[روحي الفداء (الشاعر عبد القادر الأسود)]
ـ[عبد القادر الأسود]ــــــــ[21 - 10 - 2010, 11:39 ص]ـ
روحي الفداء
نُصْرةً لسيِّدِ الوُجودِ "محمد" صلى الله عليه وسلم
أنَّى لمثلي دُرُّ القولِ والكَلمِ
يا خِيرةَ اللهِ من عُرْبِ ومِن عَجَمِ
فدىً لِعَيْنَيْكَ هذي الشُهْبُ أَرْشُقُها
وأُمْطِر الحاقِدَالمَأْفونَ بالحُممِ
فِدىً لعَيْنَيْكَ، لو تَرضى، وأيُّ فِدىً
ممن تَقَلَّبَ في الآثامِ والغُنمِ
فِدىً لِعَيْنَيْكَ روحي والعُيونُ فِدىً
وكُلُّ غالٍ فِدىً مِن مهْجَةٍ ودَمِ
يا مِشْعَلَ النُورِ في الأَجيالِ تَبْصِرَةً
كذلك الشمسُ تَجْلو غَيْهَبَ الظُلمِ
* * *
خَيرَ الأُساةِ، جَزاكَ الخيرَ خالقُهُ
كم ذا شَفَيْتَ عُضالَ الداءِ والسَقَمِ
مَن يُسعِفُ الجَسَدَ الفاني نُبَجّلهُ
ومُسعِفُ الروحِ للتَجريحِ والتُّهَمِ
كم ذا صَبَرْتَ؛ ومنكَ الصَبرُ مَكْرُمَةٌ
كم رُحْت َتَغْمُرُ مَن آذاكَ بالنِعَمِ
شَأنُ الهُداة, وقَد تُوِّجْتَ سيِّدَهم
هاأَنتَ بَيْنَهُمُ؛ في القدسِ؛ كالعَلمِ
لمّا سَرَيْتَ إلى الأقصى وقد حَضَروا
يستقبلون خِتامَ الرُسْلِ في الحَرَمِ
حَفَّ الملائكةُ الأَطهارُ وانْتَظَمُوا
أَمّ الحبيبُ فيا هذي الدُنا انْتَظِمي
يَسّابَقون إلى فَضْلٍ خُصِصْتَ بهِ
في اللوحِ؛ أنتَ عَبيرُ اللوح ِوالقَلمِ
صَلّيْتَ فيهم إماماً والدُّجا عَبقٌ
والقدسُ زَهْوٌ؛ فيا لَلمَشْهَدِالحَشِمِ
أَنتَ الإمامُ، أَحَبَّ الناسُ أو كَرِهوا
أنتَ المُشَفّعُ يومَ الدِين بالأمَمِ
والحَوْضُ حوضُك يوم الناسُ في ظَمأٍ
جَفَّتْ حَناجِرُهُمْ مِن شِدِّةِ النِقَمِ
لكنَّ حَوضَكَ لا يغْشاهُ ذو سَفهٍ
آذى النَبيَّ وعادى اللهَ بالحُرَمِ
والنَجْمُ أنتَ،سماءٌ في تَرَفّعِهِ
أنَّى تَكونُ سماءُ النَجمِ للوَخِمِ؟
ماذا يَضيرُكَ يا مُختارُأنْ نَبَحوا
هاأنتَ في عِصْمَةٍ منهم ومُعتَصَمِ
فالنَجمُ مُنشَغِلٌ عنهم بِرِفْعَتِهِ
والنابحون فَلِلْخُسران والندَمِ
روحي فِداكَ رسولَ اللهِ لو عَلِموا
فينا ذِماءً لَماآذَوْكَ بالرُسُمِ
لكنّهم عَرَفوا أَنْ لا حياةَ بنا
مَن ذا يَخافُ قَرينَ الذُلِّ والعَدَمِ؟
لو أنَّهم آنَسوا في المسلِمِينَ شَرىً
من قُوَّةٍ مااسْتَباحوا قِمَّةَ الهَرَمِ
هُنّاعليهم فصَبّوا حِقدَهم سَفهاً
لمّا رَأوْنا بِلا دِينٍ، بلا قيَمِ
مِن قَبْلُ قد سَلَبوا الأقصى وقد سلِموا
لم يَلمَحوا في يَدَيْنا سيفَ (مُعتَصِم)
من بعدِ ما قَرِفتْ مِنّا خَناجِرُهم
ها نحن نَلهَثُ خلفَ السِّلمِ والسَّلَمِ
ماذا تَرَكتم لأعناقِ العَبيدِ وما
أَبْقيتُمُ، مَعشَرَ الساداتِ، للخَدَمِ؟
قَومَ النَبيِّ فماذا تَرتَجون إذا
أخلدتُم اليومَ؛ كم بِتُّم على وَضَمِ؟
ما تَسمَعونَ! فَهَل صُكَّتْ مَسامِعُكم؟
ما تُبْصِرونَ؟! أأعْمَى حُمَّ بالصَممِ؟
إنّي كَفَرتُ بأصنام مُسَمّرَةٍ
فوقَ العُروشِ؛ وهل يُعْتَدٌّ بالصنمِ؟
خيرَالبَرِيّةِ؛ نارٌ أحرَقت كَبدي
ما بين مُلتَهِبٍ منها ومُضْطَرِمِ
فامنُنْ بِقُربٍ على عبدٍ بكى ألماً
وَرُبَّ دَمْعٍ جَرى مِن شِدَّةِ الألَمِ
ـ[السلمي الجزائري]ــــــــ[21 - 10 - 2010, 12:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبارك فيكم
خَيرَ الأُساةِ، جَزاكَ الخيرَ خالقُهُ
كم ذا شَفَيْتَ عُضالَ الداءِ والسَقَمِ
لا شافي الا الله - سبحانه وتعالى -
مَن يُسعِفُ الجَسَدَ الفاني نُبَجِّلُهُ
ومُسعِفُ الروحِ للتَجريحِ والتُّهَمِ
لا مسعف الا الله - سبحانه وتعالى-
لمّا سَرَيْتَ إلى الأقصى وقد حَضَروا
يستقبلون خِتامَ الرُسْلِ في الحَرَمِ
هل هناك دليل شرعي على - يستقبلون - لو تكرمتم
وأيضا
لهذه حَفَّ الملائكةُ الأَطهارُ وانْتَظَمُوا
أَمَّ الحبيبُ فيا هذي الدُنا انْتَظِمي
وهذه يَسّابَقون إلى فَضْلٍ خُصِصْتَ بهِ
في اللوحِ؛ أنتَ عَبيرُ اللوح ِوالقَلَمِ
وهذهأَنتَ الإمامُ، أَحَبَّ الناسُ أو كَرِهوا
أنتَ المُشَفَّعُ يومَ الدِين بالأمَمِ
يجب تقييد الشفاعة بالاذن
وهذه خيرَ البَرِيَّةِ؛ نارٌ أحرَقت كَبِدي
ما بين مُلتَهِبٍ منها ومُضْطَرِمِ
فامنُنْ بِقُربٍ على عبدٍ بكى ألَماً
وَرُبَّ دَمْعٍ جَرى مِن شِدَّةِ الألَمِ
تذكر أخي قوله:=: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده فقولوا: عبد الله ورسوله). رواه البخاري من حديث عمر بن الخطاب:r