كَفّاكَ ونَبْضُ دَمْي .. !
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[09 - 12 - 2010, 06:27 م]ـ
كفّاكَ ونبضُ دمي
مَحبَرتي أنتَ وأشعاري = ونَشيدٌ غازلَ أوتاري
أشرعتَ بروحكَ أشرعتي = وغدوتَ بقلبكَ بحّاري
لولاكَ ورودي ما نثرتْ = سِحراً في كلّ الأنظارِ
ياموجَ حنينٍ يَدهمني = كخيوطِ حريرٍ بدثاري
تَجعلُ أحلامي تائهةً = تبحثُ عن سرّ الأسرارِ
يؤلِمني نأيكَ ياحبّي = وتجفُّ بهجركَ أنهاري
وَرياحي يدركها يأسٌ = وتضلّ بدونكَ أفكاري
ذكراكَ لهيبٌ يَحرقني = فتصيرُ رماداً أشْعاري
يا مَنْ حضَنتْ كفّاه يدي = فَغدا في نبضِ دَمي ساري
رافقْني دوماً بعبيرٍ = يا دفئاً يملأ لي داري
تَرقصُ في حضرتك الدّنيا = وتغّني حبّك أشعاري
إني قررتُ بأنْ تبقى = يا حبي حاميَ أسواري
منى الخالدي
محاولتي الثانية في عالم الشعر .. :)
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 12:35 ص]ـ
أظن أنها المحاولة الألف بعد المئة من القصائد الرائعة المخبأة في دفترك أختنا الفاضلة، لي عودة للتعقيب إن شاء الله، ولكن بعد مثول نُقَّاد الفصيح الأفذاذ أولًا أهل الشعر والعَروض حفظهم الله، سلمتِ وسلمَ قلمكِ المعطاء.
ـ[الحطيئة]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 07:46 م]ـ
و أنا أقرأ الأبيات , أراها على وزن واحد
و لكني احترت في معرفته
و لما راجعت كاتب أستاذنا د. عمر خلوف "كن شاعرا "رأيت أنها على بحر الخبب:
فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن = فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن , أو بديلتها "فعِلن"
و لم أرها جانبت الوزن في أي من أبياتها معتمدا في حكمي على التلحين , فإن أخطأت - معشر العروضيين -؛ فصوبوني.
في قولك: أشرعتَ بروحكَ أشرعتي = وغدوتَ بقلبكَ بحّاري
صورة جميلة
في قولك: لولاكَ ورودي ما نثرتْ = سِحراً في كلّ الأنظارِ
كان الأولى أن يمهد لهذا البيت ببيت قبله يبين أن لك ورودا , فلا علاقة بين السفينة و الورود
في قولك: وتجفُّ بهجركَ أنهاري
معنى جميل و عجز البيت الذي يليه على نفس وزنه و تركيبه!
قلت في صدره " نأيك " , و ليس كل نأي سببه هجر , و كل هجر يسبب نأيا , و لم يدل أي بيت عدا هذا الشطر على حصول الهجر و الخلاف!!
و قد دل غير بيت على النأي
فهل أردت الهجر عينه؟؟
في قولك: يا موجَ حنينٍ يَدهمني = كخيوطِ حريرٍ بدثاري
لا أرى التشبيه موفقا , فموجة الحنين تلك لا ترد بسهولة , و لا مشقة في أن يتخلص المرء من تلك الخيوط الحريرية بأن يلبس ما خال منها!
في قولك: ذكراكَ لهيبٌ يَحرقني = فتصيرُ رماداً أشْعاري
هذا البيت ينقض البيت الأول!
ما رأيت اجتهادٌ مني أراه صوابا يحتمل الخطأ
و هذه المحاولة تبشر بولادة شاعرة أديبة
و أتمنى أن أرى لك محاولة على أحد البحور الخليلية الطويلة
وفقك الله و هو أعلم!
