ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 09:38 م]ـ
إبحار شعري موفق
ومحاولة ثانية تؤكد أنكم ستصلون إلى الشاطيء سريعا دون معاناة مع أمواج العروض أو صراع مع رياح النقد:)
دام إبداعك النثري والشعري
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 05:31 ص]ـ
و أنا أقرأ الأبيات , أراها على وزن واحد
و لكني احترت في معرفته
و لما راجعت كاتب أستاذنا د. عمر خلوف "كن شاعرا "رأيت أنها على بحر الخبب:
فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن = فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن , أو بديلتها "فعِلن"
و لم أرها جانبت الوزن في أي من أبياتها معتمدا في حكمي على التلحين , فإن أخطأت - معشر العروضيين -؛ فصوبوني.
في بعض أبياتها استعملت تفعيلة فاعل التي أجازها الكثير من الشعراء، وأقدم لك مثالاً آخر على وزن متدارك الخبب للشاعر الكبير أحمد شوقي:
نَتَّخِذُ الشَمسَ لَهُ تاجا = وَضُحاها عَرشاً وَهّاجا
وهذا بعض ما تعلمته عن وزن الخبب من مدرسة الدكتور عمر خلّوف من كتابه: بحورٌ لم يؤصلها الخليل ستجد له موضوعا بهذا الخصوص في قسم العروض.
في قولك: أشرعتَ بروحكَ أشرعتي = وغدوتَ بقلبكَ بحّاري
صورة جميلة
شكراً لك
في قولك: لولاكَ ورودي ما نثرتْ = سِحراً في كلّ الأنظارِ
كان الأولى أن يمهد لهذا البيت ببيت قبله يبين أن لك ورودا , فلا علاقة بين السفينة و الورود
ولماذا أمهد له وهو البحار الذي يسقي الورود بقلبه، والمعنى هنا مجازي ومجرد استعارات لو شرحتها لك لفقدت معناها وعمق دلالتها.
في قولك: وتجفُّ بهجركَ أنهاري
معنى جميل و عجز البيت الذي يليه على نفس وزنه و تركيبه!
قلت في صدره " نأيك " , و ليس كل نأي سببه هجر , و كل هجر يسبب نأيا , و لم يدل أي بيت عدا هذا الشطر على حصول الهجر و الخلاف!!
و قد دل غير بيت على النأي
فهل أردت الهجر عينه؟؟
ياموجَ حنينٍ يَدهمني **كخيوطِ حريرٍ بدثاري
تَجعلُ أحلامي تائهةً **تبحثُ عن سرّ الأسرارِ
يؤلِمني نأيكَ ياحبّي **وتجفُّ بهجركَ أنهاري
وَرياحي يدركها يأسٌ **وتضلّ بدونكَ أفكاري
كل ما لونته بالأحمر يدل على البعد والهجر وبما أني كتبت عن النأي، قد ألحقته بالهجر لأوضح معنى صدر البيت.
في قولك: يا موجَ حنينٍ يَدهمني = كخيوطِ حريرٍ بدثاري
لا أرى التشبيه موفقا , فموجة الحنين تلك لا ترد بسهولة , و لا مشقة في أن يتخلص المرء من تلك الخيوط الحريرية بأن يلبس ما خال منها!
هذا رأيك وأنا أحترمه، ولي رأي بأن الحنين للأحبة برغم الألم، له لذة خاصة بنعومة الحرير، لا تخدش الروح ولا المشاعر، لأن الحنين معناه تذكّر الأشياء الجميلة، ألا يقولون أحيانا أن الحب يعصف بقلب فلان؟
في قولك: ذكراكَ لهيبٌ يَحرقني = فتصيرُ رماداً أشْعاري
هذا البيت ينقض البيت الأول!
البيت الأول مقدمة في وصف المشاعر والحبيب، ثم يليه وصف حالة الهجر، ثم بالآخر يأتي احتراق كل شيء باستمرار الهجر والنأي .. :)
ما رأيت اجتهادٌ مني أراه صوابا يحتمل الخطأ
و هذه المحاولة تبشر بولادة شاعرة أديبة
و أتمنى أن أرى لك محاولة على أحد البحور الخليلية الطويلة
وفقك الله و هو أعلم!
وما رأيته من ردٍ مني فهو محاولة لتقريب وجهات النظر
شكراً لك أخي الحطيئة، وشكراً للوقت الذي قضيته في ردك عليّ
بارك الله فيك دوماً ..
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 09:23 م]ـ
منذ القصيدة السابقة وأنت في الشعر سابقة
حقيقةً
إنه شعر جميل ووزنٌ راقص تطرب له الروح
شكرا أستاذتنا الشاعرة
الشكر موصول لك
أديبنا الفاضل أحمد الابهر
يشرفني مرورك من بين أبياتي المتواضعة
وحمداً لله أنها نالت حسن رضاكم ..
ـ[ساري عاشق الشعر]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 12:39 ص]ـ
أمواج حنين تأخذنا .. لجمال كلام الأشعار
لقصيد من حب يسري ... فيجوب جميع الأمصار
هذي الأوزان لها ذكرى ... من بحر ماد بأحباري
تحيّاتي يا أخت منى ..
البحر المحدث من أسهل البحور نظماً ...
ولكن انتبهي .. فالسهولة بعض الأحيان يكون ضررها أكبر من نفعها .. فحذارِ ..
البحر المحدث تزينه البساطة .. فحاولي أن تغوصي فيه أكثر لتخرجي من إطاره البسيط ..
ـ[الحزين المتفائل]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 02:04 ص]ـ
قصيدة رائعة و وجدانية. (هذا رأيي)
ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، من المحاولة الثانية بلغتِ هذا الشأو.
هذه فرصة لكبار شعراء الفصيح أن يأخذوا الحيطة و الحذر، و إلا فإنّ الأضواء ستتحول عنهم!!!:)
احذري أستاذة منى، فقد تسمعين هذا النص يوما ما يترنّم به أحد المنشدين!!:)
وفقك الله، و من إبداعٍ إلى إبداع.
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 02:51 ص]ـ
قصيدة جميلة يا أختنا الكريمة!
حبرك يسيل بالاتجاه الصحيح؛ واصلي السهر على أدواتك الإبداعية!
تقبلي تحياتي!
سأواصل ما دمتم تتابعون ما أكتب
وتنصحو - ي دوماً بما ينفعني ويعطيني حافزاً للكتابة ..
شكراً لك أديبنا الفاضل حسنين
وأشكر لك حسن اهتمامك بكل ما أكتب
تحية وكل الاحترام ..
¥