حَفْلٌ
ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 10:30 م]ـ
الصُّرصُرُ مُتْشَغِلٌ جدًّا ** لليل يُراجِعُ ألحانَهْ
الحَفْلُ على شَرَفي الليلةَ ** نتقاسَمُ فيها أحزانَهْ
أتَحَرَّقُ شَوقاً للقائِهْ ** وفُضُولي يَقْضِمُ أسنانَهْ
إنِّي أعرِفُ مَن خانوني ** أُمنِيَتي: أعرفُ مَن خانَهْ!
... كم يُشْبهُني هذا الطَّنَّـ ** ــانُ بوَتَر الآهِ الرَّنَّانَهْ؟!
آلافُ قُرونٍ قد مَرَّتْ ** يجْتَرُّ وَحيداً أشْجانَهْ
ويَبُثُّ النَّجمةَ آلاماً ** بصَريرٍ مَزَّقَ شريانَهْ
يبكي مَحبوباً قد هَجَرَهْ؟! ** أو يشكو خِلّاً ما صانَهْ؟!
تَبًّا للغَدْر! فكم قلبٍ ** قد حَطَّمَ .. وجَمالٍ شانَهْ!
... يا (باخَ) الظلماء تَفَنَّنْ ** دَوْزِنْ للحِرْمانِ بِيَانَه
اِبْكي، أبكيني، فكِلانا ** ضَيَّع بالأوهام زَمانَهْ!
فالجُرحُ هو الجُرْحُ ولكـ ** ــنَّ النَّزْفَ يُبَدِّلُ ألوانَهْ ... !
ملاحظة: القصيدة من ديواني البِكْر (الشوق وأحزان أخرى: ص 33).
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 11:06 م]ـ
أخي الأديب المبدع حسنين سلمان مهدي
اعذرني أن أعيد ما قاله أبو العلاء المعري عن هذا الوزن فقد صدق: "إنه وزن ركيك" ..
وإن أردنا عدَّ حسناته فهي لا تعدو طربية موسيقاه التي تصلح للوجد و الرقص ..
أفكارك رائعة تشد القارئ،
تحمل حسا شعريا عاليا،
لغتك متينة سلسة
وخيالك جامح طافح يرشحك لإمتاعنا بالكثير
واسمح لي أن أكون قاسيا نوعا ما -وما ذلك إلا لأني قرأت لك من قبل ما يدل
على أنك شاعر متمكن من أدواته- لأسأل:
هل يشفع كون الديوان بكرا لما جاء في أعاريض بعض الأبيات
بمعاملتها كأنها ضروب؟؟ (للقائهْ - هَجَرَهْ)
كذلك تحريك آخر العروض في الليلةَ من البيت الثاني؟؟:؟ 2
وشكرا جزيلا
ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 11:32 م]ـ
أخي الأديب المبدع حسنين سلمان مهدي
اعذرني أن أعيد ما قاله أبو العلاء المعري عن هذا الوزن فقد صدق: "إنه وزن ركيك" ..
وإن أردنا عدَّ حسناته فهي لا تعدو طربية موسيقاه التي تصلح للوجد و الرقص ..
أفكارك رائعة تشد القارئ،
تحمل حسا شعريا عاليا،
لغتك متينة سلسة
وخيالك جامح طافح يرشحك لإمتاعنا بالكثير
واسمح لي أن أكون قاسيا نوعا ما -وما ذلك إلا لأني قرأت لك من قبل ما يدل
على أنك شاعر متمكن من أدواته- لأسأل:
هل يشفع كون الديوان بكرا لما جاء في أعاريض بعض الأبيات
بمعاملتها كأنها ضروب؟؟ (للقائهْ - هَجَرَهْ)
كذلك تحريك آخر العروض في الليلةَ من البيت الثاني؟؟:؟ 2
وشكرا جزيلا
شكراً جزيلاً لمرورك العذب أيها الباز الأشهب!
في البدء: أشكر حسن ظنك بأدواتي المتواضعة، وأشكر متابعتك لكتاباتي!
ثانياً: لي في الركاكة نظرة خاصة: فأنا أعتقد أن الضعفَ البنائي للقصيدة قد يكون معبِّراً عن الحالة النفسية للشاعر أثناء احتراقه بحبر إبداعه! على أني أعرف جيداً أنَّ الشاعر لا يُدرك لحظة انهياره على ضفاف القصيدة أسباب دوافعه، لكنني من الذين يراجعون كتاباتهم، وهذه النظرة (السابقة الذكر) تبينت لي من خلال قرائتي لبعض النصوص المتَّهمة بالركاكة لبعض الشعراء الكبار (كقصيدة: ما أنصف القوم ضبة للعملاق المتنبي)، أمَّا أنا فقد كتبت هذه القصيدة في أسوأ لحظة نفسية مرَّت بي إلى هذه اللحظة!!
ثالثاً: لا داعي للاعتذار عن القسوة؛ فإن القسوة (في رأيي القاصر) علامة المحبة والتقدير! أشكرك عليها؛ فأنا من النوع الذي يعشق خشونة المِسَنِّ لمعرفتي بأثره المهم في شحذ الموهبة!!
تقبل تحياتي!!
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 12:18 ص]ـ
ما وصفت قصيدتك بالركاكة -شاعرنا- وإنما وصفت الوزن ..
قال المعري في رسالة الصاهل والشاحج:
أما قصيدة هجاء "ضبة" فوددت لو أنك ربأت بنفسك عن ذكرها في هذا المقام؛
فهي من سقطات المتنبي المنكَرَة وكانت سببا في مقتله إذْ قتله "فاتِك" خالُ ضبة،
وصدق من قال:"ورُبَّ كلامٍ تُستثارُ به الحربُ".
شكرا جزيلا
ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 04:58 م]ـ
شكراً جزيلاً أستاذي الفاضل مرة أخرى على اهتمامك!
ولم أفهم من ملاحظتك أنك وصفت القصيدة بالركاكة، بل على العكس، وإنما أبديت ملاحظتي حول قضية الركاكة كأسلوب تعبيري قد يقع فيه الكبار (كالمتنبي) أحياناً، على أني أوافقك أن الخطأ لا قدوة فيه، ولكني حاولت أن أجد له مبرراً نقدياً!
وجزاك الله خيراً!
تقبل تحياتي!
ـ[الحزين المتفائل]ــــــــ[27 - 11 - 2010, 11:10 م]ـ
أستاذي الفاضل: (حسنين سلمان مهدي)
وسط هذه المعمعة النقدية بينك و بين أستاذي (الباز)، و التي لا شأن لي بها لقلة بضاعتي، لتسمح لي أن أسطّر إعجابي بعذبة اللحن و حاملة الشجن.
لن توجه لي أستاذي لومك؛ لأن هذه الفتاة (قصيدتك) فتنتني و أخذت بلبّي و استولت على قلبي.
فهل لديك أخرى قبل أن تصرعني الأولى؟!:)
¥