تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قُبْلَةٌ عَلى جَبينِ نَخْلَةٍ

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[14 - 11 - 2010, 11:43 م]ـ

" لنا الليلُ؛ للمُظلِمين الضياء! " [أحمد بخيت]

انْشُرْ عَبيرَكَ في الآفاق يا عيدُ ** وابْسُطْ رِدائَكَ تَكْسُوهُ الأَغاريدُ

ومُرَّ بالناسِ فَرْحًا حيثُما اجتمعوا ** وانثُرْ مَراياكَ يَجنيها المَفاريدُ

العُزَّلُ الرُّوحِ في غاباتِ غُرْبَتِهمْ ** إلَّا مِن الأمسِ والذِّكْرى لهم جيدُ

يعَلِّقونَ عَلَيها كُلَّ ما ادَّخَروا ** مِن الرَّجاءاتِ تَسْقيها المَواعيدُ

واسْكُبْ ضِيائَكَ هاتِ الكأْسَ مُتْرَعةً ** من المَباهِجِ حَيَّا جَوْدَكَ الجُودُ

وخُصَّ بالسَّقْيِ قَومي؛ إنَّ جُرْحَهُمُ ** أظْما من الشَّوقِ خانَتْهُ الأناشيدُ

أهل العراقِ! لهُمْ في كُلِّ مَكْرُمةٍ ** بَيارِقُ الفَخْرِ تُعْلِيها الأسانيدُ

مرابِعُ المَجدِ مُذْ كانوا وما فَتِئُوا ** وسَوفَ يَبْقَونَ؛ إنَّ الإرْثَ مَولودُ

همُ الَّذينَ أذاقُوا الصَّبرَ مُرَّهُمُ ** وما أطاح بهم للهَمِّ تأكيدُ

هُمْ أَلْهَموا العِطرَ أنْ يَزهو برَوْنقِهِ ** وأنْ يَضُوعَ لهُ في العِشْقِ تَمجيدُ

وعَلَّموا الطَّيرَ أنْ يَشْدُو بنغمتهِ ** وأنْ يَرِنَّ له في الدَّوْح تَغريدُ

ولَقَّنوا الراسياتِ الشُّمِّ عِزَّتَها ** وأنْ يكونَ لها في الأرضِ تَخليدُ

ماتت مُروءاتُ هذا العصر يا وَجَعي ** فليس يوقِظُها شَجبٌ وتَنديدُ؟!

خَسِئْتَ يا حُزنُ! أهلي ليس يرْدَعُهم ** عن الأهازيجِ تقتيلٌ وتَشْريدُ

لا تَنْطَفي شمعةٌ للفَجْرِ في دَمِهم ** إلَّا لِيَشْحَذَها للبعثِ تَجديدُ

سَيَنْهَضونَ - فنورُ اللهِ قلعَتُهم - ** إلى المعالي كما اعتادَ الصناديدُ

وينشُرونَ سَحابَ الحُبِّ في زَمَنٍ ** تداوَلَت قُبْحَهُ حتَّى الزَّغاريدُ ... !

ـ[منى الخالدي]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 04:02 ص]ـ

قرأتها ثلاث، أربع أو خمس مرات

وما زلت أعود لها وأقرأها

فقد لبست قصيدتك ثوب الألم وتزينت بعنفوان الكبرياء

ولبست تاج الفخر رغم الجروح وكثير من الطعنات ..

هذه القصيدة

جرحٌ على صدر الوطن

ونحن الداء لها والدواء ..

لن أبكي بعد أن قرأت هذه الأبيات الرائعات ..

خَسِئْتَ يا حُزنُ! أهلي ليس يرْدَعُهم ** عن الأهازيجِ تقتيلٌ وتَشْريدُ

لا تَنْطَفي شمعةٌ للفَجْرِ في دَمِهم ** إلَّا لِيَشْحَذَها للبعثِ تَجديدُ

سَيَنْهَضونَ - فنورُ اللهِ قلعَتُهم - ** إلى المعالي كما اعتادَ الصناديدُ

وينشُرونَ سَحابَ الحُبِّ في زَمَنٍ ** تداوَلَت قُبْحَهُ حتَّى الزَّغاريدُ ... !

تحية بقدر مقامكم السامق ..

ـ[همبريالي]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 12:09 م]ـ

لا فض فوك

أسجل اعجابي بما خطه قلمك الجميل

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 08:59 م]ـ

الأخت منى!

ليس لي مقام سامق إنما بي (ومثلك يعرف) جرحٌ أعمق من اللغة وبلاغاتها!

حرسك الله في غابات غربتك!

تقبلي تحياتي على هذا التواصل الرقيق!

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 09:00 م]ـ

لا فض فوك

أسجل اعجابي بما خطه قلمك الجميل

أخي الكريم أنا مَن يسجِّل إعجابه بهذه المتابعة المتواصلة الأريج!

شكراً لمرورك الحلو!

تقبل تحياتي!

ـ[السراج]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 09:36 م]ـ

العاطفة تتأججُ حيثُ البوحُ عن ساكني القلب، والأوطان مثلٌ لذلك.

لقد وصلتْ رسالتك - يا أبا الطيب - فحروفُها طيورٌ حُرةٌ دفعتْها هزّة الوجدان.

بوركَ فيك ..

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 09:44 م]ـ

العاطفة تتأججُ حيثُ البوحُ عن ساكني القلب، والأوطان مثلٌ لذلك.

لقد وصلتْ رسالتك - يا أبا الطيب - فحروفُها طيورٌ حُرةٌ دفعتْها هزّة الوجدان.

بوركَ فيك ..

وبورك فيك أخي الكريم على مرورك اللطيف!

لا أطفأ الله سراج ذوقك الرفيع!

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 12:42 ص]ـ

أخي حسنين ... لا فضّ فوك

نظمت فأبدعت .. كلماتك انسابت كالماء الزلال فسقت نفوسا عطشى تائقة للحرّية والعزّة والكرامة .. تحياتي وتقديري ..

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 12:53 م]ـ

أخي حسنين ... لا فضّ فوك

نظمت فأبدعت .. كلماتك انسابت كالماء الزلال فسقت نفوسا عطشى تائقة للحرّية والعزّة والكرامة .. تحياتي وتقديري ..

بل كلماتك يا أخي الكريم انسابت على الجرح كالماء الزلال!

شكراً لمرورك الكريم!

ـ[ساري عاشق الشعر]ــــــــ[27 - 11 - 2010, 09:25 م]ـ

وخُصَّ بالسَّقْيِ قَومي؛ إنَّ جُرْحَهُمُ ** أظْما من الشَّوقِ خانَتْهُ الأناشيدُ

نسأل الله جل جلاله أن يفرّج عن أمّة الإسلام ..

شعرك هادف .. ومعجمك واسع ... و تراكيبك لولا أن أبالغ لقلت إنك تحاول أن تنتهج نهج أبي الطيّب المتنبّي .. يا حبّذا لو تقرأ للبحتري .. و ستجد أن طريقة سبكك للعبارة ستختلف نهائيّا ..

لا تظنّن أنّي أنتقد بل على العكس إني أثني و أثني وأثني .. ولكن الكمال لله عزّ و جلّ ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير