تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[هزبر المتنبي]

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 03:35 م]ـ

أمعفر الليث الهزبر بسوطه ... لمن أدخرت الصارم المصقولا

قال الواحدي في شرح هذا البيت وهو للمتنبي: إنما قال هذا لأنه هاج أسدا عن بقرة قد افترسها فوثب على كفل فرسه أعجله عن سل السيف فضربه بسوطه ودار الجيش به فقتله.

سؤالي هو: هل هناك فرق بين الهزبر والأسد؟ هل الهزبر صفة للأسد أم من أسمائه؟ وما معنى هزبر؟

وضعت السؤال هنا لنتمرن على التفكير.

ـ[منى الخالدي]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 09:53 م]ـ

أمعفر الليث الهزبر بسوطه

أليس الهزبر هنا صفة للأسد بمعنى "الأسد الشرس"؟

أو الأسد الضخم الشرس

ـ[أحمد39]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 11:19 م]ـ

أليس الهزبر هنا صفة للأسد بمعنى "الأسد الشرس"؟

أستاذة مني هذا هو سؤال الأستاذ عماد

هل الهزبر صفة للأسد أم من أسمائه؟ وما معنى هزبر؟:)

ـ[منى الخالدي]ــــــــ[29 - 11 - 2010, 12:06 ص]ـ

أستاذة مني هذا هو سؤال الأستاذ عماد:)

هو تساؤل لكن ليس بتأكيد

حيث أردفت قائلة أنه الأسد الضخم الشرس، مما يعني أنني أرجح أن تكون صفة ..

يعني لا يمكن أن نقول أن الليث الأسد أو الأسد الليث

فالصفة تلازم الأسم لذلك أقول أنها صفة للأسد

ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[29 - 11 - 2010, 03:33 ص]ـ

ماكان المتنبي ليضيف كلمة (الهزبر) لو لم تكن لها دلالة وأنا أرجح رأي الأستاذة منى بأنها صفة تدل على القوة أو الضخامة أو الفتك

فحتى الأسود تتفاوت صفاتها

وشكراً أبا رعد

ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[29 - 11 - 2010, 09:37 م]ـ

أمعفر الليث الهزبر بسوطه ... لمن أدخرت الصارم المصقولا

قال الواحدي في شرح هذا البيت وهو للمتنبي: إنما قال هذا لأنه هاج أسدا عن بقرة قد افترسها فوثب على كفل فرسه أعجله عن سل السيف فضربه بسوطه ودار الجيش به فقتله.

سؤالي هو: هل هناك فرق بين الهزبر والأسد؟ هل الهزبر صفة للأسد أم من أسمائه؟ وما معنى هزبر؟

وضعت السؤال هنا لنتمرن على التفكير.

الصفة من لوازم الإسمية، فالاسم هو الصفة الملازمة للموصوف، فلا فرق بينهما ليطرح للحوار!

أما ما يستحق الوقوف عنده في بيت المتنبي فقوله: (الليث الهزبر) معاً؛ ذلك لأن الصفات إذا ترادفت دلَّت بالإضافة إلى معانيها منفردةً على معنى ثالثٍ يتحصَّل من اجتماعها!

الليث: هو الوَثَّاب، والهزبر: هو الجَسور الذي لا يخشى أحداً أو شيئاً، فجَمع أبو الطيِّب الصفتين ليبرهن على عمق شجاعة بدر بن عمار (ممدوحه) حيث عَفَّر بسوطه فقط الأسد المتصف بهاتين الصفتين المخيفتين معاً واللتان توجبان الهرب من أمامه للمدجَّجين بالسلاح، فكيف يصبر لمواجهته بل والقضاء عليه الأعزل من الأسلحة!!

هكذا يبدو لي الحال من زاوية نظري!

أرجو التوفيق للجميع!

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 10:42 ص]ـ

قرأنا في الشعرِ العربي كيف كانَ الشاعرُ يمدحُ خَصْمَ الممدوح, لِغرض إظهار شجاعة الممدوح التي تفوقت على شجاعة وقوة خصمهِ.

وهذا أسلوب عربي أصيل في الشعر, لذلك ليس غريباً أنْ نجدَ المُتنبي يلجأ إلى تصوير الأسد ووصفه بصفات الشجاعة والهيبة والسلطة والغلبة لأنه ينفذ عبر ذلك إلى شجاعة ممدوحه بدر بن عمار الذي تغلّب على هذه الشجاعة المُتمثِلة بالأسد.

المُتنبي شَاعِر أصيل ولكنهُ أيضا مُجدِد فِي أسلوبِهِ, مُبْتكِر في أخيلتهِ, عَبقري فِي حِكَمِهِ التي يَسْتخلِصها لَنا مِن تجارب حَياته, عذبٌ في موسيقاه, ومِمّا يُميزُ شِعْرهُ كثافة العَاطِفة, والتوغل إلى النفس ووصفها ليصل بنا الحال إلى التلاحم مع شخصيات شعره أيّاً كانت بَشَرا أمْ أُسَْدًا.

شكرا لك أخي عماد على هذا الموضوع الشائق.

ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 07:55 م]ـ

ويقول البرقوقي في شرحه ..

إذا كنتَ تصرعُ الأسد بالسوط - وهو أشد الحيوان بأسًا - فلمن خبأت سيفك؟؟

وقد ورد في لسان العرب أن الهزبر من أسماء الأسد ..

ولكن سؤال .. ؟؟

لمَ خصّ هذين الاسمين من أسماء الأسد دون غيرها والتي كثرت لدى العرب؟؟

ولمَ تخيّر من بين صفات السيف هاتين الصفتين .. الصارم المصقولا .. ؟؟

زاوية قيّمة تستثير الفكر فالشكر لكل من شارك.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 12 - 2010, 07:15 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الهزبر من أسماء الأسد، وهي خاصة بالأسد بالوضع. وأما الليث فوصف غالبا وسمي به الأسد من باب الوصف، وكذلك سمي به نوع من العناكب يصطاد الذباب وثبا عليها ولا ينسج بيتا كسائر العناكب.

ولو قال المتنبي: أمعفر الليث القوي بسوطه، مثلا؛ لاحتمل أن يكون الليث هنا رجلا قويا أو عنكبوتا من المسمى ليثا، وليس في هذا كبير مدح للمدوح، بل لو قصد العنكبوت لكان هجاء مرا.

وأما قوله: الليث الهزبر فقد عين الأسد المعروف بوصفه واسمه، فالليث الأسد القوي، وذكر الهزبر احتراز من صرف الليث إلى غير المقصود.

ولو قال: أمعفر الأسد الهزبر بسوطه، لكان في الكلام حشو وتكرار بلا فائض معنى لأن الأسد والهزبر اسمان مترادفان لا مزية لأحدهما على الآخر غير أن الأسد أشيع في الاستعمال وأقرب إلى الأذهان، ومجيء المهجور بعد الشائع عيب ينبغي تجنبه، إذ العكس أولى.

لذا فاستخدام المتنبي للهزبر بعد الليث استخدام موفق وقد أجاد فيه.

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير