تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[العلامة الشيخ: أحمد بن صالح الشامي (الدومي) رحمه الله]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[18 May 2008, 06:17 م]ـ

العلامة الشيخ: أحمد بن صالح الشامي (الدومي) رحمه الله.

في صبيحة هذا اليوم الأغر الأحد: 13/ 5 / 1429هـ؛ زارني في منزلي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخي الكريم فضيلة العلامة الشيخ: صالح أحمد الشامي وأخوه فضيلة الشيخ عبد الرحمن مع بعض الإخوة وكان لقاء طيبا مباركا وتم بحث بعض الأمور المتعلقة بجمع السنة النبوية على صاحبها أزكى الصلاة والسلام وأعطر التحية وقال الشيخ حفظه الله بأن لديه مخططا جاهزا لذلك و لقد أخبرني أنه إن كانت علاقتي بالمجمع طيبة أن اخبرهم بأنه مستعد لتقديم خدماته محتسبا لمركز السنة الذي يدار في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وسأقوم بالأمر إن شاء الله وأبلغ أخي مدير العلاقات العامة. وذلك تأدية للأمانة وأسأل الله عز وجل أن ينفع بنا وبهم.

وإننا منذ سنوات قرأنا كتاب الشيخ المسمى الجمع بين الصحيحين أنا واخ لي في مجلس علم فوجدناه آية في الإتقان والتحري والاختصار والترتيب فجزاه الله خيرا.

والشيخ صالح أبو تحسين هو صاحب المؤلفات والمصنفات وعهدي به في مدينة دوما من ضاحية دمشق أنه قد كان خطيبا مفوها وكانت الشوارع تغص بالمصلين من حول المسجد الذي كان يخطب فيه وهو مدرس التربية الإسلامية في ثانويات دمشق وضواحيها وفي المملكة العربية السعودية أيضا وأما الآن فهو متفرغ للتأليف والتصنيف والتحقيق بارك الله به وجزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير.

ومن خلال هذه الزيارة أفادنا بارك الله فيه بعد أن سألته هل كُتبت ترجمة لوالدكم رحمه الله فقال:

لقد طلب مني الأخ الشيخ: مجد مكي ترجمة للوالد رحمه الله فحبرت له ترجمة مختصرة ونشرها في موقع رابطة علماء سورية فقمت (أنا أبو الخير صلاح) بمراجعة الموقع فوقفت على هذه الترجمة لعلم من علماء سورية وكان يضرب به المثل بين العلماء في حسن الخلق والسيرة الحميدة والعلم الجم وكان فقيها حنبليا ويعتبر مفتي الحنابلة في سورية رحمه الله وإلى الترجمة منقولة إليكم من ذلك الموقع:

مفتي دوما

الشيخ أحمد بن صالح الشامي (رحمه الله)

بقلم ابنه الشيخ صالح الشامي

ولادته ونشأته:

في بلدة دوما (القريبة من دمشق) ولد الشيخ أحمد بن صالح الشامي سنة 1322 هـ /1904م. وفي مدرستها الابتدائية بدأ تلقيه للعلم ... ولكن وفاة والده اضطرته إلى ترك المدرسة من الصف الثالث، ليعمل في سبيل كسب ما يعول به نفسه ووالدته وأخاه الصغير.

عمله وتجارته:

فعمل في بيع الخبز، وكان له من كتابة الرسائل إلى الجنود الذين ترسلهم الدولة العثمانية إلى حرب البلقان وغيرها بعض الكسب أيضاً إذ كانت الأمية متفشية، وكان الناس لا يحسنون الكتابة إلى أبنائهم فكان يقوم لهم بذلك مقابل أجر زهيد.

ثم عمل أجيراً في محل تجاري لبيع الأقمشة ... وفي هذا المحل بدت مواهبه في إدارة العمل وكسب الزبائن، وما ذاك إلا بالأخلاق الكريمة التي تجمل بها من الصدق والأمانة، فكسب ثقة الناس وثقة التجار الذين كان يتعامل معهم صاحب المتجر.

وقد ساعده هذا الأمر فيما بعد في افتتاح محل صغير لبيع الأقمشة، وكانت ثقة التجار بصدقه وأمانته هي رأس المال الذي عمل به، فقدموا له البضاعة مؤجلة الثمن، وعن طريق هذا العمل وجد الدخل الذي يلبي نفقات أسرته الصغيرة.

حرصه على مجالس العلم:

إن انشغاله بتجارته لم يقطعه عن مجالس العلم فكان يحضر دروس الشيخ مصطفى الشطي الذي كان يشغل منصب الإفتاء في دوما يومئذ، ودروس الشيخ محمود السيد والشيخ محمد مفيد النقشبندي المعروف بالساعاتي ... وهم علماء البلد يومئذ، وكانت هذه الدروس في الفقه على مذهب الإمام أحمد، وفي الفرائض وفي الأخلاق والسلوك.

ولما شبَّ أخوه عمل معه في متجره، الأمر الذي أتاح له أن يجد فسحة من الوقت يلبي فيها رغبته في تحصيل العلم، فكان يذهب إلى دمشق لحضور دروس العلم على علمائها يومئذ ومنهم: محدث الديار الشامية الشيخ بدر الدين الحسني، والشيخ محمد مكي الكتاني، والشيخ توفيق الأيوبي، والشيخ محمد التلمساني، والشيخ علي الدقر، والشيخ محمد الهاشمي رحمهم الله تعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير