تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نصائح وطرائق ابداعية للخطباء]

ـ[جمال القرش]ــــــــ[02 Jul 2008, 05:01 م]ـ

[نصائح وطرائق ابداعية للخطباء]

1 - الصدق والرغبة في نفع الأمة قال تعالى: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} محمد21

ومن دلائل الصدق، إظهار ضعفه وافتقاره إلى الله والحذر من الغرور بصوته، أو علمه أو فصاحته، أو بلاغته، بل يعلم أن الهداية وشرح الصدور والقلوب، بيد الله الواحد الأحد، فيكثر من الدعاء والاستغفار، وأن يجعله موفقا في قوله وعمله، كما قال الكريم: {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} هود88

2 - الإعداد الجيد المتقن قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} الملك2

أي: أخلص عملا وأصفى.

لاحظ ولم يقل أكثر، فليست العبرة في كثرة الكلام، بقدر الانتقاء الجيد والإعداد المنظم

3 - ومن ذلك تكرار بعض الألفاظ المهمة بألفاظ مختلفة تحتوي نفس المعنى

، مثال ذلك، وكان عثمان بن عفان كريما سخيا معطاء، ..... وهكذا لما في ذلك من تنبه الغفلان، وتثبت المعلومة

4 - وضوح الكلام والخطاب بلغة القرآن دون تكلف.قال تعالى: + وآتيناه الحِكمةَ وَفَصْلَ الخِطَابِ " [ص:20].

عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ((كَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ لأَحْصَاهُ)) متفق عليه: البخاري/ 2568، مسلم /2493.

5 - الحذر من التكلف في الخطاب التشدق منبوذ شرعًا وعرفًا لما فيه من تكلف الكلام، والمبالغة في إخراج الحروف، ففيها نوع الكبر، والتعاظم على الآخرين.

عَنْ جَابِرٍ ? أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ)) قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قال: ((الْمُتَكَبِّرُونَ)) رواه الترمذي.صحيح الترمذي: 2018.

وَالثَّرْثَارُ: كَثِيرُ الْكَلامِ تكُلَّفًا، وَالْمُتَشَدِّقُ الَّذِي يَتَطَاوَلُ عَلَى النَّاسِ فِي الْكَلامِ.

6 - إثارة الانتباه مثال الابتداء بسؤال:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ? قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَات، هَلْ يَبْقَى مِنْ درنة شَيءٌ؟)) قالوا: لا يَبْقَى مِنْ درنة شَيءٌ، قال: ((فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا)) رواه البخاري / 528، ومسلم/667.

مثال ضرب الأمثال: وهو وسيلة تربوية لتقريب ما كان بعيدًا غامضًا مجردًا، لتجسيد تلك الأفكار في صورة محسوسة ملموسة.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: ((إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ الْمُعَقَّلَةِ، إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا، أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا، ذَهَبَتْ)) متفق عليه. رواه البخاري/ 5031. ومسلم / 789

مثال استخدام الأسلوب القصصي وهو أسلوب تربوي تألفه النفوس له تأثير عجيب في جذب انتباه السامع، والتأثير على سلوكيات الطلاب من خلال الاعتبار والاتعاظ من أحداثها، فمن القرآن الكريم (1) ((قصة نوح، وعاد وثمود، وإبراهيم، ويوسف،……………… إلخ، ومن السنة النبوية قصةُ الثلاثة من بني إسرائيل وإليك سرد القصة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير