[دعاء أعجبني]
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[18 Aug 2008, 02:26 ص]ـ
كثيرة هي الأدعية التي اطلعت عليها واعتنيت بجمعها. ومن الصيغ التي أعجبتني للإحساس المرهف الذي تستبطنه، دعاء للدكتور سلمان بن فهد العودة:
(اللَّهُمَّ، كُلُّ مَنْ جَازَ فِي دِينِكَ وَشَرْعِكَ أَنْ يُدْعَى لَهُ بِخَيْرٍ وَمَغْفِرَةٍ وَرَحَمْةٍ مِنْ عِبَادِكَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّنِي أَدْعُوكَ لَهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَهَذَا الْمَوْقِفِ أَنْ تَغْفِرَ لَهُ وَتَرْحَمَهُ).
آمين.
وأرجو الله عز وجل أن يجعلني وإياكم منهم.
وسر إعجابي بهذا الدعاء أن عادة الإنسان جرت بالدعاء لمن يحبهم أو يظن فيهم الخير، لتواطئهم معه على نفس السلوك أو المذهب، أو العمل، وبالامتناع عن الدعاء لكل من يراه مخالفا له، تارة بحجة أنه من أهل البدع، وتارة بحجة أنه من العصاة أو الفاسقين، وتارة بحجة الخلاف معه إلى غير ذلك من الأسباب.
أما هذا الدعاء فهو لا يجعل للنفس حظا في تخير من ندعو له ومن لا ندعو له، وإنما يكل هذا الأمر لله عز وجل وحده، فهو الذي يعرف من يجوز له الدعاء بالخير والرحمة والمغفرة، ومن لا يجوز.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[09 Sep 2008, 07:52 ص]ـ
ومن الأدعية الجميلة أيضا، ما أثر عن أحمد بن حنبل:
" اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ فَرُدَّهُ إِلَى الْحَقِّ لِيَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ "
(نقله ابن كثير، البداية والنهاية: 10/ 363)
وذكر ابن الجوزي في كتابه (صفة الصفوة: 2/ 349) صيغة أخرى للدعاء:
عن أبي عيسى عبد الرحمن بن زاذان قال: صلّينا وأبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل حاضر، فسمعته يقول:
"اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ عَلَى هَوًى أَوْ عَلَى رَأْيٍ، وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ وَلَيْسَ هُوَ الْحَقُّ، فَرُدَّهُ إِلَى الْحَقِّ حَتَّى لاَ يُضِلَّ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَحَدًا. اللَّهُمَّ لاَ تَشْغَلْ قُلُوبَنَا بِمَا تَكَفَّلْتَ لَنَا بِهِ، وَلاَ تَجْعَلْنَا فِي رِزْقِكَ خَوَلاً لِغَيْرِكَ، وَلاَ تَمْنَعْنَا خَيْرَ مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدَنَا، وَلاَ تَرَنَا حَيْثُ نَهَيْتَنَا، وَلاَ تَفْقِدْنَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَنَا. أَعِزَّنَا وَلاَ تُذِلَّنَا. أَعِزَّنَا بِالطَّاعَةِ، وَلاَ تُذِلَّنَا بِالمَعْصِيَةِ"
وهذا الدعاء يستبطن رحمة ورأفة بمن طلب الحق فأخطأه. وشتان بين هذا الخلق الكريم النابع من فهم عميق لروح الإسلام، وبين سلوك بعض المسلمين الذين يتبارون في كيل الشتائم لمن يرونهم من أهل القبلة على ضلال أو زيغ أو بدعة. بل إن بعضهم ينشئ المواقع على الإنترنت لفضح هؤلاء بحجة "الدفاع عن الحق" و"حراسة العقيدة".
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[10 Sep 2008, 09:57 م]ـ
ونقل ابن الجوزي (صيد الخاطر: 343) عن بعض السلف هذا الدعاء:
"اللَّهُمَّ أَرِنَا الأَشْيَاءَ كَمَا هِيَ"
ثم علّق عليه قائلا:
(هذا كلام حسن غاية. وأكثر النَّاس لا يرون الأشياء بعينها، فإنهم يرون الفاني كأنه باق، ولا يكادون يتخايلون زوال ما هم فيه، وإن علموا ذلك)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 Sep 2008, 04:17 ص]ـ
بارك الله فيكم
ليتكم تنقلون لنا ما جمعتم من هذه الأدعية المباركة لنستفيد منها فى هذا الشهر المبارك و خصوصا أئمة المساجد ..
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[11 Sep 2008, 08:13 ص]ـ
ومن دعاء شرف الدين السعدي، من شعراء الهند:
"اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي حَسَنَ السِّيرَةِ، غَيْرَ مُتَكَلِّفٍ وَلاَ مُحِبٍّ لِلتَّظَاهُرِ، أُكِنُّ الْخَيْرَ مِنْ نَفْسِي"
(المصدر: الأعلام الخمسة للشعر الإسلامي - للأعظمي وشعلان: 262)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[11 Sep 2008, 08:22 ص]ـ
ومن دعاء بعض السلف:
"اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الأَقَلِّينَ"
وقصة الدعاء:
ذكر الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب أنه سمع رجلا يقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الأَقَلِّينَ". فقال: ما هذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن الله قال: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ}. وقال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}. وقال: {إِلاَّ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}. فقال عمر: صدقت.
(المصدر: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين لابن القيم:96)
وهذا الدعاء اقتباس من القرآن الكريم، ونموذج جميل لتدبره.
ـ[ابوصالح]ــــــــ[11 Sep 2008, 02:23 م]ـ
مامعنى قوله تعالى = واجعلوبيوتكم قبله =
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[11 Sep 2008, 02:56 م]ـ
قيل يعني اتَّخذوها مساجدَ للعبادة إن خفتم كيد فرعونَ وبطشه بكم عند اجتماعكم في الكنائس.
وقيل يعني اجعلوا بيوتكم إلى القبلة.
وقيل يعني اجعلوها يقابل بعضها بعضاً.
وعلى القول الأول كثير من المفسرين.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[11 Sep 2008, 06:41 م]ـ
ومن دعاء مطرف بن عبد الله بن الشخير (من التابعين الزهاد):
"اللَّهُمَّ ارْضَ عَنَّا، فَإِنْ لَمْ تَرْضَ عَنَّا فَاعْفُ عَنَّا، فَإِنَّ الْمَوْلَى قَدْ يَعْفُو عَنْ عَبْدِهِ وَهُوَ عَنْهُ غَيْرُ رَاضٍ"
(المصدر: حلية الأولياء - لأبي نعيم: 2/ 207)
¥