تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من قديم لهو الصبا معقوداً بجديد العقل والنهى

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 12:03 م]ـ

يا فتنتي كيف لا تخلو من الفِتَنِ = عينٌ تَنَقَّلُ في تمثالِكِ الحَسَنِ

أمْ كيفَ والقلبُ ما حُلَّتْ تمائمُهُ = حتى تَعَلَّقَ مِنْ جَفنيكِ بالوَسَنِ

لي مِنكِ بَدْرانِ مِنْ روحيْ أضُمُّهُما: = بدرُ الدُّجَى وتمامُ البدرِ في الدَّجَنِ

قد وكَّلتني بقلبٍ خافِقٍ أبَدًا = ومَدْمعٍ هَتنٍ في مدمعٍ هتنِ

مَخَافَةَ البَيْنِ أنْ تَنعَى غَوَارِبُهُ = ويُسْلِمَ البُعدُ أرواحًا إلى الظَّعَنِ

يا من حبستُ له دمعي فذلَّلَهُ = وأسْلَمَ الوَجدُ سِرِّيْ فيهِ للعَلَنِ

حَنَانَ قلبِكَ لي ممَّا أكابدُهُ = ورَحْمتَا لأسيرِ الشوقِ مُرتَهَنِ

عَوَّذْتُ حسنَكَ هل كانتْ مَخَايِلُهُ = إلاّ قَواصِدَ قلبٍ بالجَوَى ضَمِنِ

ما كنتُ أحسبُ أنَّ الحُسْنَ يسلبني = عقلي، وأنَّ دواعي اللَّهوِ تفتنني

حتى تعثَّرْتُ في أذيالِ غانيةٍ = مَقْسومَةِ الحسنِ مِنْ سَهْلٍ ومن حَزَنِ

تَقولُ مَنْ هَجْرُها والبُخْلُ عادَتُها = إِرْحلْ كأنَّكَ لم تسمعْ ولم تَرَني

تُدِلُّ غَضْبَى فما أحلى تَغضُّبَها = وإنْ يكنْ مُضْرمًا مِنْ نارها شَجَني

كذاكَ حُبُّ الغَواني مُورِثٌ خَبَلاً = عَقْلَ اللبيبِ ومُخْلٍ سابِغَ الجُنَنِ

يا ناثِرًا مِنْ كِناناتٍ تُقَرْطِسُها = هيهاتَ منكَ وقدْ أُكْنِنَّ في الكنَنِ

أَبَعْدَ عِشْرينَ مَعْ عشرينَ مُنْتَجَعٌ = فما وقوفُكَ بالأطلالِ والدِّمَنِ

مازِلْتَ في إثْرِ حادي الظُّعْنِ صادِفَةً = أصْدافُهُنَّ، كَذَا دَعْوَاكَ للظّعَُنِ

إذا انْثَنى الصُّبْحُ في أثناءِ دَاجِيَةٍ = وخَدَّدَ الخَدَّ حَدٌّ صادِقُ السَُننِ

وأُقْعِدَتْ هِمَّةٌ كانتْ إلى زَمَنٍ = عِقْدَ الثُّريّا وتاجَيْ هامَةِ الزَّمَنِ

وقِسْتَ قِسْطَكَ مِنْ مَنْعٍ ومن صِلَةٍ = وخُضْتَ حَظَّكَ مِنْ مَنٍّ ومِنْ مِنَنِ

وعادَ أعْدَى عَدُوٍ مَنْ عَدَوْتَ بِهِ = وخِلّكَ الخِدْن لَمَّا يَخْلُ مِنْ دَخَنِ

ولَمْ تَعُدْ لَذَّةُ فيما الْتَذَذْتَ بِهِ = مِنْ بعدما غُمِسَتْ بالهونِ والوَهَنِ

فاعْلَمْ بأنَّكَ حقَّاً غيرُ مُرْتَهنِ = إلاّ بأقرَبِ مَرْجُوٍّ ومُرْتَهَنِ

فإنْ يكنْ بعضُ ما أوتِيْتَ مِنْ حَسَنٍ = فَثَبَّتَ اللهُ ما آتاكَ مِنْ حَسَنِ

وإنْ يكن مُقْرَفًا دنَّاً على دَدَنٍ = فاستغفرِ اللهَ مِنْ ذَنْبٍ وتُبْ ودِنِ

ـ[الباز]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 12:45 م]ـ

يا ليت بومَ الفراق اليومَ يتركني**ألقي قصاصاتِ أوراقي على السفن

فالعين تبكي بدمعٍ لا جمودَ له**يَجري على القلب كالوادي فيغرقني

والنفس تحكي حكايات كأنَّ لها**عند الخلوِّ اشتعالَ النار تحرقني

أغدو وصوت اليراع المرّ يقذفني**في جوف ليلٍ بَعِيدِ الفجر يقهرني

والحبرُ في مكتبي خلٌّ يسامرني**أحكي له عن معاناتي وعن محني

أغدو وإنْ طال ليلي سرمدا صُعُدا**بحثا عن الفجرِ والأوراقُ تشنقني

تلك البحار التي كانت سواحلُها**تفيض علما، غدتْ بالجهل كالدّمن

الدرهمُ اليوم معبودٌ نبجِّله**والعلمُ قد صار مصلوبا على فنن

الشمس غائبةٌ والخيل ساكنةٌ**والعين دامعةٌ والقلب في حزن

شِبْنا صغارا فلا حبٌّ ولا غزلٌ**ولا ارتماض على مستعذَب الفتن

يا إخوتي هذه الأبيات تذكرةٌ**نرجو بها رفع هذا الغُبْن والمحن

:) ?

(هذه رفيقة تلك شاعرنا أبا يحي -قديم جاء ليجاور قديما-

والحق أن القافية هي ما جمع بينهما فاقبلها من أخيك أبا يحي)

قصيدتك خريدة من أعذب الشعر وأجمله ..

أنعم بشاعر هذا شِعرُ صباه

استمتعت بقراءتها كعادتي مع شعرك دائما.

جميل أنك انتبهت لبيت الميم ?

قد تكون لي عودة إن شاء الله لتنسم عبق الشعر فيها من جديد

ودي و تقديري

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 03:15 م]ـ

تَقولُ مَنْ هَجْرُها والبُخْلُ عادَتُها = إِرْحلْ كأنَّكَ لم تسمعْ ولم تَرَني

تُدِلُّ غَضْبَى فما أحلى تَغضُّبَها = وإنْ يكنْ مُضْرمًا مِنْ نارها شَجَني

كذاكَ حُبُّ الغَواني مُورِثٌ خَبَلاً = عَقْلَ اللبيبِ ومُخْلٍ سابِغَ الجُنَنِ

حسْ!

محرقة ..

ماذا أقول يا أبا يحيى

إليك بألفاظ الثناءِ تخاصمت ... مشافهنا في أيِّها بك تجدرُ!

لله درك ..

ـ[جابرالعثرات]ــــــــ[20 - 10 - 2010, 01:08 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير