[شيطان الوكالة]
ـ[جلمود]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 01:42 ص]ـ
[شيطان الوكالة]
(1)
أليس التاجر الصدوق مع الأنبياء! للجنة أبواب وأبواب، آه العلم! إنه جهاد في سبيل الله ...
- دكتور محمد، دكتور محمد، دكتور محمد ...
- عذرا لم أكن منتبها، شغلني هاجس، خيرا؟
- لم أفهم كلامك السابق، ممكن تعيد الشرح.
- الشرح! آه متأسف، من من الطلاب لم يفهم أيضا؟
- أنا أيضا يا أستاذي.
- حسنا حسنا، أستأذنكم في إنهاء المحاضرة على أن أعيدها غدا بإذن الله.
(2)
- يا حاج محمد البضاعة موصلتش وكده مش أكل عيش.
- يا معلم بيومي السائق في طريقه إليك، بس فردة كاوتش ضربت.
أكيد السائق راح يشرب معسل أو يتناول الغداء، لازم أربيه.
- ألو نعم، أأمر، طلباتك يا باشا.
- طلبات أيه! يا دكتور محمد، أنا أحمد طالبك في الجامعة.
- إحم إحم، أعتذر يا أحمد ظننتك شخصا آخر، خيرا؟
- لقد أرسلت لك بحثي، هل قرأته؟
- بحث! آه آه، بالتأكيد، عندما ألقاك في الجامعة سأخبرك بملاحظاتي.
(3)
لم أعد أفرق بين الوكالة والجامعة، يجب أن أختار أحدهما، لقد اخترت العلم والجامعة، ولم لا! ففيها متعتي ورسالتي الإنسانية، المال ليس كل شيء ...
- يا محمد نريد مصروف الشهر، والأولاد يريدون أن يشتروا ملابس.
لن أرد عليها، أنا الآن أوشكت أن أصل إلى قرار، هيا تجرأ واختر الآن ...
- أنت مش سامعني، أم لا تريد أن تسمع، المصروف والملابس للأولاد.
لا تتراجع إنها ليست زوجتك إنها شيطان الوكالة، هيا اختر.
- بقلك هات المصروف، وفلوس الملابس وإلا ...
قتلني شيطان الوكالة.
ـ[جابرالعثرات]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 02:11 ص]ـ
جميلة ورائعة أخي جلمود
الواقع يفرض نفسه بشدة
ويجعلنا ننغمس فيه دون إرادة منا، وقد أجدت تصوير هذه النقطة.
سيطرت على النص فكاهة الموقف،
وكانت ذروتها في المقطع الثاني الذي أعجبني فكان نموذجيا.
لقد وظفت العامية توظيفا جيدا - رغم أني لا أحبذها - لتوصيف المقام أو الحال.
من وجهة نظري يمكن أن نستبدل بالعامية مفردات فصيحة تناسب الحالة.
أشكر قلمك أن أمتعني
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 02:20 ص]ـ
الأخ جلمود له أسلوبٌ مميز
فلا عجب في نجاحه في إيصال الفكرة إلى القرّاء بالرغم من تهجين اللغة الفصحى باللهجة العامية ..
دوماً نرى أنفسنا وقد أجبرتنا الظروف أن نسلك درباً رغماّ عنّا، وعن إرادتنا ..
طاب يومك أخي جلمود
ـ[فتون]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 02:36 ص]ـ
وأنا مع من يقول بتميز أسلوبك
بورك قلمك وأدبك
- أنت مش سامعني، أم لا تريد أن تسمع، المصروف والملابس للأولاد.
يفترض أن كانت هذه فصيحة ...
تحيتي لك
ـ[جلمود]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 10:49 م]ـ
جميلة ورائعة أخي جلمود
الواقع يفرض نفسه بشدة
ويجعلنا ننغمس فيه دون إرادة منا، وقد أجدت تصوير هذه النقطة.
سيطرت على النص فكاهة الموقف،
وكانت ذروتها في المقطع الثاني الذي أعجبني فكان نموذجيا.
لقد وظفت العامية توظيفا جيدا - رغم أني لا أحبذها - لتوصيف المقام أو الحال.
من وجهة نظري يمكن أن نستبدل بالعامية مفردات فصيحة تناسب الحالة.
أشكر قلمك أن أمتعني
جزاك الله خيرا أخي الكريم جابر العثرات،
وشكرا أن جبرت عثرة عاميتي!
تحياتي!
ـ[الحزين المتفائل]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 01:41 ص]ـ
شكرا للقلم المتجدد (جلمود)
لقدأثارني هذا الموضوع كثيرا؛ مع أن ما يشغلني هذه الأيام أمر بعيد عن التجارة، لكن استفدت عندما نظرت إلى (التجارة) في هذا النص كرمز لما يمكن أن يشغل الإنسان عن مهمته و رسالته الأساسية.
بكل أسف، ليس شيطان الوكالة هو وحده من يشغلنا و لكن أملنا ألا نصل إلى مرحلة نكون فيها فريسة سهلة لاستحواذ الشياطين علينا!!!
فضلا أخي (جلمود) لا تحرمنا من قلمك الأنيق!!!
ـ[جلمود]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 02:19 ص]ـ
الأخ جلمود له أسلوبٌ مميز
فلا عجب في نجاحه في إيصال الفكرة إلى القرّاء بالرغم من تهجين اللغة الفصحى باللهجة العامية ..
دوماً نرى أنفسنا وقد أجبرتنا الظروف أن نسلك درباً رغماّ عنّا، وعن إرادتنا ..
طاب يومك أخي جلمود
بارك الله فيكم أختي الفضلى منى الخالدي،
وما التميز إلا من القراء أمثالكم،
تحياتي!
ـ[ديلبيرو]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 02:25 ص]ـ
بوركت وحفظك الله وجزاك كل خير وزادك من علمه على هذا الأسلوب الجميل في طرح موضوع أجمل
تقبل مروري
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 05:19 م]ـ
جميلة ورائعة أخي جلمود
الواقع يفرض نفسه بشدة
ويجعلنا ننغمس فيه دون إرادة منا، وقد أجدت تصوير هذه النقطة.
سيطرت على النص فكاهة الموقف،
وكانت ذروتها في المقطع الثاني الذي أعجبني فكان نموذجيا.
لقد وظفت العامية توظيفا جيدا - رغم أني لا أحبذها - لتوصيف المقام أو الحال.
من وجهة نظري يمكن أن نستبدل بالعامية مفردات فصيحة تناسب الحالة.
أشكر قلمك أن أمتعني
على عكسك تماما فأحيانا لا يمكن إيصال المعنى إلا كما قيل أو كما يتصور أن يقال في الواقع , وكاتب مثل جلمود لا يمكن أن يخفى عليه ذلك , ولا يعجره وضع ألفاظ فصيحة مكان العامي لكنه يدرك تماما أن العامي هنا أقوى وأقدر على حمل المعنى ,,,,
فلا أرى ذلك إلا مما يحسب للكاتب لا عليه , واعترافك بحسن توظيفها من قبل الكاتب كان له أن يجبر عثرة وجهة نظرك
¥