[كلمة على الدرب]
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[16 Aug 2008, 03:18 م]ـ
[كلمة على الدرب]
استيقظت اليوم من نومي وأنا أردد في أعماقي:
دعنا من الأصفار التي لا قيمة لها
إخوتي واخواتي الكرام في طريق الدعوة إلى الله: ..
لو نظر الإنسان إلى مائة صفر على يسار العدد
فإنها لا تساوي شيئا!! وصفر واحد على يمينه يثقل الموازين ويزيد في القيمة
وهذا ليس من قبيل الفلسفة القولية بل من باب التحليل المنهجي لواقع أمة تعيش في أعماقها
واقعا مرا فتعتبر نفسها اليوم على هامش الحياة لتأخرها في مضمار العلم الكوني
والتكنيلوجيا الحديثة، وهي لا تدري أنها تمتلك أغلى ما في هذه الحياة من علوم ومبادئ
إنها الصفر الذي على يمين العدد ...
وأعداؤها من يهود ونصارى ومجوس ومشركين لا يشكلون في مجموعهم إلا ملا يين الأصفار ولكنهم بحكم تركيبتهم الخاطئة أصفار على يسار العدد لا قيمة لها ولا حساب لأن القيم هي التي تحفظ للأمم مكتسباتها ومقدراتها:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فلو رجعنا إلى حقيقة ديننا وقرآننا لوقفنا على سدة ما يمتلكون وجعلناهم بمجموعهم صفرا واحدا على الشمال وتابعنا من حيث انتهوا وتربعنا في القمة العالية التي اختارها الله عز وجل لنا.
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَبِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَسِقُونَ * لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأٌّدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِئَايَتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأٌّنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِمَا عَصَوْاْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (آل عمران).
وهذه الآية جديرة أن نتدبرها لنعرف مكانتنا بين الأمم ولندرك مواطن الخطر ولنعلم كيف لنا أن ننهض من كبوتنا ونقف على اقدامنا ونتعرف الدرب الموصل ونفهم السبيل إلى الإحاطة بالأمر وسلوك طريق الرشد الموصل إلى العزة والكرامة ورضوان الله تبارك وتعالى. بارك الله فيكم أحبتنا فهذا هو الشغل الشاغل لنفوسنا والأمر الذي يأخد الموقع من عقولنا وقلوبنا: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم).