[قصيدة "حداء المجد" شعر:عماد ابو الرب]
ـ[ابو معن]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 09:55 م]ـ
حداء المجد
حداءُ المجدِ يا قومي حدائي
فقد خلفتُ دنياكم ورائي
وسرتُ أراقبُ الجوزاءَ حتى
تعانقنا ونامتْ في خبائي
ولي نسبٌ إلى الجوزاء يمضي
ينيرُ الليلَ في دربِ الظباءِ
فتحملهُ إلى البيداء زهرا
يعبّقُ مسكُها نسْمَ الهواءِ
أداعبُ فرخَ أطياري بشعرٍ
فتضحكُ ثم تمضي في احتفاءِ
وتلك الأسْدُ لا أخشى لقاها
إذا جنّتْ بنا ساحُ اللقاءِ
ولكني رأيتُ القدسَ تشكي
فلستُ اليومَ أشفى من بكائي
يهونُ العمرُ لو تبسمْ رباها
ولا أغلو فإنّ الحبَ دائي
فلا أشفيت َ يا ربي فؤادي
وغيرَ الحبّ لا تجعل شفائي
كمثلِ القدسِ هذي النفسُ تحيا
بحزنٍ لا يخفّ مع العزاءِ
صحبتُ الحزنَ في سفري وحلّي
فروّى القلبَ من مجرى الدماءِ
غرابيبُ الدجى زادتْ ظلامي
سوادا ذابَ في ظلّ الفضاءِ
لمن أشكو ونبضُ القلب يشقى
بدقاتٍ على وقعِ الحياءِ
لمن أبكي لنفسي أم بلادي
ولا أحدٌ تقدّمَ للرثاءِ
ولن أرضى بغيرِ القدس أمّا
هبوطُ الوحي فيها بالإباءِ
لقيتُ الطعنَ من خلي بظهري
تقربَ لي بألوانِ العداءِ
فكان الصبرُ سيفي في الخطوبِ
أداوي الجرحَ في حلمِ السماءِ
وما حلمي على ظلمٍ هوانٌ
فعادةُ همتي حبُّ السخاءِ
وما شعرُ النسيبِ لنا طريقا
ولا عِجنا نرددُ بالهجاءِ
ولم نمدحْ سوى الشهداء حبا
همُ الأحياءُ في دارِ البقاءِ
فإنْ قتلوا بيوتَ القدس ظلما
رفاتُ الدورِ نبعٌ للضياءِ
وإنْ زرعوا سهولَ الأرض غرقدْ
سنقلعها بأحفادِ البراءِ
زحوفُ الخيلِ يحجبها عجاجٌ
بطعمِ الشوق لا طعمَ العناءِ
على وقعِ السنابكِ قد شدوْنا
وسارَ الفألُ مع برقِ اللواءِ
فلم نكذبْ وعودَ الأرضِ كلا
فذي الراياتُ لاحتْ بالفضاءِ
دعوتُ الله يمهلُني قليلا
لتحيا القدسُ ساعات الهناءِ
ويجمعَني وأرضَ القدس نصرٌ
فقد تاقتْ طيوري للقاءِ
فإنْ متنا فقلْ للموتِ: هيا
فلستُ اليوم عن داري بنائي
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 10:33 ص]ـ
يعجبني هذا المسلك يا أخا الشعر
طبتَ وطابَ بوحك
وإني لأراكَ من حُداتهِ
وافر الود
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 03:40 م]ـ
أخي أبا معن:
لا داعي للمقدمات التجميلية مع شاعر مثلك، لذلك سأناقش معك بعض المآخذ على قصيدتك، ومنها:
وسرتُ أراقبُ الجوزاءَ حتى = تعانقنا ونامتْ في خبائي
لا أدري لم استعملت الفعل (سرت) ولم تستعمل (صرت) أو ما يشبهه، إن كان قصدك أنك من طول سيرك مع الجوزاء تعانقتما، فهذا ينقضه فعل المراقبة، ولو قلت مثلا (وسرت بصحبة الجوزاء .... ) لبلغت مرادك.
ولي نسبٌ إلى الجوزاء يمضي= ينيرُ الليلَ في دربِ الظباءِ
الفعل يمضي في غير محله، فقد تسبب في ركاكة البيت، فالنسب ينتهي أو يتصل أو يرتبط، ولكنه لا يمضي.
يهونُ العمرُ لو تبسمْ رباها= ولا أغلو فإنّ الحبَ دائي
فلا أشفيت َ يا ربي فؤادي= وغيرَ الحبّ لا تجعل شفائي
في هذين البيتين وقعت في تناقض عندما جعلت الحب داء ودواء من غير قرينة مقتعة، والشيء الآخر أنك لو استخدمت (بسمت) لكان أخف على السمع، وأسلم للحن من (تبسم).
هذه بعض الملحوظات وسأترك لك الباقي لتكتشفه بنفسك.
دمت موفقا مسددا.
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 04:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة جميلة و هادفة بموسيقى شعرية ساحرة
لا فض فوك أخي الكريم
وددت لو راجعت بعض الهفوات في اللغة
و أرى أن الوزن قد أجبرك عليها
و منها:
ولكني رأيتُ القدسَ تشكو.
كما أرجو أن تعيد النظر في هذا البيت:
يهونُ العمرُ لو تبسمْ رباها
ولا أغلو فإنّ الحبَ دائي
لأن لو لا تجزم المضارع.
كما أرجو مراجعة هذا كذلك:
وإنْ زرعوا سهولَ الأرض غرقدْ
لا يجيز الوزنُ كسر قواعد اللغة.
البيت الثاني هنا حشو و تكرار:
وسرتُ أراقبُ الجوزاءَ حتى
تعانقنا ونامتْ في خبائي
ولي نسبٌ إلى الجوزاء يمضي
ينيرُ الليلَ في دربِ الظباءِ
تحيتي وتقديري
ـ[ابو معن]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 06:33 م]ـ
إليكم جميعا، إلى كل المارين من هنا إلى ملاحظاتكم،مدحكم ونقدكم مني كل الاحترام والتقدير، ونحن نتعلم من أخطائنا ونأخذ ما تقولونه مأخذ المتعلم من أساتذته
طبتم ودمتم بود