تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[على ضفاف النور]

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[14 - 11 - 2010, 07:27 م]ـ

أمِّي، و أيَّ بلاغةٍ، أهْديكِ ... أمْ أيَّ حرف للثَّناءِ أُرِيكِ؟

أم أيَّ لحنٍ يستَجيشُ خواطِري ... و يصوغُ عرفاني، و يسترضيكِ

ماتَ الكلامُ فما يطَاولُ راحةً ... منْ راحتَيك إذا بسَطْتِ يديْكِ

و جثا البيان ُ، فما يؤازرُ واصفاً ... ذاكَ الجلالَ، فُدِيتِ كيفَ أَفِيكِ .. ؟

ما لي و شكْركِ، إنَّه متعثرٌ ٌ ... يا ما أقلَّه جَاء يستعْفِيكِِ!

الشكرُ ُأصغرُ ما يكون ُ إذا أتَى ... يزجي إليكِِ جزيلَه، يرجوكِ

ينْهلُّ كالقطْرِ النمِيرِ إذا همََا ... في يمِّكِ الممدودِ، هل يسقيكِ؟

ولأنْتِِِِ أولى بالمديحِ إذاَ أنََا ... أولَيْتُ ذَا فضْلٍ، ولا يكفِيكِ

و لأنت ِ مأمولُ الفؤادِ،وقصْدُه ... وبما أَمَرْتِ أجَابَِ: يا لبَّيكِ "

مُزنُ الرضَا - ما جُدْتِ- ينبِتُ راحة ً ... و السَّعدُ أبهجُ ما يكُونُ لدَيكِ

حسْبي، و قد كبَتِ الحروفُ محبةٌ ... مِنِّي إليكِ بلحنِهَا أشدُوكِ

أهواكِ ما ارتفعَتْ سَماءٌ في العلاَ ... تحكِي صفَاءً لاحَ فِي جَنبَيكِ

أنتِ الحياةُ إذا اختَصرتُ حروفَهَا ... والكونُ - كلُّ الكونِ - في عينَيكِ.

قد كنتُ أحسَب ُأن كلَّكِ جنَّةٌ ... فإذَا الجِنَانُ تَميسُ من قدَمَيكِ

يا مهجتِي الحرَّى، ويا سَببِي على ... مرِّ العصورِ، ودولتِي، و مَلِيكِي.

وسناءُ لحظي، والوجيبُ، ومجتَلى ... طرْفي، وقد سَافرتُ في عطفَيكِِ

وسكبْتِ ذَوبَ النُّورِ في الجنبَاتِ في ... هذا الفؤادِ، فهَامَ يستجْدِيكِ

فلأنْتِ معنايَ القديمُ،وموئلِي ... وخليجُ شطآني، و فجْر حُلُوكِي

أنا مَا أنَا إلا رذاذٌ سَابِحٌ ... لو مَا جَمَعتِهِ في حِمَى وادِيكِ

أنا بعضُ أنتِ، فليسَ لي من خِلقَتِي ... إلا امتدادٌ بالحنِينِ إلَيكِ

ما قيمةُ الدُّنيَا إذا كانَت بِلاَ ... أمل ٍ تنوَّرَ في سما بُرديكِ

ها إنني أفنَى، وهذَا خافقي ... ضُمِّي هواهُ كي ْ يخلَّدَ فيكِ

و دعِي مواويل الحنَانِ تلفُّني ... و حمائمَ الرفْقِ الذي يعلُوك

فأنا،وإن مرَّ الصِّبا في وَ حشَتِي ... أشتاقُ - يا أمِّي - إلى كفَّيكِ ..

و إلى عَليلِ ندَاكِ يغمُرُ دوحَتي ... و يحوطُ أفنَاني، و يعمُر أيكي

إنْ خَانني حرْفي، وقصَّر عن يدٍ ... وَإذا كبَا حَرْفي، فلا يجلُوكِ

لا تعجَبِي يا أمُّ لستُ بواجدٍ ... كَلِمًا يَفِي معنَاكِ، أو يعنِيكِ

فهَبِي حُروفِي من عبيركِ نسمةً ... بالحبِّ تنبضُ و الهَوَى، أُُهْدِيكِ.

ـ[منى الخالدي]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 04:08 ص]ـ

على ضفافٍ من النورِ كتبتَ

وعلى ضفاف الروعة تلقينا سحر بيانك

بارك الله فيك

ودمت للإبداع منارة

تحية لك أخي الفاضل

ـ[نسمات نور]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 01:44 م]ـ

فأنا وإن مرالصبا في وحشتي *اشتاق ياأمي إلى كفيكِ

أعود لأقول إن من البيان لسحرا * الأم وكيف لاتكون الكلمات من نور إذا كانت هي المعنيه فيها وكيف لانجد من الحروف ما يكفيها إن كان القلم يخاطبها *

بارك الله فيكم ورزقكم برها *قصيده نثرت الجمال بفيض عباراتها * حفظكم المولى

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 08:31 م]ـ

صدقت أخي الكريم يموتُ الكلام وتذبل الحروف في حضرة الأم

أشكرك

تحيتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير