كان مقصودا وليس صدفة ... ؛ وقد آزرت ماسبقها من إبداعات في القصيدة ليقفوا جنبا إلى جنبا لتحقيق مراد الشاعر ...
لدي بعض الملحوظات حول الأسلوب ...
فبي من الهم معنى لا يصوره = صدق الشعور ولا وشي من الكذب
وبي من الهم والأحزان ما عجزت = عنه القوافي وأعيا منطق العرب
أساء هذا التكرار للنص ...
فبي من الهم معنى لا يصوره = صدق الشعور ولا وشي من الكذب
فليس لي أمل ليؤنس الروح أو = خيط أطارده من طيف مغترب
فلست أرجو وصالا كي يعللني = ولست مرتقبا نيلا لمرتقب
أن يكون كل بيت أو مجموعة أبيات سببا لما سبقها جميل من ناحية المعنى لكن من ناحية الأسلوب لم تخدم النص ...
فليس لي أمل ليؤنس الروح أو = خيط أطارده من طيف مغترب
فلست أرجو وصالا كي يعللني = ولست مرتقبا نيلا لمرتقب
وليس في الدار أفراح وقد رقصت = ألحان رقتها تجد في طلبي
وهذا أيضا لم يخدم النص ...
فبي من الهم معنى لا يصوره = صدق الشعور ولا وشي من الكذب
يفترض أوالقصيدة تصور حالة مهموم شعوره أصدق ما يكون؛ فكيف صدق الشعور يصور الهم؟؟ ومالعلاقة بين صدق الشعور ووشي الكذب وهل يمكن أن يصور الهم حقا؟؟ إذن فلم وضع ضمن الاحتمالات؟؟ يفترض أن تضع احتمالين كل واحد منهما أبلغ في التصوير من الآخر كما في البيت التالي
ألم يقولوا صدق العاطفة يجعل الشعر معبرا.؟
صدق العاطفة لم ينفع مع حالتي
وألم يقولوا: أعذب الشعر أكذبه؟
كذب الشعر لم ينفع مع حالتي المشاعر الصادقة تحتاج إلى كلمات أو أي أسلوب كان للتعبير عنها وهي لا تعبر بنفسها وإنما إذا عبر عنها وكانت صادقة
فإنها تجعل من ذلك التعبير بليغا يصل إلى القلوب مباشرة؛ فالمعنى الصحيح هو أن التعبير الصادق لم ينفع مع حالتك
ولا أعرف كيف يمكن أن يصاغ هذا؟؟
وبنظرة عامة للنص ...
الأفكار ممتازة كما أشرت والعنوان رائع والمطلع كان خادما للمعنى ولكن كان لي عليه ماذكرته من مآخذ، والخاتمة جميلة جدا
والعاطفة لاحديث لي فيها؛ فأمرها خارج من يدي ومن يدك أيها المبدع ولكن مادام أن خلافا جرى حول صدقها فهو
أصدق شاهد على جودتها، وقد تضمنت القصيدة صورا جميلة ربما أعود إليها، ولكن كل مشكلة النص في الأسلوب،
أشرت إلى التكرار الذي أساء للنص وهناك بعض الأشطر أو العبارات التي يستحسن إعادة صياغتها ...
وأخير التقاط أختي هدى -بارك الله فيها- لمواضع الإبداع في القصيدة وحديثها عنها جعل من نقدي موضوعيا ولم يظلم النص، أو جعلني أرجو ذلك ...
ولك تحيتي أيها المبدع