[سؤال القلب!!]
ـ[رحمة]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 08:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سألت قلبي سؤالا علّني أجد الجواب ,وجدته حائرا لا يعرف حتى المكان , و قال إني تائه بين الزمان بلا أمان.
لا أقوى على البوح و أتعبتني شدة الأحمال ,و هدني الانتظار و ما به من الأشواق , فازداد عقلي حيرة و تساؤلا ليرد للقلب الجواب.
ودار بينهما حوار تمنيت يوما سماعه ,ياقلب إنك تأمل فلا تكن كمن يرى بنهاره الأحلام , فيرد: أجمل بحياتنا و القلب مشغول و العقل يحتار ,فالعيش بلا أمل كالموت بلا عمل و هنا ياللعار!!.
وعهدنا دوما العقل و القلب كالنور و الماء يتكاملان و لكن لا يتلاقيان.
علمت وحدي حينها أين الجواب!!
هو غيب لا علم لي به و لا لغيري و لا لأحد مهما كان , دفين بين أحلامي ,وسط أفكاري, بين الكلام.
قد يجد من يخرجه يوما بلفظه من الحنان ,أو يبقى فلا يخرج و لن يخرج إلى الممات.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 09:28 م]ـ
بين العقل والقلب شعرة يجب ألا تنقطع .......
كلام جميل غير أن تدخل العقل في انسيابية البوح أحدث ربكة ظهرت في سجع متعمد , أو في غير محله
المكان , و قال إني تائه بين الزمان بلا أمان.
و العقل يحتار ,فالعيش بلا أمل كالموت بلا عمل و هنا ياللعار!!.
ولا ينكر في الجملة الثانية ما أحدثه السجع الداخلي (عمل - أمل) من جمال على الإيقاع
ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 12:42 ص]ـ
بورك قلمك يا رحمة ..
يظهر إحساسك المرهف في كل ما تكتبين هنا، وفي هذه الخاطرة أظهرته التساؤلات أكثر ..
فالشجن يلح بالأسئلة وقليلا ما يجد الإجابات .. ولا أعرف هل تعمدت أن يكون السؤال رمزا ولا يظهر نصا؟ بحيث يمكن لأي قارئ أن يُملي سؤالا خاصا.
وعهدنا دوما العقل و القلب كالنور و الماء يتكاملان و لكن لا يتلاقيان
بل يلتقيان ..
في الأوعية الشفافة، والقوالب النقية الصافية ..
وقمة السعادة حين نشعر بهذا التوافق-المريح- بين العقل والقلب ..
وستجدينه أنت قبل الممات إن شاء الله:)
دمت متفائلة نقية ..
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 01:54 ص]ـ
أختي الكريمة، كان هدفي النص الأول في قائمة منتدى الإبداع فكان موضوعك
سأتدرب على تحليل النصوص (فأعانك الله)
تبدأ الكاتبة بوحها أو خاطرتها بجملة خبرية، تضع العقل بين القبول و الرد، ليتابع معها رحلة بحث و عناء، عن جواب سؤال غير معين فهو سؤال سأل لمعرفة حال المسؤول (سألت قلبي سؤالا .. ) ثم تُعرِّف الجواب لتبقي العقل في تردده، ما هذا السؤال؟ يتابع ليجد الحيرة و التيه بين الزمان و المكان، حالة يعيشها قلب تكالبت عليه الخطوب من كل صوب، تعب و هو ينتظر الأمل، هنا يشترك الاثنان في الحيرة، و تتخيل الكاتبة حوار لم يدر يوما بينهما، فالعقل يخاف أن يتحول الأمل عند القلب إلى أحلام اليقظة فيطمئنه العقل و يقول له: ما أجمل الحياة حين يكون الأمل سلوة القلب المشغول و طريق العقل الحائر.
و بعد أن تنهي هذا الحوار القصير تصل إلى نتيجة، لا يعرفها غيرها، لماذا لأن سؤالها لا يعرفه غيرها، تحيي الأمل فينا حينا لمعرفة الجواب و تجعلنا نفقده أحيانا أخرى، في النهاية لن يخرج إلى الممات.
جاءت المقطوعة مزيجا من الدلالات العقلية و المشاعر القلبية ليتحد الشكل و المضمون، فحين نسمع الأسئلة نجد الحيرة، وحين نرى الأمل نجد التقريع (لا تكن كمن يرى بنهاره الأحلام)
تكلمت الكاتبة في البداية بلسان حاله الذي ما لبث أن عرفنا أنه لسان العقل ثم تعود لتتحدث بلسان حاله (تمنيت سماعه) فمن هي هنا؟ تداخل أساليب الخطاب أفقد الموضوع تناسقه.
كان المناسب في نظري أن يتبادل الزمان و المكان موضوعهما في النص فهو أنسب للإسناد.
وصفت الكاتبة الأحمال بالشدة و أرى أن الثقل أو النوء أنسب
هدني الانتظار ... : جملة وقف أمامها طويلا فرأيتها رائعة بحق و كان الإسناد أروع أليس المنظر يغلب عليه الوقوف و الهد يكون للقائم و للعامر.
فازداد عقلي حيرة: فزاد، لأن الزيادة حصلت بمؤثر خارجي. هكذا أرى
يرى بنهاره الأحلام، لعل حرف الجر (في) أنسب إن كان المعنى الظرفية، فالباء أنسب للسببية، هذا رأيي.
يحتار الصواب يحار.
كالموت بلا عمل: و ما الفرق بين من يموت بعمل أو بدونه، لم أفهم؟ لعل (لم يعمل) كانت أنسب إن قصدتي يقدم.
قد يجد من يخرجه يوما بلفظه من الحنان ,أو يبقى فلا يخرج و لن يخرج إلى الممات.
جملة لن يخرج أفسدت المعنى لأنه أفادت تأبيد نفي ما سبق بيان إمكان حدوثه، لو حذفت كان السياق أفضل، هذا رأيي.
أختي الكريمة تكتبين بأسلوب يعتمد على تتدفق الأفكار و العبارات دون التحكم فيها، فالمهم هو التناسق اللفظي و الإيقاع الداخلي.
الفكرة أراها تدور حول الأمل و هل يمكن أن يتحقق هذا الحلم، لكنها أتعبت بجمل لم تخدمها كثيرا، بل إنها تغوص بها إلى أعماق الغموض و أخشى أن تغوص بك إلى أعماق الحداثة.
هذه قراءتي على ضعف ثقافتي النقدية فاقبلي منها ما تشائين أو رديها جملة و تفصيلا، فإن الخلاف في الرؤى لا تؤثر على الأخوة.
دمتم في رعاية الله
¥