
من يُقْرئُ الصّخْرَ الحبيبَ تَنَهُدا
ويْحي وهمْسُ الأَمسِ يصرُخُ في دمي
لو أَدرَكَ الدّمْعُ الغريقَ لأَنْقَدَا
كُلّ الدروبِ إلى غِيابِك وِجْهةٌ
أينَ المسيرُ وليل قُدسِكَ سَرْمدا
من كان يستُرُ بالغِياب دُمُوعَهُ
فالدّمعُ أرحَمُ بالفُؤَاد من الصّدى
عُمَريّةٌ تُدْمي لِتبلُوَ أهلها
بالصمت تقذفُ بالظّنون وبالعِدى
من ذا يُراوِحُ عن عيُونِكَ طَيْفَها
لا الليل يسْطِعُ لا الجُفونُ ولا الرّدَى
كم ذا تفاقمَ في الغزاة عبيدها
أسرى إذ الصّيدُ الكَمينُ تَصَيّدا
فاخلعْ فؤادكَ عن ظُنونكَ كُلّها
يا أنت بالواد المقدسِ بالهُدى
من كان يشْكوا للظلام ظلامهُ
فالصبح من تلك التخوم تَسرّدا
أحلامُك الظمأى سملْتَ عيونها
فامسَحْ سماكَ من الوُجودِ لِترْقُدا
هجعتْ قلوب الغافلين بِسَكْرةٍ
واغْرَوْرَقَتْ عيْنُ المُبَشّرِ في الندى
لن يبرحَ الصبر المُعَرّجُ بالفتى
حتى يُوَطّئَهَ العَزيزَ من المَدى
حرّمتُ أفصِحُ عن ثَمينِ مذاهبي
مد أينعت سبل القصائد غرقدا
في كل نبضٍ للحرائر فُجأة
إذ يفجؤ العيدُ المعاد على الصدى
أرض العراق وما العراق بواحد
في جُرحِنا حتّى العراقُ تعدّدا
صدام يا حُزن العدالة في النهى
كالبدر يرسُمُكَ الفُراتُ مُخَلّدا
أنَّا الْتَفَتّ إلى العراقِ تَلَوّعا
أهداكَ من وَهَجِ البُطُولةِ مشْهدا
كالرّعْدِ صوتك بالنفير مُبشّرٌ
مازال يهتف بالشهيد لِيصمُدا
وعلى ضفاف الجُرحِ يُصلَبُ ناظري
حيثُ العفافُ على الرّصِيفِ تمدّدا
ابن الرذيلة كالَ الفضيلةَ تهمةً
وَلَغَ الخَبيثُ من المَعينِ لِيُفْسِدا
وا جَوعةَ الكرمِ المفتّتِ داخلي
أوَكُلّما قُرِيَ اللئيمَ تَمَرّدا
قََسَمًا أَعَائِشُ لَنْ أَخُونَ كَرَامتي
والحرُّ يا أُّي لأخْمُصِكِ الفِدَى
أُماهُ قد طفق الكفور مهَرطِقا
يَرْمي السّحابَةََ بالبصاقِ ليُحْمَدا
الرّيحُ تدفَع عن جنابك خُبْثه
فَتُعيدهُ وَجهَ الزّنيمِ مُسَدّدا
هذا أوانُ الغارقينَ بغيهم
ولطالما كان الحميدُ مُحَسَّدا
خنزيرُ أصغرُ أن يُعدّ محاربا
كالضبّ يحسبُ لو أُهينَ تسيّدا
حسبي وحسب المؤمنين لكبتهِ
ما في الحَصَانِ الوحيُ أخبرَ أحمدا
صلى عليها في الأنام هُداتُهم
وشّيّدت صرحَ العفافِ مُجَسّدا
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 10:11 ص]ـ
أخي العزيز عزيز:
اسمح لي بداية أن ارحب بك بين أهلك وإخوانك، وقبل أن أعرج على قصيدتك أحب أن انبهك إلى أننا في هذا المنتدى عاهدنا أنفسنا على ألا نجامل كائنا من كان، أقول هذا الكلام لأن هناك أناسا يأتون لسماع المديح فقط، وتسوؤهم الصراحة، وأحسبك لست منهم، وعليه فلي بعض الملحوظات:
* اعتمد نصك على رصف الكلمات دون تبصر بدلالة المعاني، ومن ذلك قولك:
ليت الخُدُودَ بما سقتكَ صُدودَها=صاغتْ مع اليأسِ الكظيم تَجَلُّدا
كيف تسقي الخدود الصدود؟ وتصوغ تجلدا مع اليأس الكظيم؟ هذا كلام لا معنى ولا قيمة له.
وحدي و طوقُ الحب يُلْجِمُ لهْفَتي=من يُقْرئُ الصّخْرَ الحبيبَ تَنَهُدا
أن يكون للحب طوق جائز، ولكن أن يلجم ذلك الطوق لهفة المحب، فهذه جديدة، طوق الحب يعني أن المحب أصبح منقادا إلى محبوبه مسلوب الإرادة، وما ذلك إلا لاشتداد اللهفة وازدياد أوارها، وليس لجمها، فهي التي تجعل المحب يخضع لمحبوبه ويتبعه، هذا في الصدر، أما في العجز، فأرجو أن تفسر لي كيف نقرئ التنهد للصخر الحبيب؟
هذان المثالان ينسحبان على معظم الأبيات، لذلك أرجو منك أن تعيد التفكير في ما كتبتَه.
* عندك أخطاء لغوية ونحوية، منها:
يا أيها القلبُ المُثبّت بالمُدى=هل زال ينزفُ منْ أحبّ وأُبْعِدا؟
الخطأ اللغوي في (زال) التي يجب أن تكون (مازال) لأنك تستفهم عن فعل مستمر لا عن فعل ماض.
كُلّ الدروبِ إلى غِيابِك وِجْهةٌ=أينَ المسيرُ وليل قُدسِكَ سَرْمدا
كلمة (سرمد) مرفوعة وليست منصوبة.
هذه بعض الملحوظات وليست كلها، وأتمنى أن أكون قد أفدتك.
وفقك الله.
ـ[عزيز الخطابي]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 05:07 م]ـ
أخي عماد مع احترامي لشخصك الكريم إلا أني أرى أنك لم تكن موفقا في نقدك وربما متحاملا بعض الشيء
لماذا؟
ربما لأنك قرأت نصي قراءة سطحية مستعجلة
وإلا فإنه مع قليل من التأمل يزول الإشكال إن شاء الله
أنا أتعجب كيف أنك لم تسغ أن تسقي خدود المحبوب حبيبها من كأس الصدود من صد يصد صدودا وليس صَديدا كما قد يكون تبادر إلى ذهنك
وهي صورة مجازية لا أرى كبير جهد في فهمها
أما عن اليأس الكظيم فقد زدت الطين بلة عندما لم تقبل هذه الصورة التي حجبها عنك ربما كثافتها
يا ألله ثم تزيد أنه كلام لا معنى له
عجيب نقدك أخي
إن اليأس الكظيم الذي سقته الحبيبة حبيبها في صدودها هو يأس من واصالها ولا صبر للحبيب على هذا الصدود
أما استغرابك أن يلجم الحب صاحبه عن البوح فإنه لَتَعَجّب مستغرب من شاعر مثلك فكيف وهذا الحب طوق حصار ثم إن الانقياد لا يخالف الإلجام في شيء أما أن نقرئ الصخر التنهد فهذا سؤال استنكاري أي أن هذا الحبيب صخر ميؤوس من أن يسمع تنهد الحبيب عليه
أما عن زال يزول زوالا فإن الصمت ربما يكون أبلغ جواب
دون أن أقصد التجريح طبعا
أما سرمدٌ فإن من حقي أن أشتق منها فعلا وأضيف له ألف الإشباع ليس إلا فتصير سرمدَ يُسرمدُ
هذه بعض الإيضاحات سقتها ولا أرى لها داع غير أن لا أخيب ظن الأحباب فيّ
وشكرا
¥