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[11 - 12 - 2010, 06:15 م]ـ
منذ القصيدة السابقة وأنت في الشعر سابقة
حقيقةً
إنه شعر جميل ووزنٌ راقص تطرب له الروح
شكرا أستاذتنا الشاعرة
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 08:00 م]ـ
لا تظن أخي نور
هي فعلا محاولتي الثانية وقد يكتب لها النجاح أو الفشل
ويكفيني منكم هذا التشجيع الغالي
الذي حفزني على كتابة واحدة جديدة في طريقها إلى النور بإذنه تعالى
شكراً لك ولطيب مرورك الغالي
سأنتظر عودتكَ إن سمح لنا وقتك أيها الكريم
تحية واحترام ..
ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 10:10 م]ـ
قصيدة جميلة يا أختنا الكريمة!
حبرك يسيل بالاتجاه الصحيح؛ واصلي السهر على أدواتك الإبداعية!
تقبلي تحياتي!
ـ[شثاث]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 12:55 ص]ـ
قصيدة جميلة .. حين أصبح شاعرًا سأضعك في قائمة الشعراء الذين سأرد عليهم .. الآن لدي رؤبة بن العجاج من شعراء العصر الحديث .. و منشغلٌ هذه الأيام بنقد قصائد المتنبي .. لقد وجدت الكثير من الأخطاء في قصائده .. ربما أترك ديوانه وأبحث عن شاعرٍ آخر .. لا تترددي في استشارتي في قصائدك .. لكن ليس الآن أحتاج فقط إلى عشر سنوات حتى أجيد الشعر ومن ثم سأمحضك النصح ..
شكرًا لك
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 05:38 م]ـ
عُدنا،،،
قرأتُ القصيدة أكثر من مرة، في المرَّات الأولى فهمتُها كأنشودة لأديبة تُناجي محبرتها، وهذا الظاهر في لفظة النأي والجفاء وما شابه، ودائمًا أقول إن علاقتنا بالأشياء ليست من باب المنفعة فحسب أو علاقة تسخير من باب أن الله عز وجل سخر لنا كل شيء بالطبع هذا حق، ولكن يدخل من باب آخر الارتباطُ النفسي والروحي بيننا وبين هذه الأشياء التي يراها البعض مجرد أداة لعمل ما ويراها الآخر مجرد جماد لا ينفع ولا يضر، ونراها في بروجها الصامتة صاحبة أرواح وأجساد وعيون ترى وتسمع تبكي وتفرح تتألم وتشفى،
هذا هو ما أخذ في القراءة الأولى، حيث أخذتِ أيتها الشاعرة بلباب محبرتك وأجبرتيها على الاعتراف بك كشاعرة فلا يجب أن تنأى عنك ولا يجب أن يفارق قلمك ساحتها ومن ثم " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " وكأن لسان حالك يقول يجب أن تمنحيني الكلمات يجب أن تمنيحي الصور التي سأخطها على أوراقي.
في القراءة الثانية، التبس عليَّ الأمر في نقطتين هل المناجاة في النصف الثاني من القصيدة والرسالة والاستنجاد هل هما بقلم أم بالحبر الذي يقيم في المحبرة، قد يكون هذا بسبب أمرين إما سوء فهم من قبل قراءتي أو خلل تصويري في جزء القصيدة الثاني الواقع في الأبيات الأخيرة؛
أبدعتِ حيث جعلتني أذهب وأعود مرارًا وتكرارًا وهذا بعيدًا عن الموهبة التي وهبك الله إياها يعد عملًا متقنًا لغويا وعروضيا ولولا الإشارة التي قلتها قبل قليل لقلتُ قد تفوقت الموهبة على الصنعة، لكن ها هنا وفي هذه القصيدة قد تفوقت الصنعة على الموهبة، وربما في القصائد التالية تراعين هذا الأمر فيتفوقان معًا.
بارك الله في قلمك وحرفك أختي الكريمة، دُمتِ مبدعة.
¥