تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حَمْحَمَةٌ في رِبَاطِ الغُرْبَة

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 12:11 م]ـ

" في الجرح وقتٌ للنَّزيف! " [الشاعرة العراقية: ريم قيس كبة]

تَرَحَّلتُ عن بغدادَ في طَلَب الرُّشْدِ ** وهل يُرتَجَى رُشْدٌ لِساعٍ بلا قَصْدِ؟!

تَخُبُّ بيَ الآمالُ في كلِّ وِجْهةٍ ** وتَقتَسِمُ الأحلامُ قلبي على عَمْدِ

تُراني على شَطِّ الضَّلالِ مَنارةٌ ** تَلوحُ كطَعْمِ النَّومِ في شَفَةِ المَهْدِ؟

أمِ الشَّمْسُ أَلْقَتْ في ضَميري صَهيلَهَا ** فلم أَسْتَطِعْ خَوْضَ الإِفاقَةِ بالوَجْدِ؟

هو اللَّيلُ إلَّا أَنَّ لليلِ صَهْوَةً ** تُبيحُ زِمَامَ الوَصْلِ بالحُلُمِ الوَرْدي

[تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهَامُ بِوَصْفِهِ ** وإِنْ كانَ لا يُغْنِي فَتيلاً ولا يُجْدِي]

جَدَعْتُ بهِ أنفَ الفَناءِ ولَم يَكُنْ ** لِمِثْلِيَ لَوْلاهُ مُثاقَفَةُ الخُلْدِ

ملَأْتُ دِمائي بالرَّحيلِ فلم أَدَعْ ** لظِلِّ خيالي مَوْطِئاً في ذُرَى الوِدِّ

فهل بَعْدَ هذا اللَّحْدِ بَعْثٌ أُعِدُّهُ ** لأَسْمُ بأَوجاعي إلى شاهِقٍ يُرْدِي؟!

تَشَظَّى رَمَادي في صَدَى كلِّ نَجْمَةٍ ** فما عادَ لي مَوْجٌ يُعيدُ ولا يُبْدِي

عَلَى أنَّ قلبي رَغْمَ ما ذاقَ مِن نَوًى ** لَهُ ثِقَةٌ بالتَّمْرِ إنْ ضَلَّ مَن يَهْدِي

لِذَلكَ أَصْفَى للنَّخيلِ وَلائَهُ ** كصاحبِهِ الَمصلوبِ في سَعْفَةِ البُعْدِ

يَقولُ - وقَدْ غَصَّتْ بِهِ حُرْقَةُ النَّدَى ** وما عادَ في إمْكانِهِ حِيْلَةٌ تُعْدِي -:

سَأَتَّبِعُ الأَوهامَ ما دامَ في المَدَى ** بَقيَّةُ آفاقٍ تُصِرُّ على الوَعْدِ

وما ذاكَ مِنِّي عَن سَفاهٍ وَإنَّما ** سَفَاهُ الفتى أنْ لا يُقِيْمَ على المَجْدِ ... !

ملاحظة عابرة: ما بين المعقَّفتين بيتٌ لأبي الطيِّب المتنبي!

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 02:52 م]ـ

آسف لأنني أعدت إرسال القصيدة مرة ثانية اليوم؛ لأنني دخلت إلى الموقع قبل أيام فلم أجدها؛ فظننت أنها لم تقيَّد، أرجو المعذرة!

ـ[منى الخالدي]ــــــــ[08 - 11 - 2010, 04:24 م]ـ

السلام عليكم يا ابن العراق

صدقاً أقدم اعتذاري عما حصل من سوء فهمٍ

فقد كان ظنّي أن القصيدة مقتبسة عن ريم قيس كبّة

لأنك وضعت اسمها في المقدمة ..

لم أكن أعلم أنها من نتاج أفكارك الخاصة ..

هذا من باب

أما من باب إبداعك هنا

فصدقاً أقول أن قصيدتك أثارت في نفسي الشجون

وأوقظت في نفسي حنيناً كلما غفا، جاء عنصراً جديداً يرميه في بحر الشوق من جديد ..

قصيدة رائعة

من قلمٍ بارعٍ ومتفنن ومدركٍ بالضبط لما يكتب، لينتج لنا أجمل لوحة في رسم الغربة والاغتراب

تحية لك وتقدير ..

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[09 - 11 - 2010, 11:42 م]ـ

شكراً لك أختي الكريمة!

الحمد لله أننا تلائمنا في واحة الإبداع بعد سوء التفاهم غير المقصود الذي تقاطعت فيه ريشتانا في حقل النقد!

إذ أعجبك النص أللا توافقيني بأنه يستحق إطاراً خاصًّا؟!!

تقبلي تحياتي!

ـ[منى الخالدي]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 01:43 ص]ـ

مادام سوء تفاهم فلا حرج علينا

أما عن طلبك فأبشر

ستراه قريباً بإذنه تعالى

يستحق قلمك وأكثر .. !

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[11 - 11 - 2010, 02:38 م]ـ

شكراً جزيلاً لك أختي الكريمة!

جميل أن توحِّد الغربة بين قلوب أبنائها!

تقبلي تحياتي!

ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[11 - 11 - 2010, 03:15 م]ـ

" في الجرح وقتٌ للنَّزيف! " [الشاعرة العراقية: ريم قيس كبة]

تَرَحَّلتُ عن بغدادَ في طَلَب الرُّشْدِ ** وهل يُرتَجَى رُشْدٌ لِساعٍ بلا قَصْدِ؟!

تَخُبُّ بيَ الآمالُ في كلِّ وِجْهةٍ ** وتَقتَسِمُ الأحلامُ قلبي على عَمْدِ

تُراني على شَطِّ الضَّلالِ مَنارةٌ ** تَلوحُ كطَعْمِ النَّومِ في شَفَةِ المَهْدِ؟

أمِ الشَّمْسُ أَلْقَتْ في ضَميري صَهيلَهَا ** فلم أَسْتَطِعْ خَوْضَ الإِفاقَةِ بالوَجْدِ؟

هو اللَّيلُ إلَّا أَنَّ لليلِ صَهْوَةً ** تُبيحُ زِمَامَ الوَصْلِ بالحُلُمِ الوَرْدي

[تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهَامُ بِوَصْفِهِ ** وإِنْ كانَ لا يُغْنِي فَتيلاً ولا يُجْدِي]

جَدَعْتُ بهِ أنفَ الفَناءِ ولَم يَكُنْ ** لِمِثْلِيَ لَوْلاهُ مُثاقَفَةُ الخُلْدِ

ملَأْتُ دِمائي بالرَّحيلِ فلم أَدَعْ ** لظِلِّ خيالي مَوْطِئاً في ذُرَى الوِدِّ

فهل بَعْدَ هذا اللَّحْدِ بَعْثٌ أُعِدُّهُ ** لأَسْمُ بأَوجاعي إلى شاهِقٍ يُرْدِي؟!

تَشَظَّى رَمَادي في صَدَى كلِّ نَجْمَةٍ ** فما عادَ لي مَوْجٌ يُعيدُ ولا يُبْدِي

عَلَى أنَّ قلبي رَغْمَ ما ذاقَ مِن نَوًى ** لَهُ ثِقَةٌ بالتَّمْرِ إنْ ضَلَّ مَن يَهْدِي

لِذَلكَ أَصْفَى للنَّخيلِ وَلائَهُ ** كصاحبِهِ الَمصلوبِ في سَعْفَةِ البُعْدِ

يَقولُ - وقَدْ غَصَّتْ بِهِ حُرْقَةُ النَّدَى ** وما عادَ في إمْكانِهِ حِيْلَةٌ تُعْدِي -:

سَأَتَّبِعُ الأَوهامَ ما دامَ في المَدَى ** بَقيَّةُ آفاقٍ تُصِرُّ على الوَعْدِ

وما ذاكَ مِنِّي عَن سَفاهٍ وَإنَّما ** سَفَاهُ الفتى أنْ لا يُقِيْمَ على المَجْدِ ... !

ملاحظة عابرة: ما بين المعقَّفتين بيتٌ لأبي الطيِّب المتنبي!

هذه لاتقتبس إلا كاملةً

هكذا فلتكن الشكوى وإلا فلا يشكونَّ شاعر

لقد حَبَّبْتَ إليَّ الغربة أيها الشاعر

وإن كانت ستجعلني أقولُ قريباً مما قلت فأهلاً بها

لافض فوك

وأعذبُ التحايا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير