تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصة قصيرة (العاطفة كالوردة)]

ـ[الطالب المثالي]ــــــــ[05 - 12 - 2010, 01:30 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه أول المشاركات لي في هذا الصرح العلمي. . أهديها لكم وأتمنى منكم النقد البناء .. لأنها أول قصة قصير أكتبها في حياتي ...

فعذرا على الإطالة

العاطفة كالوردة إن لم تسقى بماء الحب تموت .............

قصة قصيرة " العاطفة كالوردة ... إن لم تسقى تموت "

أي شاب كان يحلم بأن يكون أسرة يسكن لها يشبع حاجاته العاطفية والجنسية، فطرة الله التي فطر الناس عليها ..

يوسف الشاب السعودي يطمح لمثل هذا وازداد طموحه بعد أن تخرج من الجامعة وبدأ ينتظر ديوان الخدمة المدنية أن يعلن اسمه في السلك الوظيفي .. فأصبح حلم الزواج يقرب إليه رويدا رويدا، فيوسف يمتلك موهبة بلاغة الكلام وحسن اختيار الكلمة فهو صاحب لسان عذب وعاطفة جياشة .. فهاهو يوسف يتذكر أنه لم يستخدمها في الحرام، فوقف في جوف الليل وهو يتأمل في السماء ويناجي ربه يا رب كما أني لم اسقط بلساني أي فتاة ولم أهتك عرضها فيسر لي الحلال.

وما هي إلا أيام قلال فيظهر اسم يوسف بين من حازوا السبق الوظيفي .. كم أن ذلك الحلم قد قرب، لكن اختيار الفتاة شريكة حياته كان أصعب لأنه كان يحلم أن تكون زوجته هياجة المشاعر تستدر درره وتخرج لألئ الكلمات من قلب يوسف قبل لسانه.

انطلق يوسف إلى أمه وأخته يسأل عمن حوله من الفتيات قالت أخته وما هي صفات شريكة حياتك؟؟ حتى نبحث لك عنها!!

قال لها: أريد أن تكون زوجتي عاطفية فيها الروح الأنثوية تبادلني المشاعر أحس بالسكن لها تزيل عناء العمل والتعب بناظريها، أنسى هموم الدنيا عندما أقف أمام عينيها، وتسقيني عذب الكلام عندما تحرك شفتيها، وأجد دفئ المشاعر عندما أمسك كفيها ...

قالت أخته له: إنك تطلب المستحيل لأن المشاعر سلوك داخلي لا يعرفه إلا من عاش معه وأنت تعرف يا يوسف أن علاقتنا بأقاربنا تكاد تكون سطحية لأننا نسكن في مدينة تبعد عنهم الكثير، ولا نقابلهم إلا القليل فكيف نعرف ما تريد؟؟ لكن اجعل أملك بالله كبير.

فأصبح يوسف تداهمه الأفكار من ستكون شريكة حياتي؟ وكيف طباعها؟ وما هي صفاتها .. سؤال وسؤال وكل سؤال ليس له جواب.

وبعد أيام قالت والدة يوسف لم لا تتزوج ابنة خالك ففيها صفات الجمال، وأمها ربت منزل، وأخلاقهم حسنة، وأبوها رجل فاضل، وهم من أقاربنا لحمنا ودمنا، و و و .......

بدأ يسأل عنها لعله يجد شرطه فيها، فلم يجد إلا الحيرة لأنها في مدينة بعيدة عنه .. استخار الله ثم أقدم على الخطبة، فوافق أهلها ثم طلب منهم أن يعقد الملكة حتى ينهي إجراءات قرض الزواج، اقتنع خاله ثم احضروا المأذون فأصبحت عبير زوجة يوسف على سنة الله ورسوله، فطلب من خاله أن يقابل زوجته ويهدي لها شبكتها، فرفض خاله هذا الطلب وقال إن عاداتنا لا تسمح بهذا لن تراها حتى تدخل عليها ليلة زواجكما، أطرق يوسف رأسه وقال في نفسه " زوج مع إيقاف التنفيذ "

لم ييأس يوسف من ذاك وفي العيد أرسل لها هدية عن طريق أخته ليقرب المسافة.

وبعد أن طلب يوسف تحديد الزواج في العطلة الصيفية وجد جوابا شاقا على نفسه؛ طلبوا منه أن يأجل الزواج سنتين لظروفهم الخاصة، لم يعترض يوسف لأنهم كلموا أمه قبله ووافقت أمام أخيها الكبير، فأمه أخبرته بخبرهم وأنها وافقت على ذلك فمن بره بأمه لم يبدي لها أنه تضجر من تأجيل الزواج .. بعد أن كاد الأمل يقرب أصبح بعيد المنال.

عرضت على يوسف فكرة أن يتصل بها على الجوال ويكلمها طوال هذه الفترة ليعوض طول وقت الزواج، حام يوسف ودار حتى وصل إلى رقمها .. اتصل بها (وعادة البنات أن تسكت إذا اتصل بها رقم غريب فإن عرفته ردت وإن لم تعرفه أغلقت الهاتف) فلما فتحت الخط قال لها: السلام عليكم أنا يوسف زوجك. وما هي إلا لحظات ويسمع صوت إنغلاق الهاتف، حاول ثانية وثالثة فلم ترد عليه، أرسل لها رسالة أخبرها أنه يريد أن يكلمها فلا حياة لمن تنادي، فأصبح يوسف كل ليلة أو أكثر يرسل رسائل لو أرسلها لصخرة صماء لجاوبته شوقا وطربا من عذب الكلام وصدق المشاعر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير