[محاكمة العرب]
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 10:37 ص]ـ
مُحاكمةُ العرب
(سؤال لا تتعجل بالرد إلا بعد قراءتك الكاملة للتالي: ماذا لو سقطت مكة والمدينة؟، هل سنتفرج من بعيد كما يحدث في فلسطين والعراق وكما حدث من قبل في البوسنة والهرسك، أجب وابتعد عن السفسطة وقولك للبيت ربٌّ يحميه، نعم ونعم بالله عز وجل ولكن وقتها لم يكن هناك قوة ولا إيمان كامل ولا جيوش مسلمة ولا فوق المليارين من المُسلمين حول العالم، تعقَّل وأجب! لا تنسَ بعد القراءة للتالي.)
رُفعَ الأذان، الله أكبر الله أكبر.
نفرٌ من الناس تجمعوا تحت المقصلة هتفوا، الله أكبر والعزة لله لا دائم إلا الدائم ولا دائم غير الله؛
والسواد الأعظم في البيوت بين أحضان النهود ينعمون بالنوم على رؤوسهم الطير بين أسرَّةِ الكير والوروود؛
هكذا العرب منذ أن فككت الخلافة الإسلامية وبعدما وزعت الغنائم العربية على الرعايا الأجنبية هكذا هكذا!
يلتفون حول الفُتات التي تُلقَ لهم ويفرحون ويهللون حتى عندما أنزل الله حكمه في هؤلاء التي من أجلهم قالت السماء والأرض كفى كفى، كفاكم بطشًا وظلمًا وفسادًا؛
محمد بن عبد الله، مروان بن يوسف أبرز المحاكمين للشرذمة التي أحبت الحياة الدنيا على دينها وعرضها؛
مروان: أخي عبد الله مازال الناس في سبات ما العمل إن أقمنا المحكمة وأشعلنا النيران في أشلاء هؤلاء المتخاذلين لماتوا خنقًا وهم في بيوتهم في غيبوبتهم وحتمًا ستطولهم الأدخنة المتصاعدة من السعير الذي سينتشر في الهشيم.
عبد الله: أتعرف يا مروان إني أخشى على عدة أشياء ليس فيها البشر،
مروان متعجبًا: ليست فيها البشر إذن علام تخشى!؟.
عبد الله: على الطير المحلق في السماء انظر كم هو جميل لا يؤذي يتبع نظامًا واحدًا الطاعة العمياء لأميرهم صاحب الأجنحة البيضاء هذا، أخشى على الشجر الذي سيحترق والأرض التي ستبور، على الماء الذي سيلوث على غابات التفاح والزهور؛
مروان: عفوًا يا عبد الله لستَ واضحًا ولستُ متفهمًا لفكرة مثل هذه.
عبد الله: انظر يا أخي هؤلاء الذين يقفون أمامك فوق المقصلة جميهم لم يفكر في هذا قط، لأنه لو فكر في هذه الأشياء التي سخرت للإنسان ما باع كرامة الإنسان، أليس هؤلاء يا عزيزي من سرقوا البلاد وأذلوا العباد وفرطوا في حق الله وعباده بضياع الكرامة والعزة والتهاون في عرضهم وشرفهم.
مروان: إيّ واللّهِ.
عبد الله: أليسوا من جعلوا الشعوب هكذا في يوم كانوا ينتظرونه منذ زمن لا يشعرون بما نحن فيه من محن وما نحن مقلبون عليه من خير، ها هي المحاكمة والكل إلا من رحم ربي فاقد الوعي.
مروان: إيّ واللّهِ
عبد الله: لن نستطيع تكرار مأساة القدس ولن نستطيع أنا وأنت ومن معنا الانتظار "حتى تُحتل الأراضي المقدسة الأخرى؛
مروان: أتعني،،،،!
عبد الله: نعم أعني "مكة والمدينة"، هل ننتظر يا أخي بأن نجد أنفسنا بعد ضياع الأقصى وسقوطه على هذا الشكل المهين وكلنا واقفون متأملون وكأننا نشاهد خسوف الشمس؟.
مروان: ولكن مكة والمدينة ما ضاعت وما احتلت بعد.
يقهقه عبد الله مرارة ويقول: فماذا ننتظر إذن وماذا لو لم نقم بإجراء تلك المحاكمة لنطهر الأرض العربية وشعوبها من هذا البلاء ماذا سنفعل جميعًا بربك، لو قمنا صباحًا على صوت "الناعين المُنعِّرين" وأنت في طريقك كادحٌ في عملك وأنا في منتصف عقلي أجهز شيئًا جديدًا لأكتبه، وهذا في الديسكوهات وهذا يجهز للحفلات، وولاة أمورنا في خبر كان يا فرحتهم وسعدهم بما آل إليه حالنا،
ماذا يا مروان لو فتحت الراديو وسمعت بدلًا من آيات الذكر الحكيم، نعي الأمة في مكة والمدينة بعد احتلال جيش ما لها أمريكي يهودي شيوعي ماجوسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مروان: أيصل بنا الحال إلى هذا يا رجل إن الرسول فيما نقل لنا عنه قال إن مكة والمدينة معصومتين من الدجال ورفاقه.
عبد الله: نعم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدي وسيدك، هذا بوقت المهدي والسيد المسيح عليهما السلام بوقت رجالهم الأحرار، أما الآن قُل لي ماذا عن الآن هل ترانا قادرين على فعل هذا.
مروان: يا عبد الله لا تقارن القدس بمكة والمدينة فهذه قضية وهذه قضية.
عبد الله: نعم كلنا يقول ذلك فمسلمين فلسطين والعراق والسودان والبوسنة والهرسك والصومال غير مسلمين أرض الحجاز .. أليس كذلك؟.
¥